الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جلفار: 36% مساهمة البيانات في عوائد «اتصالات» الخارجية

جلفار: 36% مساهمة البيانات في عوائد «اتصالات» الخارجية
13 مارس 2013 22:43
بسام عبدالسميع (أبوظبي) - ترتفع حصة خدمات البيانات الهاتفية من إيرادات مجموعة اتصالات باستثماراتها الخارجية إلى 36? بنهاية العام الحالي، مع تراجع حصة المكالمات الصوتية إلى 64?، وفقا للمهندس أحمد عبدالكريم جلفار الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات. وقال جلفار في مقابلة مع “الاتحاد” أمس، إن الإقبال الكبير على خدمات البيانات في المنطقة وحول العالم يفرض على شركات الاتصالات تغيير استراتيجياتها لزيادة القيمة وتنويع مصادر الدخل من خلال تقديم خدمات مبتكرة تعتمد على البيانات. وأوضح أن «اتصالات» قامت بتقييم جميع الأصول التي استحوذت عليها والفرص المتاحة أمامها، بهدف زيادة المردود المالي على هذه الاستثمارات في ظل المتغيرات التي شهدها القطاع خلال السنوات القليلة الماضية. يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه حصة إيرادات الأسواق الخارجية إلى 29? من إيرادات مجموعة اتصالات للعام الماضي، وإلى نحو 28? من الأرباح. وأكد جلفار أن استراتيجية المجموعة خلال عام 2012، كانت تقوم على زيادة الربح من العمليات الخارجية بنسبة 20?، متوقعاً أن يسجل عام 2017 ارتفاعاً ملحوظاً في الدخل والأرباح من خارج الدولة، مقابل الحصة الداخلية. وحول خطط المجموعة فيما يتعلق بالتوسعات والاستثمارات الخارجية، أوضح جلفار أن الشركة تتعامل وفق استراتيجية جديدة للتوسعات تعتمد على الدمج أو شراء شركات تأكدت ربحيتها في السوق. ونوه إلى أن استراتيجية الشركة الجديدة تعتمد على إعادة الهيكلة الخارجية وزيادة الأرباح من خلال تقديم خدمات جديدة ومبتكرة، وليس التركيز على دخول أسواق جديدة، مشيراً إلى أن التوسعات في الماضي كانت سريعة وكبيرة، لافتاً إلى أن الفرص الحالية غير مجدية في أغلب الأسواق الخارجية. وأشار إلى أن المجموعة تدرس عدة خيارات فيما يخص استثماراتها في نيجيريا، حيث تبحث حاليا إمكانية الاندماج مع شركة أخرى بالسوق النيجيري أو شراء إحدى الشركات المشغلة، موضحا أن السوق النيجيري يضم حالياً 4 مشغلين، وهو ما يفوق حاجة السوق، وبالتالي فإن «اتصالات» تبحث تنفيذ أحد هذه الخيارات خلال الفترة القادمة. غير أن جلفار أكد أن «اتصالات» ما زالت مهتمة بدخول السوق المغربية في الفترة المقبلة. وكانت «اتصالات» أبدت في يناير الماضي، رغبتها المبدئية في الاستحواذ على حصة شركة فيفندي الفرنسية في «اتصالات المغرب» البالغة 53%، وقالت إن عدة أطراف من بينها مجموعة اتصالات أعربت عن اهتمامها بشراء حصة الشركة الفرنسية، مضيفة أن الاستمرار في العملية خاضع للاستكمال عدد من الشروط تتضمن الانتهاء المرضي لعمليات الفحص النافي للجهالة، واستيفاء متطلبات معينة وشروط مسبقة ضرورية لإتمام الصفقة. وأضاف أن التوسع يعني زيادة حصة الشركة أو الاندماج أو تقديم خدمات رقمية أو خدمات جديدة، أو شراء شركات قائمة تحقق أرباحاً في أسواق بالمنطقة. وأكد أن التوسعات خلال المرحلة المقبلة لا تعني التوسع الأفقي من خلال الدخول لأسواق جديدة، وإنما تتركز على التوسع الرأسي عبر تقديم خدمات جديدة، وخاصة الخدمات الرقمية. وتعمل “مجموعة اتصالات” حالياً في 15 سوقاً دولية منتشرة في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وحققت المجموعة إيرادات كلية خلال السنة المالية 2012 بلغت 32,9 مليار درهم، بمعدل نمو 2% مقارنة بالعام السابق، وقد نمت الإيرادات من العمليات الدولية بنسبة 11%، حيث وصلت إلى 9,5 مليار درهم، بما يمثل 29% من الإيرادات الموحدة للمجموعة، وجاءت هذه الزيادة في الإيرادات نتيجة للنمو في جميع الأسواق، ففي مصر وصلت الإيرادات إلى 5,1 مليار