السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا تتعهد بالسيطرة الكاملة على حدودها قريباً

13 مارس 2012
طرابلس (د ب أ)- أكد رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالرحيم الكيب أن الحدود الليبية ستكون تحت السيطرة الكاملة خلال فترة قريبة جداً، مشيراً إلى أن فترة الأشهر الأربعة الماضية كانت غير كافية لأحكام السيطرة على حدود ليبيا مع دول الجوار كافة. وقال الكيب، عقب اختتام أعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود الذي انطلق أمس الأول في طرابلس، إنه “سيجرى تفعيل جهاز حماية الحدود وتزويده بالإمكانات كافة من طائرات مراقبة وقوات بشرية على الأرض للقيام بالدور المنوط به”، مشيراً إلى أن انعقاد هذا المؤتمر على الأرضي الليبية يعد إنجازا إقليميا مهما، وقال “إن الدول المشاركة تعني ما تقول عندما جاءت واجتمعت هنا وتوصلت إلى ما توصلت إليه من نتائج على مستوى هذا المؤتمر”. وشارك في أعمال المؤتمر وزراء الداخلية والدفاع ورؤساء الوفود من كل من مصر، السودان، الجزائر، تونس، المغرب، النيجر، تشاد، مالي، وموريتانيا، بالإضافة إلى ليبيا. وجدد الكيب حرص ليبيا وحقها في استجلاب بقايا النظام السابق الموجودين في عدد من دول الجوار ومحاكمتهم بشكل قانوني أمام محكمة عادلة. ولفت إلى أن أتباع القذافي، والموجودين في تلك الدول، والذين سرقوا أموال الشعب، يقومون باستخدامها في محاولة بث بوادر عدم الاستقرار في ليبيا. ودعا الكيب دول الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع ليبيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية وعدم ترك ليبيا تواجه هذه المشكلة بمفردها. كما أعلن رئيس الحكومة الانتقالية أن الجهات المختصة في ليبيا بصدد البحث عن الصواريخ المحمولة “سام 7” والسيطرة عليها . وقال الكيب، في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس أمس: “نحن لا نريد أن نتسبب في أي إشكاليات أمنية لأي دولة سواء كان ذلك من دول العالم أو من دول الجوار”. وشدد على التأكيد على حق ليبيا في الاحتفاظ بتلك الأسلحة وحراستها بالكامل. وبدوره قلل وزير الدفاع أسامة الجويلي من أهمية تلك الصواريخ، مشيراً إلى أن هذا الموضوع أخذ أكثر من حجمه. وقال الجويلي، في تعقيب إنه جرى تجميع أعداد كبيرة منها على الرغم من أنها لم تستخدم في حرب التحرير، موضحاً أنه يجرى تبليغ الثوار بأي مكان موجودة به ليقوموا بدورهم بتسليمها على الرغم من أن الثوار مدنيون وأنواع هذه الصواريخ غير معروفة لهم. من جانب آخر، أكد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابليه أمس أن الجزائر اتخذت الإجراءات كافة التي تضمن عدم المساس بأمن ليبيا انطلاقا من الأراضي الجزائرية. وقال دحو في المؤتمر الصحفي الذي عقد بطرابلس عقب اختتام أعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود: “لا توجد أي عناصر ليبية داخل الجزائر ترغب في تهديد واستقرار بلد شقيق” . ولفت إلى أن الحكومة الجزائرية أقرت أن المساس بأمن ليبيا يرجع بالتالي على أمن الجزائر نفسها، موضحا أن حكومة بلاده مصممة وملتزمة باتخاذ التدابير كافة للتصدي لأي شيء قد يزعزع أمن واستقرار البلدين. وقال “نحن لسنا في حاجة إلى عدم الاستقرار، خاصة أننا عانينا من اللاستقرار والتهديدات الإرهابية التي أثرت على الأوضاع في المنطقة كلها”. وكان وزير الداخلية الجزائري أبلغ مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي خلال لقائهما أمس الأول، التزام “الجزائر بمعارضتها بكل الإمكانات لكل محاولة تسلل للتراب الليبي هدفها ضرب استقرار هذا البلد الشقيق والمساس بالثورة الليبية”. وجدد ولد قابلية دعم الجزائر وحكومتها وشعبها ورئيسها الشعب الليبي الشقيق. وبحث ولد قابلية مع عبد الجليل، آفاق التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، إلى جانب التعاون المؤسساتي والأمني. وكانت الجزائر استضافت في نهاية أغسطس الماضي أفرادا من عائلة معمر القذافي لأسباب وصفتها بـ”الإنسانية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©