الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تركمانستان تعرض فرصاً استثمارية في الطاقة أمام الشركات الإماراتية

تركمانستان تعرض فرصاً استثمارية في الطاقة أمام الشركات الإماراتية
13 مارس 2013 22:43
مصطفى عبد العظيم (دبي) - عرضت حكومة دولة تركمانستان شراكات استراتيجية وفرصاً استثمارية أمام الشركات الإماراتية المتخصصة في قطاع النفط والغاز، للاستفادة من خبراتها في تعزيز نمو صناعة الطاقة في البلاد. وأكد مسؤولون حكوميون خلال “مؤتمر ومعرض النفط والغاز في تركمانستان” الذي تستضيفه دولة الإمارات للمرة الأولى في الشرق الأوسط، أن تركمانستان تتطلع إلى توسيع التعاون النفطي المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يواكب متانة وقوة العلاقات السياسية بين البلدين تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والرئيس قربان قولي بيردي محمدوف رئيس تركمانستان. وشهد افتتاح المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم بدبي، معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي خوجة محمدوف باي مراد جلدي مرادوفيتش نائب رئيس مجلس الوزراء التركماني لشؤون النفط والغاز، وبمشاركة خمسة وزراء في حكومة تركمانستان ووكيل وزارة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور مطر حامد النيادي وسفير الدولة لدى تركمانستان حسن عبدالله العضب، إضافة إلى نحو 300 من ممثلي شركات ومؤسسات نفط وغاز عالمية بينها “ دارجون أويل” و”إكسون موبيل” و”شل” وشركتا النفط الوطنية التركمانية للغاز والبترول. وقال خاليلوف في كلمة افتتح بها المؤتمر إن بلاده تمتلك رابع أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، يقدر حجمه بـنحو 101 تريليون قدم مكعبة كما يقدر احتياطيها المؤكد من النفط بنحو 60 مليون برميل. وأعلن أن تركمانستان لا تزال تستأنف العمل في مد خط أنبوب” تابي” لنقل الغاز من بلاده إلى الهند مرورا بأفغانستان وباكستان. وذكر أن هذا الخط سينشئ حركة صناعية وتجارية بين البلدان الأربعة، كما سيصبح متنفسا لتركمانستان لتصدير فائضها من الغاز الطبيعي إلى أسواق خارجية. وأوضح خاليلوف أن الهدف من المؤتمر تبادل الخبرات الفنية بين دول منطقتي الخليج ووسط آسيا في مجال الاستكشافات البترولية والغازية، وتطوير الصناعات البتروكيماوية في بلاده وتقوية التعاون مع الشركات النفطية العالمية الكبرى في سبيل البحث عن فرص افتصادية جديدة. بدوره، قال الدكتور مطر النيادي إن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها من الإمكانات التقنية التي يمكن أن تسهم بها في تطوير حقول النفط والغاز، وتشجيع الشركات العالمية على الدخول في مشاريع مشتركة خارج البلاد. وأفاد الدكتور النيادي بأن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وتركمانستان بلغ في العام الماضي نحو 3?7 مليار درهم (مليار دولار)، وهو بصدد الزيادة خلال الفترة المقبلة نتيجة اهتمام الشركات الإماراتية بالسوق التركمانستاني وقدرتها على توسيع مجالات التجارة مع الدولة الصديقة. وقال “نحن على قناعة تامة بأن لدى تركمانستان إمكانيت واعدة وكبيرة، في مجال النفط والغاز، مثنيا على جهود الحكومة التركمانستانية في تطوير صناعة النفط والغاز وتشجيع الشركات العالمية للمساهمة في هذه الجهود. وأوضح الدكتور مطر حامد النيادي أن حاجة العالم إلى النفط والغاز سوف تستمر لعقود طويلة، وهو ما يستوجب توثيق التعاون من أجل استخراج