الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علي بن تميم: الإصدار الأرشيفي مساهمة في توثيق النتاج الإبداعي

علي بن تميم: الإصدار الأرشيفي مساهمة في توثيق النتاج الإبداعي
17 مارس 2011 00:02
قدم مشروع “كلمة” للترجمة مفاجأة كانت بمثابة إشارة معرفية تلخص دور الترجمة في حياتنا الثقافية، كونها تقرب الثقافات الى بعضها وذلك عبر إصدار لخص دور الترجمة الذي تقوم به “كلمة” في حياتنــا المعرفيــة والذي عنــون بـ “كلمة” مصحوباً بعنوان فرعي هو “الترجمة.. تاريخ تعيد صياغة أبوظبي” وقد زينت الصفحة الأولى من العدد الثاني بصورة المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والعدد الثالث زين بأعداد وأرقام تظهر ما توصل إليه المشروع من إصدارات وقوائم مترجمين وعدد اللغات التي ترجم عنها وعدد الناشرين وموضوعات الكتب التي نقلت الى العربية وأعداد نقاط التوزيع محلياً وعربياً”. وبهذا الصدد كان لـ “الاتحاد” لقاء مع الدكتور علي بن تميم الأكاديمي ومدير مشروع “كلمة” للترجمة، والذي أشار الى أهمية هذا الإصدار في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الحادية والعشرين كونه يعطي صورة حيوية وشاملة عما توصل إليه المشروع من إنجازات. ومن جهة أخرى يسلط الإصدار الضوء عن حركة الترجمة في العالم العربي وموضوعاتها ومواقعها خاصة وأن المشروع يأتي في سياق ما بعد التأسيس بعض مضي 3 سنوات عن إطلاقه، بمعنى أن أرشيفه الثقافي المتصل بالترجمة قد تأسس على نحو أصيل وثقافي مما يمكن المشروع أن يطلق الإحصاءات والأرقام والدراسات المتعلقة بأعداد الكتب المترجمة للعربية وقوائم المترجمين ومواقف القراء واستجاباتهم للكتب التي ترجمها المشروع ومن بينهم كان الأرشيف حيويا ويصلح لينقل الى القارئ في السياقات الإعلامية”. وفي محاولة لتسهيل المهمة على القارئ المحلي والعربي تحدث الدكتور علي بن تميم حول الإصدار الأرشيفي لما أنجز خلال هذه الثلاث سنوات التي وصل عدد الإصدارات الى ما يقرب من 500 إصدار: “يأتي لقائي مع جريدة الاتحاد سابقاً لما سيأتي يوم غدٍ في اليوم الثاني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب وأود أن أسجل خبراً مهماً مضافاً الى إصدار مشروع “كلمة” أنه سيوزع غداً دليل لمنشورات “كلمة”، وهذا الدليل مقسم على موضوعات الكتب ومرتب بالطريقة الأبجدية وهو يعطي ملمحاً مختصراً ومكثفاً عن كل كتاب مع غلافه، لكن ما منع المشروع أن يصدر هذا الدليل من قبل، أن جديد المشروع يصدر أسبوعياً مما يعني أن الدليل يكون غير مفيد بعد شهر لأنه يحتاج الى تجديد معلومات بشكل متواصل ومستمر، وهذا ما يشغلنا حيث أننا سنقوم في كل فصل بإصدار دليل المشروعات الجديدة يتساوق مع الفعاليات الثقافية الكبرى في العالم التي يشارك فيها المشروع مثل معرض فرانكفورت والقاهرة ولندن”. بعد هذا الكم الكبير الذي تبوأ فيه مشروع “كلمة” صدارة المؤسسات العربية للترجمة أو لنقل تميزها، ماذا يمكن أن نتوقع من خطط جديدة في مشروع “كلمة” قال بن تميم: “لا أشعر أن الكم بشكل عام يعني شيئاً كبيراً إذا ما عرفنا أن التقارير الدولية تشير الى أن العالم العربي يترجم كل سنة 400 عنوان، مما يعني استناداً الى هذا الرقم بأن مشروع “كلمة” منفرداً قدم للقارئ العربي ما نسبته 30% من حجم الترجمة في العالم العربي إذا ما عرفنا بأن المشروع ينقل كل عام 100 كتاب، لكن خطط المشروع المستقبلية والتي ستشهد بروزاً وتميزاً في ساحة النشر العربي هو الاهتمام بالكتاب الصوتي والإلكتروني، وقد أطلق المشروع في معرض أبوظبي للكتاب 30 كتاباً صوتياً مسموعاً. ويواصل: إن المشروع لا بد أن يسهم في زيادة عدد القراء في العالم العربي بالوسائل الحديثة التي يهتم بها جيل القراء الجدد لأن هذه التكنولوجيا مغرية وجاذبة للذهنية العربية الآن، حيث أصبحت جزءاً مهماً من حياتنا”. وحول تمنيات بن تميم في أن يكون جزءاً من معرض أبوظبي للكتاب قال: “في الواقع جميعنا لدينا طموح كبير مع معرض حقق إنجازاً استثنائياً على المستوى العربي والعالمي، لكن المبادرات الجديدة لا تحدوها، من وجهة نظري، عدم القدرة على إنجازها والمام اهتمام القراء والناس بها، لقد لاحظت بأننا قبل سنتين في مشروع “كلمة” قمنا بندوة دعونا فيا مؤلفاً عالمياً ولم يكن اهتمام القراء والحضور كبيراً وذلك يعود الى أن زوار معرض الكتاب ينشدون الحصول على الكتب ولا ينشدون حضور فعاليات بعينها، وعليه يصبح من الضرورة أن نقدم الثقافة بين دفتي كتاب وأن نروج قبل أن نؤسس لفعاليات ضخمة في أوساط المهتمين بأن المعرض ليس فقط لاقتناء الكتب، وإنما هو ظاهرة ثقافية شاملة تتمحور حول الكتاب”. وعقب بن تميم: “ولعل زوار المعارض العربية بشكل عام ومعرض أبوظبي بشكل خاص الحصول على جديد الإصدارات وذلك يعود الى أن حركة التوزيع ليست منظمة في عالمنا العربي مما يضطر الزوار في هذا السياق والمهتمون بالحصول على العناوين وليس كتبها لكن الفعاليات والأنشطة كثيفة وتقام طيلة السنة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©