درهم إماراتي، بمعدل نمو 13% مقارنة بالعام السابق، ويعود النمو بشكل أساسي إلى جذب المزيد من المشتركين ونمو قطاع بيانات الهواتف المحمولة. ووصلت الإيرادات المجمعة في إفريقيا إلى 2,8 مليار درهم، بمعدل نمو 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ويُعزى هذا النمو إلى العمليات التي تتم في أسواق بنين وتوغو والعمليات الأخرى التي تقوم بها شركة كنار. وفي آسيا ارتفعت الإيرادات المجمعة بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث وصلت إلى 1,6 مليار درهم، وجاء هذا النمو كنتيجة لجذب المزيد من المشتركين في “اتصالات أفغانستان” و”اتصالات سيريلانكا” وإطلاق خدمات الجيل الثالث في أفغانستان. ونوه إلى نجاح اتصالات في الاستحواذ على أكثر من 30? من السوق المصرية رغم دخولها السوق كمشغل ثالث، معتبراً ذلك إنجازاً عالمياً، فيما بلغ إجمالي عملاء الشركة حول العالم نحو 139 مليونا بنهاية العام الماضي. وحول توجهات الشركة لتحقيق التكامل بين شبكاتها الخارجية لتقديم خدمات تخفض أسعار المكالمات، أفاد بأن التوجه موجود بالفعل وتوجد مبادرات حالياً، منوهاً إلى أن الشركة تدرس حالياً كيفية توفير أسعار مخفضة وخدمة مميزة. ونوه إلى أن أرباح شركات الاتصالات خلال السنوات الخمس المقبلة لن تقتصر على خدمات الهاتف والإنترنت فقط، بل تعتمد بصورة أكبر على مدى توفير خدمات تلامس الاهتمامات الحياتية للأشخاص وقطاع الأعمال. وأكد جلفار أن سوق الإمارات هي سوق أساسية بالنسبة لاتصالات، مع الأخذ في الاعتبار أنها تمثل 9 ملايين مشترك من مجموع قاعدة عملائها حول العالم، والبالغة 139 مليون عميل بنهاية 2012. وأكد احتفاظ الشركة بحصة مسيطرة من العائدات بالرغم من الضغوط التنافسية لاسيما في قطاع الهاتف المتحرك، وقد خصصت “اتصالات” ما قيمته 1,8 مليار درهم لتعزيز الطاقة وضمان ريادة الجيل الرابع LTE لمواكبة التطور في مجال تقديم خدمات البيانات وخدمات القيمة المضافة. كما شهدت “اتصالات الإمارات” نموا قويا في قطاعي البيانات والإنترنت، الأمر الذي تطلب إعادة هيكلة نماذج الأعمال التي تنتهجها المؤسسة لمواكبة التطور في خدمات وتوصيل البيانات. وقال “إن نتائج عام 2012 جيدة، وتعكس الأداء المتميز للعمليات المحلية والدولية، وتمثل خطوة مهمة باتجاه رؤية “مجموعة اتصالات” لتكون إحدى أبرز شركات الاتصالات في العالم”. كما أعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات”، في فبرار الماضي عن النتائج المالية التي تحققت عن عام 2012 المنتهي في 31 ديسمبر 2012، بإيـرادات كليـة خلال السنة المالية 2012 بلغت 32,9 مليار درهم، بمعدل نمو 2% مقارنة بالعام السابق، كما حققت “اتصالات” أرباحا صافية قبل خصم حق الامتياز الحكومي وصلت إلى 13,2 مليار درهم. عمليات التعهيد لا تعني الاستغناء عن الكوادر المواطنة أكد أحمد جلفار أن عمليات التعهيد التي تنفذها «اتصالات» والمتمثلة في إسناد بعض المهام والأقسام إلى شركات متخصصة، لا تعني الاستغناء عن أي كوادر مواطنة، لكنها تهدف إلى تحسين مستوى الخدمة وتقليل التكلفة. وحول تعارض التوطين مع قيام اتصالات بشركات التعهيد، أوضح جلفار أن الهدف من الاستعانة بشركات التعهيد هو تحسين مستوى الخدمة وتقليل التكلفة والتركيز على أعمال الشركة بشكل مباشر. وأضاف أن “اتصالات” اشترطت على بعض شركات التعهيد تعيين كل الموظفين المعنيين لدى تلك الشركات، وذلك خلال فترة تتراوح بين عام و5 أعوام، مشيرا إلى أن إجمالي المواطنين العاملين في شركات التعهيد بلغ نحو 60 مواطناً لديهم خيار الاستمرار مع شركة التعهيد أو العودة إلى «اتصالات». وأشار إلى أن عمليات التعهيد لم تسجل إنهاء خدمات لمواطن واحد، خلافاً لتقديم الاستقالات والتي قدمها البعض نتيجة عدم تناسب الفرصة الوظيفية مع رغباته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©