هذه الثروة من باطن الأرض، والعمل على وصولها إلى الأسواق العالمية. من جهته، قال محمد نور خاليلوف وزير صناعة النفط والغاز والمصادر المعدنية في تركمانستان إن وجود احتياطيات ضخمة من الغاز والنفط في تركمنستان، من شأنه أن يوفر ظروفا مواتية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما يعزز مكانة تركمانستان كلاعب رئيسي في صناعات الطاقة. وأشار إلى أن بلاده تتبنى سياسة خارجية قائمة على التعاون الذي يحقق النفع المتبادل، وهو الأمر الذي كان له بالغ الأثر في النجاح في تحقيق قفزات على طريق بناء شراكات قوية ومتينة في قطاع الغاز. قال جول شيرالي، وزير الطاقة والصناعة، في تركمناستان إن بلاده تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، وهو ما يعظم قدرتها على توفير إمدادات تلبي الطلب المتصاعد في دول عديدة مثل روسيا والصين، مشيرا إلى أن إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة والموجودة لدى بلاده يبلغ 26.2 تريليون متر مكعب. ولفت إلى أن بلاده تستقطب حاليا مستثمرين من دول عدة، منها الإمارات العربية المتحدة وروسيا وماليزيا. وأوضح أن إجمالي الاحتياطيات الهيروكربونية التي تمتلكها بلادة يصل إلى 71 تريليون برميل نفط مكافئ، وأنه تم اكتشاف نحو 160 حقلا نفطيا، منها 60 حقلا قيد التطوير. وأضاف أن برنامج تطوير صناعة الغاز الطبيعي يهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي إلى 230 مليار متر مكعب سنويا بحلول عام 2030. من جهته، قدر دانيال ستيين، المستشار في مكتب موارد الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية، الزيادة على الطلب في قطاع الطاقة العالمي بحلول عام 2013 إلى 40%، لافتا إلى أن أكثر من 90% من هذه الزيادة أتت من الأسواق الناشئة خاصة الصين والهند. وأوضح أن تلبية الطلب المتزايد على الطاقة يحتاج إلى زيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، موضحا أن العالم يحتاج من الآن وحتى عام 2035 إلى استثمارات تفوق الـ40 تريليون دولار في قطاع الطاقة منها ما يزيد على 20 تريليون دولار فقط في قطاع النفط والغاز. إلى ذلك، توقعت شركة دراجون أويل التي يقع مقرها الرئيسي في دبي أن ارتفاع إنتاجها من عملياتها في تركمانستان من 70 ألف برميل حالياً إلى 100 ألف برميل بحلول عام 2015، بحسب عبد الجليل الخليفة الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة. وقدر حجم استثمارات دراجون أويل والتي تملك حكومة دبي حصة الأغلبية فيها بنسبة 54% عبر شركة إينوك، في تركمانستان بنحو 3 مليارات دولار، بين تكلفة إنشاءات وتكلفة تشغيل، في منطقة شلكن التي تعمل الشركة في حقلين بها، هما حقلا “لام” و”ازجانوف”. وأوضح أن دراجون أويل من كبرى الشركات العالمية التي لها حظوظ الاستثمار في قطاع النفط في تركمانستان، مشيراً إلى أن لدى الشركة 1400 موظف بينهم 140 موظفاً في المقر الرئيسي بدبي. وأشار إلى أن حجم إنتاج الشركة يزيد على 70 ألف برميل يوميا ومن المتوقع أن يصل إلى 100 ألف برميل يومياً في عام 2015، لافتاً إلى الشركة تقوم بتصدير إنتاجها عبر أذربيجان إلى أسواق العالم. وقدر عوائد الشركة المالية بأكثر من مليار دولار في عام 2012، حيث حققت أرباحا إجمالية في هذا العام تقدر بـ 600 مليون دولار، وتمتلك حكومة دبي 54% من رأسمال الشركة أما باقي الحصة فيملكها مستثمرون عالميون في الأسواق العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©