«سيناريو» لإنقاذ مصابين بحادث مروري افتراضي في أبوظبي

نفّذت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة في مديرية المرور والدوريات، ضمن فعاليات الاحتفال بأسبوع المرور السابع والعشرين لدول الخليج العربية صباح أمس، "سيناريو" واقعيا لحادث مروري "افتراضي"، وذلك في إطار مبادراتها الهادفة إلى رفع مستوى الوعي المروري بين شرائح المجتمع كافة تعزيزاً للثقافة المرورية، والتعريف بالمخاطر المترتبة على عدم الالتزام بقوانين السير والمرور. وقال اللواء محمد بن العُوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، الذي شهد فعالية الحادث "الافتراضي"، إن هذا التمرين يعتبر أحد المبادرات التي تصبّ في مجال التوعية والتثقيف المروري من خلال التركيز على بعض السلوكيات والأخطاء التي يرتكبها بعض السائقين على الطرق مما يؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة. وأضاف اللواء المنهالي أن شرطة أبوظبي ضمن جهودها للوصول إلى غاياتها المنشودة في وقاية المجتمع من الحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر بشرية واقتصادية سلبية، تطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال التوعية من خلال تعزيز الشراكة مع المجتمع، مؤكداً أهمية تعزيز برامج التعليم والتوعية المرورية لتوفير السلامة المرورية. وأشار اللواء العوضي إلى أن كل الأدوار التي تقوم بها الجهات في الحادث الافتراضي هدفت إلى نقل صورة واقعية لما يمكن أن ينتج عن عدم الالتزام بالقانون، وذلك للمساهمة في رفع مستوى الوعي الثقافي بين قائدي المركبات وكافة مستخدمي الطريق، داعياً الجهات إلى تعزيز الجهود التي تقوم بها مرور أبوظبي في توفير السلامة المرورية من خلال التزامهم بالقوانين المرورية وتحسين مستويات السلامة المرورية. وتم تنفيذ التمرين في الساحة العامة للمواقف على كورنيش أبوظبي، بمشاركة دوريات المرور والإسعاف الجوي والإسعاف والإنقاذ من الطوارئ والسلامة العامة والدفاع المدني، والجهات المساندة الأخرى، وكذلك عدد من الضباط بشرطة أبوظبي، بالإضافة إلى مئات الطلاب من مختلف الفئات العمرية وجمهور كبير من المتابعين لفعاليات "أسبوع المرور". من جانبه، أوضح العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، أن الحادث الافتراضي يهدف إلى توعية الجمهور وخاصة الطلاب بالمخاطر المترتبة على عدم التقيّد بقوانين وقواعد السير والمرور التي تشمل القيادة بطيش والتهور والسرعة الزائدة و"تفحيص الويلات"، وعدم استخدام حزام الأمان، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، بجانب التركيز على كافة المخالفات التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية. وأكد الحارثي سعي المديرية إلى تطوير برامج التوعية المرورية، باستخدام التقنيات الذكية بما يؤدي إلى استقطاب كافة شرائح المجتمع لترسيخ الأمن والسلامة المرورية، بحيث تصبح سلوكاً عاماً محبباً، يحرص الجميع على الالتزام به وخاصة الشباب الذين يقوم البعض منهم نتيجة ممارسات خاطئة بأداء بعض الحركات الخطرة بالمركبات أو الدراجات النارية، مما يعرضهم إلى وقوع الحوادث المرورية الخطرة، التي غالباً ما ينتج عنها وفيات وإصابات بليغة. وقال إن التمرين الواقعي للحادث الافتراضي تم تنفيذه لأول مرة بمشاركة العديد من الجهات التي تقوم بتطبيق العديد من الأدوار التي تتمثل في التنسيق وسرعة الاستجابة للتعامل مع كافة الحوادث المرورية الخطرة والوصول إلى مواقعها بأقصى سرعة ممكنة لتأمين مسرح الحادث والحدّ من وقوع أي حوادث أخرى، والإشراف على حركة السير والمرور، بجانب مهام الإنقاذ والإسعاف ونقل المصابين لعلاجهم، ومن ثم تخطيط الحادث المروري والقيام بالمهام المتعلقة بإخلاء مسرح الحادث. من جهته، تقدم الرائد عوض سيف البلوشي رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، المشرف على تنظيم فعاليات أسبوع المرور الخليجي في أبوظبي، بالشكر للجهود التي ساهمت بها كل الجهات المشاركة من شرطة أبوظبي في تعزيز الوعي المروري من خلال المشاركة في المعرض وسيناريو الحادث الافتراضي. وخصّ بالشكر إدارة خدمات المجتمع في بلدية أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم. كما أشرف على سيناريو الحادث المروري الافتراضي كل من الملازم أول عبدالله القبيسي والملازم حامد محمد البلوشي.