بسام عبدالسلام (عدن)
تواصل محافظة حضرموت، احتفالاتها بمناسبة الذكرى الأولى للتحرر من سيطرة تنظيم القاعدة في أبريل 2016 بمساندة من التحالف العربي.
وشهدت مدينة المكلا، عرضاً عسكرياً لعدد من الوحدات الرمزية لقوات النخبة الحضرمية وقوات خفر السواحل عكست مدى الجاهزية القتالية التي تتمتع بها واستعدادها التام لمواجهة أي مخاطر تهدد المحافظة وأمنها واستقرارها.
وأشاد محافظ حضرموت أحمد سعيد بن بريك بالتضحيات التي سطرتها قوات النخبة الحضرمية بدعم ومساندة من قوات التحالف العربي ضد العصابات الإرهابية التي ظلت جاثمة على مدن ساحل حضرموت عاماً كاملاً، لافتاً إلى أن حضرموت تعيش اليوم أمن واستقرار متكامل أسهم في إنعاش التنمية والنهوض من جديد عبر جملة من المشاريع الخدمية والمرتبطة بحياة المواطنين. ونوه المحافظ أن الأجهزة الأمنية والمدنية والقبلية تخوض ليل نهار معارك مع الإرهاب والمتآمرين الطامعين للنيل من استقرار حضرموت وأمنها.
من جانبه أكد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن «فرج سالمين البحسني» أن انتصار حضرموت على الإرهاب مثل إنجازا تاريخيا في المنطقة بمساندة الأشقاء في دول التحالف العربي في مقدمتهم دولة الإمارات، مشيراً إلى أن جهود ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار مستمرة ولن تتوقف حتى القضاء على جذور الإرهاب والتطرف والعصابات الإجرامية. وأشار إلى أن حضرموت لن تنسى موقف الإمارات في دعمها لتحقيق الانتصار على العصابات الإرهابية وتثبيت الأمن وتطبيع الحياة العامة، مؤكدًا أهمية ان تتضامن مختلف المحافظات المحررة والتنسيق فيما بينها لما يخدم الاستقرار والتنمية فيها.
وفي ذات السياق، افتتح محافظ حضرموت معرض للصور الفوتوغرافية في المكلا تحت عنوان «حضرموت بشائر خير ونخبة انتصار». وضم المعرض عددا من الصور الخاصة بمدينة المكلا، ووثق اللحظات الأولى لدخول قوات النخبة الحضرمية والتحالف العربي للمكلا عقب فرار وهزيمة التنظيمات الإرهابية، كما تضمنت الصور العديد من الإنجازات التنموية والخدمية التي شهدتها المحافظة خلال عام منذ تحريرها. وعبر المحافظ بن بريك عن سعادته بافتتاح هذا المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات احتفالات محافظة حضرموت بالذكرى الأولى لتحرير مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت من تنظيم «القاعدة» الإرهابي، لافتا إلى أهمية توثيق هذا الانتصار الذي يمثل مرحلة مهمة في تاريخ حضرموت وانتصارها على الإرهاب والتطرف. وأضاف أن الانتصارات المحققة عسكريا وتنمويا ستبقى خالدة وراسخة في أذهان الأجيال القادمة، مشيدا بجهود الإعلاميين والصحفيين ومراسلي القنوات والصحف الخارجية على تفاعلهم ونقلهم وعكسهم للانتصارات وما تحقق في حضرموت من نهضة تنموية وحضارية إلى العالم وتعريفهم بأن أبناء حضرموت رافضين للإرهاب وأشكاله وأنواعه.
عدد اليوم
