ارتفاع السياح الخليجيين إلى ألمانيا 7% خلال 2009

بلغ عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي في ألمانيا خلال عام 2009 258.883 سائحا بزيادة نسبتها 7.07 في المئة بالمقارنة مع عام 2008، بحسب مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، الذي أشار إلى أن غالبية السياح جاؤوا من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت. وأشارت الاحصائيات إلى أن دخل الإقامات الليلية من السياح الأجانب في ألمانيا بلغ 54,8 مليون يورو، بينما زادت نسبة السياحة الداخلية الألمانية عما كان عليه الوضع في العام المنصرم. وتشارك جهات ألمانية متعددة في سوق السفر العربي وذلك بغية الترويج للسياحة في ألمانيا. وبحسب بيان صحفي، فإن زيادة الإقبال من دول مجلس التعاون يجعل منطقة الخليج إحدى الأسواق الخارجية الهامة بالنسبة لصناعة السياحة في ألمانيا. وأضاف البيان انه استجابة لهذا النمو الديناميكي، تواصل ألمانيا جهودها لجذب المزيد من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي من خلال إطلاق عروض ترويجية جديدة تلبي احتياجات محددة. ومن خلال زيادة عدد الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا خلال السنوات القليلة الماضية، تمكنت المدن الألمانية الكبرى من تحديد احتياجاتهم والتكيف معها تبعاً لذلك. ووصلت نسبة الإقامة في الفنادق الألمانية إلى نفس المستوى الذي كانت عليه في الفترات السابقة. وكانت منظمة السياحة العالمية أشارت في وقت سابق إلى أن قيمة الواردات من السياحة الوافدة تراجعت بنسبة 4,3 في المئة عالمياً، و5,6 في المئة أوروبياً، في حين بلغت نسبة التراجع في ألمانيا 2,7 في المئة فقط، وهذا ما يؤكد على صلابة صناعة السياحة الألمانية وقدرتها على المنافسة عالمياً. وفي الوقت الذي تعتبر فيه ألمانيا من أبرز الوجهات السياحية، فهي تعد أيضاً من أهم الوجهات العلاجية في العالم، حيث تزورها في كل عام أعداد كبيرة من المواطنين الخليجيين الذين يبتغون قضاء عطلاتهم بين أحضان الطبيعة وفي ظل الأجواء الثقافية والفنية والتعرف على المعالم التاريخية أو بهدف العلاج في مستشفياتها المتطورة، بحسب البيان. ومع تنامي أعداد السياح العرب الذين يزورونها، أصبحت الولايات الألمانية تولي اهتماماً متزايداً بوضع برامج متنوعة تساهم في تلبية متطلبات ورغبات السياح العرب، وعملت على توزيع نسخ عربية من دليلها السياحي لتدعيم الخدمات المميزة التي تقدمها لهم، ومن هذه المدن تبرز برلين وميونخ وفرانكفورت وهامبورغ ودوسلدورف وبادن بادن. إضافة إلى ذلك تقدم هذه المدن السياحية خدمات مميزة تتمثل بعرض شقق مفروشة للعائلات بدلاً من الغرف الفندقية، خاصة أن جزءاً منهم يفضل السهر مع عائلته أو أصدقائه. وتحرص الفنادق على وضع إشارات تحدد جهة القبلة للصلاة وتقديم مأكولات حلال خاصة بالمسلمين.