وزير السياحة المصري: أبوظبي تتجه لصناعة المرافق المستدامة

وصف معالي محمد زهير جرانة وزير السياحة المصري المشاريع الجارية في جزيرة ياس ومختلف المشاريع التطويرية الأخرى بأنها “صناعة مستدامة للسياحة”، مبديا إعجابه بالتخطيط والإنجاز ورؤية أبوظبي 2030. وقال جرانة خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر السفارة المصرية في أبوظبي أمس بحضور محمد تامر منصور سفير مصر لدى الدولة “إن ما يحدث في أبوظبي يكشف عن أجندة مستقبلية متطورة ويبرهن على الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارة لتحقيق الإنجازات على جميع الأصعدة”. واستعرض الوزير خلال المؤتمر حال السياحة العربية والعالمية والمصرية، مشيرا إلى أن السياحة العربية نمت خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 7,6%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بعد تراجع بنحو 6% خلال العام الماضي. وبين أن الإيرادات والليالي السياحية ارتفعت بنسبة 11,5% خلال الربع الأول. وشرح جرانة أوضاع السياحة في مصر، مشيرا إلى أن نسب الإشغال الفندقي تصل إلى 85% على مدار العام. وأوضح أن السياح العرب يشكلون 18% من إجمالي السياح الذين يزورون مصر سنويا. وطالب جرانة السائح الإماراتي بعدم التردد في التقدم بشكاوى إلى وزارة السياحة المصرية إذا تعرض لمشاكل خلال زيارته للمقاصد السياحية، مبديا تفاؤله إزاء تحقيق نمو سياحي كبير في بلاده خلال العام الجاري. واستعرض جرانة الوضع السياحي في مصر ونسب الإنجاز التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية وتأثيرات الأزمة المالية العالمية وانفلونزا الخنازير، قائلا “إن عام 2009 شهد نموا سلبيا في السياحة المصرية بنسبة 2,3%، حيث انخفض عدد السياح القادمين إلى مصر إلى 12,5 مليون سائح ، مقابل 12,8 مليون سائح في 2008”. كما انخفضت الايرادات السياحية المصرية إلى 10,76 مليار دولار، مقابل 11 مليارا في 2008. وأوضح أن العام الماضي شهد تراجعا في السياحة العربية بنحو 6%، كما انخفضت الايرادات في السياحة العربية بنحو 2.6%. وذكر جرانة أن سيـاحـة البرامـج تشكل 80% من حجم السياحة المصرية، مشيرا إلى أن الربع الأول من العام الجاري شهد نموا بلغ 25%، مقابل نفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغ النمو 12% مقارنة بالربع الأول من 2008. وتوقع الوزير المصري أن يشهد العام الجاري ارتفاعا في عدد السياح إلى مصر، ليصل إلى نحو 14 مليون سائح، وإضافة غرف فندقية جديدة ليصل الإجمالي إلى أكثر من 240 ألف غرفة، وتوفير 1,2 مليون فرصة عمل، منها 400 ألف فرصة خلال 2010. وأوضح أن كل مليون سائح يتولد عنهم نحو 200 ألف فرصة عمل بطريقة مباشرة وغير مباشرة، منوها إلى أن السياحة تسهم بنحو 11,3% في الناتج المحلي الإجمالي لمصر، فيما تستحوذ على 12.6% من إجمالي العمالة المصرية بما يعادل 2,8 مليون شخص. وذكر أن صناعة السياحة تشكل 19,3% من كل دولار يأتي إلى مصر، متوقعا أن ترتفع تلك النسبة إلى 25% خلال العام الجاري. كما ستسهم السياحة بنسبة 14% من الدخل القومي لمصر في 2010. وأشار إلى أن مصر عملت على مدار الفترة الماضية على تطوير المنتج السياحي، وتملك حالياً 215 ألف غرفة سياحية، وتتطلع إلى مضاعفة هذا العدد خلال السنوات الأربع المقبلة، واستقبال 25 مليون سائح. وقال إن مصر نجحت خلال العامين الماضيين في التقدم من المرتبة 23 إلى 21 بين الدول الجاذبة للسياح على مستوى العالم، وتعمل الآن على أن تكون من بين أفضل 15 دولة سياحية. وأفاد أن المقصد السياحي المصري احتل المرتبة 21 على قائمة السياحة العالمية. ورغم أن حوالى 90% من دول العالم حققت نمواً سلبياً في عام 2009 إلا أن مصر استطاعت تحقيق بعض النمو الإيجابي. كما أوضح جرانة أن السياحة الترفيهية في مصر تمثل حوالي 80% من إجمالي السياحة الوافدة، بينما تمثل السياحــة الثقافـيـة 20%، وهو ما أدى إلى التوسـع في العـديــد مـن المقاصد السياحيـة المصريـة مثل الغردقـة وسفاجا والقصير ومرسى علم علاوة على ساحل البحر المتوسط الذي يشهد حالياً إقبالا كبيرا. وأضاف أن المقصد المصري يشهد تطور عدد من الأنماط الواعدة مثل السياحة الصحراوية، مشيراً إلى تطور السياحة الاستشفائية وفقاً للمعايير الدولية. واستعرض جرانة خلال المؤتمر أهم الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة لحل المشاكل التي تواجه السائح العربي، ومنها الخط الساخن لتلقي الشكاوى الخاصة بالتمييز في الأسعار، وإطلاق 20 برنامجا تدريبيا للعاملين في القطاع السياحي للارتقاء بالخدمات السياحية. وحول حركة السياحة العالمية، أفاد جرانة بأنها انخفضت بنسبة 4%، بما يعادل 42 مليون شخص.