الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النساء يقبلن على اقتناء السبح ويبحثن عن العقرب ووحيد القرن

النساء يقبلن على اقتناء السبح ويبحثن عن العقرب ووحيد القرن
6 أغسطس 2009 23:56
السبح موجودة منذ قديم الزمان لدى العرب، عرف عنها أن استخدامها اقتصر قديماً على كبار السن للتسبيح بها ولكنها ومع مرور الوقت تطورت وتغيرت استخداماتها وألوانها وأنواعها، يبلغ حجم سوقها في السعودية نحو «2 بليون ريال،» وتعتبر السعودية أكبر سوق لها خصوصاً في مكة والمدينة المنورة. الملفت في هذا كله أن النساء زاد إقبالهن عليها بشكل ملفت، ولم يعد هذا الإقبال يقتصر على السبح النسائية، فقد تطور ليشمل كل أنواعها. وكذلك طلب بعضهن صناعة سبحة خاصة بهن. ويتركز ذوق النساء في الألوان الفاتحة والأحمر، وأصبحت بعضهن تستخدم سبحة على لون فستانها في المناسبات أو لون الحقيبة أو الحذاء، وبعضهن تستخدم السبح لتلوح بها في الأعراس والمناسبات من باب التباهي ولفت الانظار إليها، وأكثر من يهدي السبح ويشتريها من المحال المخصصة لها هن النساء فمعظمهن يهدينها إما لزوجها أو غيره. يقول مدير معارض السبح انطوان مدور إن للنساء ذوقاً كبيراً في عالم الخواتم والسبح والأحجار الكريمة وأنهن يمثلن شريحة كبيرة لا بأس بها وزاد إقبالهن مؤخراً على اقتناء السبح. وأشار إلى أنهن يبحثن عن الأشياء الملفتة والغريبة على عكس الرجال. وهناك أنواع كثيرة من التسابيح بعضها غريب نوعاً ما يصنع من ظهر السلحفاة وأنياب فيل البحر. مشيراً إلى أن هناك أنواع من التسابيح تعتبر أغلى من الذهب، منها على سبيل المثال الكهرمان الألماني والذي يصل سعر الجرام الواحد منه 150 ريالاً. ويضيف أن سوق السبح والخواتم والأحجار الكريمة يعتبر من أجمل وأرقى الأسواق وأمتعها فهو يضم بين جنباته كل ما هو مميز وشيق ونادر باختلاف أقسامه وفصوله، فهو يضم المجوهرات من ذهب وفضة وبلاتين كمعادن نفيسة ويضم أيضا الأحجار الكريمة وعلى رأسها الألماس والياقوت والزمرد وغير ذلك من الأحجار الخلابة، ويضم أيضا أندر الأشياء وأروعها مثل ما تفرزه الأشجار «الكهرمان» وما يؤخذ من الحيوانات كأنياب الفيل «العاج» أو قرن وحيد القرن «الزراف»، ويحوي الكثير من الجماليات التي لا حصر لها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه السوق تضم أجمل ما يمكن أن يكون هدية لمن يستحقها فعلا سواء من الرجال او النساء، و بلغت محبتها في قلوب الملوك والرؤساء على مر العصور كل مبلغ ولا يستطيع أحد أن يقاوم ألوان وبريق وجمال هذه السوق. لافتاً إلى أن اسعار السبح والأحجار تتفاوت. وأن اعتماد سوق السبح والأحجار الكريمة على التغير في الأسعار عالميا على وجه الخصوص يعتبر اعتمادا كليا، فعلى سبيل المثال حينما كان اصطياد الفيلة غير محظور في إفريقيا لم تكن سبحة العاج تتجاوز 150 ريالا، وحينما تم حظر صيدها أصبحت سبحة العاج بضعف سعرها السابق مباشرة وهذا يضاعف من ربح الذي يملك كمية من الدفعات السابقة كما يتضح ذلك، وعليه فإن متابعة الأسعار العالمية للمواد الخام والنوادر وأنواعها مطلب أساسي لمن ينتمي لهذا المجال. كما أن هناك بورصة خاصة لتجار هذا التخصص على مستوى العالم فمثلا الكهرمان الألماني القديم له تسعيرة ثابتة في شتى بقاع الأرض مع وجود فوارق بسيطة، وكذلك السندلوس الألماني وغيرها من الخامات والأحجار المختلفة، ونقيض ذلك ما يحدث من انخفاض مفاجئ في التسعيرة الخارجية لبعض المنتجات مما يؤدي إما لكساد البضائع أو البيع بأقل من التكلفة، ولكن بشكل عام فإن نوادر السبح والأحجار تزيد أسعارها كلما تقدم