عبدالله القواسمة (أبوظبي)
وقعت أندية العين الوصل والجزيرة عقود المشاركة في النسخة المقبلة لبطولة الأندية العربية في حلتها الجديدة، والتي تقام بنظام الأدوار الإقصائية، على أن يحصل الفائز باللقب في أبريل المقبل، على أكبر جائزة مالية في تاريخ البطولات العربية على الإطلاق والبالغة 6 ملايين دولار.
جاء ذلك، في المؤتمر الصحفي أمس بمجلس أبوظبي الرياضي، وحضره عبدالله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد الكرة، وطلال آل الشيخ مستشار رئيس الاتحاد العربي مدير البطولة، ومحمد عبدالله بن هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد الكرة، سلطان راشد المدير الرياضي لنادي العين، محمد العامري المدير التنفيذي لنادي الوصل، وعايض مبخوت المدير التنفيذي لنادي الجزيرة.
وأكد عبدالله ناصر الجنيبي، أن اتحاد كرة القدم داعم أساسي لمسيرة الاتحاد العربي، حيث يسعى دائماً إلى تعزيز مسيرته، وتهدف منظومة الكرة الإماراتية إلى إنجاح البطولة العربية، بوصفها جزءاً لا يتجزأ من أسرة الاتحاد العربي.
وقال: المشاركة في البطولة لم تأت بناء على لوائح رسمية، تقضي بمشاركة بطل الدوري على سبيل المثال أو بطل الكأس، بل بناء على اختيارات من الاتحاد العربي نفسه، والذي وجه الدعوات في البداية إلى العين والجزيرة وشباب الأهلي دبي، ولكن رؤية الأخير غير الواضحة، بشأن المشاركة من عدمها، وبالتالي توجيه الدعوة إلى الوصل الذي أبدى ترحيبه.
وشدد الجنيبي على وجود تصور واضح لأجندة الموسم المقبل، بما يتناسب مع مشاركات الأندية الثلاثة في البطولة العربية، والتي يقام ذهاب الدور الأول منها في أغسطس والإياب في سبتمبر، على أن يتم بعد ذلك عقد اجتماع مع الاتحاد العربي لتحديد مواعيد الأدوار التالية، وهناك مرونة في تحديدها، وبما يتناسب مع أجندة الموسم المقبل، علماً وأن دوري الخليج العربي ينطلق نهاية أغسطس، موضحاً أن الاتحاد العربي وضع 12 موعداً مقترحاً مرناً لإقامة مباريات البطولة التي تمتد من أغسطس إلى أبريل 2018.
وأعرب طلال آل الشيخ عن سعادته الكبيرة لوجوده في الإمارات، والتعاون الكبير من قبل أسرة اتحاد الكرة، مشيراً إلى أن عقد المنافسة في البطولة العربية لا يكتمل إلا بمشاركة الأندية الإماراتية ووجودها بقوة إلى جانب الأندية الأخرى.
وأوضح آل الشيخ بعض التفاصيل الخاصة بالنسخة القادمة للبطولة، والتي تشهد مشاركة 32 فريقاً وفق نظام خروج المغلوب «ذهاباً وإياباً»، على أن يحصل الفائز باللقب على 6 ملايين دولار، أما الجوائز الأخرى فيتم الإفصاح عنها في مؤتمر صحفي خاص، كاشفاً النقاب عن منح جوائز خاصة في كل دور، بعدما تم رصد ميزانية كبيرة لإنجاح الحدث.
وكشف آل الشيخ عن احتمالات إقامة تصفيات خاصة لبعض الفرق المشاركة تسبق إقامة دور الـ 32، نظراً لوجود العديد من المخاطبات التي تلقاها الاتحاد العربي من بعض الدول، والتي أبدت رغبتها الشديدة في زيادة عدد ممثليها، ويتم بحث الأمر خلال الأيام القادمة، وقال: مشاركة الأندية في النسخة المقبلة بناء على اختيارات من الاتحاد العربي نفسه، وشركة صلة الراعية للبطولة، ووفق معايير فنية وجماهيرية، وبناء على تنسيق مع الاتحادات الوطنية، لذلك أخذ في عين الاعتبار مشاركة الأندية العريقة، على أن يتم وضع نظام خاص يحد آلية المشاركة في النسخ المقبلة.
وأكد آل الشيخ على وجود مساع للاتحاد العربي، ممثلاً في تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، رئيس الاتحاد العربي، لكي تكون البطولة مؤهلة إلى كأس العالم للأندية، حيث قطع رئيس الاتحاد شوطاً كبيراً على هذا الصعيد.
وشدد آل الشيخ على أن الانسحاب من المشاركة في الأندية العربية بنظامها الجديد يفرض على كل نادٍ دفع غرامة مالية تبلغ مليوني ونصف المليون دولار، وهو ما تضمنته العقود التي وقعت عليها الأندية المشاركة، حيث تم صياغة العقود لتراعي النظم واللوائح الدولية وتحت مظلة «كاس».
عدد اليوم
