لندن (د ب أ) - انتقدت منظمة العفو الدولية قرار محكمة عسكرية مصرية بتبرئة طبيب مجند اتهم بتوقيع “كشف عذرية” قسري على فتيات اعتقلهن الجيش المصري خلال احتجاجات في العام الماضي. واتهم جندي طبيب يدعى “أحمد عادل” بإجراء كشف للعذرية على فتيات مصريات بعد القبض عليهن في اعتصام 10 مارس من العام الماضي وترحيلهن إلى السجن الحربى.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن تبرئة الطبيب المجند المصري المتهم بإجراء “اختبارات عذرية” قسرية لمتظاهرات هو “دليل آخر على أن المحاكم العسكرية عاجزة عن التعامل مع قضايا متعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان”. وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: “مرة أخرى، يحبط الجيش المصري النساء، خاصة أمثال سميرة إبراهيم، التي أظهرت شجاعة هائلة في تحدي المؤسسة العسكرية في مصر”. وأضافت أن “هذا القرار ليس صورة زائفة للعدالة فحسب، لكنه دليل آخر على أنه ينبغي معالجة حالات انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الجيش في المحاكم المدنية”. وطالبت المنظمة في بيانها الجيش المصري باحترام قرار صادر عن محكمة إدارية بحظر “اختبارات عذرية” وضمان أن النساء “ اللائي أجبرن على تحمل هذه الإجراءات سيحصلن على العدالة وتعويضات”. وجاء حكم المحكمة بالبراءة لتناقض أقوال شهود الإثبات بشأن المتهم وعدم كفاية الأدلة للاتهامات الموجهة ضده.
عدد اليوم