الوقت والزمان. أما بخصوص معادن التصنيع «الذهب، الفضة، البلاتينيوم» فلها أسعار عالمية يومية معروفة. فعلى سبيل المثال لا الحصر كان سعر السبح المصنوعة من قرن «وحيد القرن» 5000 ريال تقريبا والآن وصل سعر القرن الخام إلى أكثر من مليون ريال، وكان سعر السبح المصنوعة من مادة السندلوس الألماني إلى عهد ليس بالبعيد 2500 ريال والآن وصل سعرها إلى 10000 ريال. ويشير إلى أن النساء يمثلن الشريحة الأكبر من عملائهم خصوصاً خلال الفترة القريبة وقبل بدء موسم الأعراس والمناسبات مؤكداً أن السبح النسائية كانت حصراً على اللاتي تتجاوز أعمارهن 27 عاماً، أما في الوقت الحالي أصبحت ضرورية لدى الطالبات في المدارس والجامعات وتأتي من كماليات الزينة لهن وأكثر الألوان طلباً من النساء هو الأحمر ودرجاته أو الفيروزي والأزرق الفاتح وكذلك الألوان النسائية من الوردي وغيرها، وأن تكون ذات لمعة وبريق واضح حتى تلفت الأنظار. وتحدث خبير في تجارة السبح عن سبحة الحشرات والتي تأتي للسعودية عن طريق أوروبا وروسيا وهي عبارة عن سبحة تحتوي على بعض الحشرات المتجمدة في داخل الحبات وتشكل منظراً يعشقه بعض رجال الأعمال وسيدات الأعمال وتعتبر من نوادر السبح وتصل أسعارها إلى 15 الف ريال حسب حجم السبح وصناعتها، إذ أن بعضها يحتوي على نمل وبعوض وبعضها الآخر على عقارب صغيرة وألوانها عادة تكون صفراء أو حمراء اللون. ويوضح خبير الأحجار الكريمة والتسابيح والمجوهرات فهد العثمان أن السبح متعة للأغنياء والفقراء رجالاً ونساءً، ولكن أنواعها تختلف من سبحة إلى أخرى. وكان في الماضي هناك أنواع من التسابيح البلاستيكية الرخيصة المنتشرة في كل مكان ولكن مع زيادة الوعي زاد الإقبال على السبح الثمينة والتي تعتبر من المجوهرات وتتساوى مع الذهب والفضة وتعتبر بعضها نادرة جداً ويقبل عليها رجال الأعمال وكذلك السيدات وتعتبر من أثمن الهدايا في الوقت الحالي. ويضيف أن السبح عبارة عن مجموعة من القطع ذات الأشكال الخرزية الحبيبية مع فواصل والماذنة والشوراب في آخر السبح موضحا أن طريقة تصنيع السبح تغيرت عن الماضي وأصبحت هناك ألوان جذابة، ولا يقتصر الاقبال عليها من قبل الشباب فقط بل حتى كبار السن الذين يفضلون الألوان القاتمة مقارنة مع الشباب. أما النساء فيفضلن الألوان الفاتحة وزاد إقبالهن بشكل ملفت في العامين الماضين على ما يسمى السبح النسائية والتي أصبحت من أهم مقتنيات سيدات المجتمع، لتستخدمها المرأة وتحملها في يدها في المناسبات العامة وكذلك تعتبر أداة للتميز في نفس الوقت لتتواكب مع نوع المناسبة. سبح حسب لون الفستان تقول عهود سالم إنها تعشق السبح وأن هناك سبح من الأحجار الكريمة تميز مقتنيها عن غيره، وهذا الأمر يعتبر مهماً للسيدة التي تهتم بأناقتها قبل كل شيء ولفتت إلى أن الفتيات يستخدمنها للتلويح والرقص بها في المناسبات سواء التخرج أو الأعراس. وتضيف أن هناك سيدات يقتنين أكثر من عشر سبح حسب لون فستانها ولون الحقيبة والساعة لتكون في كامل أناقتها، وكذلك بعضهن تستخدم السبح للفت الأنظار إليها وتنكر مكان شرائها إذا سئلت عن ذلك. وتقول إنها اشترتها من خارج السعودية وهي في حقيقة الأمر من معارض السبح والمجوهرات، وبعض النساء يستخدمنها في الرقص كأداة اضافية خلال الاحتفال وهناك الكثير من السعوديات لا تخلو حقيبة أيديهن من سبحة من الأحجار الكريمة او الكهرمان أو غيرها من الألوان الجذابة النسائية الهدف منها أن تكون للزينة فقط، بعيدا عن التسبيح بها كما هي الحال عند النساء الكبيرات في السن.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©