بغداد (الاتحاد، أ ف ب) - أعلنت بغداد أمس، أنها تستعد لفرض إجراءات أمنية مشددة، من بينها خصوصاً إغلاق المجال الجوي، وذلك لإحباط أي محاولات محتملة من قبل تنظيم “القاعدة” لإفشال القمة العربية الثالثة والعشرين في 29 مارس. فيما أعلنت اللجنة الإعلامية للقمة العربية شعار القمة، طالبة اعتماده من قبل أجهزة الإعلام والمؤسسات ذات العلاقة كافة.
وقال الفريق الركن حسن البيضاني رئيس أركان قيادة عمليات بغداد إن “تنظيم القاعدة يعمل جاهداً من أجل أن يخلق نوعاً من البلبلة ويحاول التصعيد والإثارة الإعلامية حول تنفيذ هجمات خلال انعقاد القمة”. وكشف عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة، بينها غلق الأجواء العراقية بالكامل يوم 29 مارس وهو يوم وصول الزعماء العرب. وأكد أن “الأجواء العراقية ستكون مفتوحة فقط لطائرات الـ22 رئيساً وزعيماً عربياً ووفودهم، وهو إجراء يتخذ في جميع دول العالم التي تستضيف هكذا مؤتمرات”. وأضاف “تم وضع خطة متكاملة لغرض حماية القمة، قمنا بعمليات تطهير في كثير من مناطق بغداد ونشرنا قواتنا بما يكفي لتكون جاهزة لتنفيذ أي واجب أثناء المؤتمر”.
وتحدث البيضاني عن “إمكانية فرض حظر تجوال يوم انعقاد المؤتمر إذا اقتضت الضرورة”، مؤكداً مع ذلك “رغبة السلطات الأمنية في عدم فرض حظر تجوال”. وقال “ليس لدينا مخاوف أمنية، الوضع مسيطر عليه بشكل كامل لدينا احتياطات لمعالجة أي طارئ”.
وكشف عن “نشر عناصر استخبارات في جميع قطاعات بغداد”، وأضاف “نعمل لتكون مدينة بغداد على وضعها الطبيعي أثناء انعقاد المؤتمر، ولن نمنع تحرك العراقيين وإذا حدث فسيكون في الأماكن التي يتحرك بها المؤتمرون فقط”.
وأجرت قيادة “عمليات بغداد” التي تضم قوات من الجيش والشرطة ممارسات وتدريبات بحضور سفراء الدول العربية، بهدف طمأنة الدول المشاركة وعرض الإجراءات الأمنية المتبعة.
واستبعد البيضاني وهو ثاني أرفع مسؤول أمني في قوات حماية بغداد، حصول هجمات كبيرة في بغداد. وقال “هناك انتشار كبير للقطاعات وتحديد لحركة المتمردين”. كما كشف عن تنفيذ عمليات استباقية في بغداد ضد عناصر تنظيم “القاعدة” قائلاً “حققنا نتائج كبيرة واعتقلنا أغلب قياديي القاعدة الذين توافدوا من ديالى والموصل وكركوك إلى بغداد”.
وخصصت قيادة عمليات بغداد قوات خاصة لمرافقة الوفود الرئاسية، وأخرى لحماية الإعلاميين ولحماية طريق المطار (غرب) ومحيطه وجميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء (وسط). وأكد البيضاني قدرة القوات العراقية على حماية القمة، مستشهداً بالخطط الأمنية التي تضعها لحماية زيارات الملايين للعتبات المقدسة في كربلاء والنجف والتي تجرى أكثر من مرة كل عام.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن “ستة من قادة المنظمات الدولية، بينهم بان كي مون سيحضرون إلى بغداد” وتوقع أيضاً “حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أو الرئيس التركي عبد الله جول”.
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الإعلامية للقمة العربية أمس شعار القمة، طالبة اعتماده من قبل أجهزة الإعلام والمؤسسات ذات العلاقة كافة.
والشعار على شكل دائرة، تحيطها سنبلتان خضراوان، وكتب بداخل الدائرة إلى الأعلى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وفي أسفلها الدورة الثالثة والعشرون، العراق، 2012. فيما توسطت الدائرة أعلام الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية.
ودعت اللجنة أجهزة الإعلام والمؤسسات ذات العلاقة بالقمة استخدام هذا الشعار في أي نشاط يتعلق بالقمة والتحضيرات الجارية لانعقادها وحتى التئام اجتماعاتها في بغداد في 29 من الشهر الحالي.
عدد اليوم
