الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أم حمد تبتكر خلطات «بخور» تنافس السويت والبيتزا وكعكة عيد الميلاد

أم حمد تبتكر خلطات «بخور» تنافس السويت والبيتزا وكعكة عيد الميلاد
7 أغسطس 2009 00:00
منذ فترة طويلة، سكن العطر وطيب البخور ذاكرتها.. والدتها كانت أول من علمها معنى الجودة في تلك الروائح التي عشقتها حيث كانت تحرص على أن يطوف «المدخن» العابق بالطيب كل أرجاء البيت. أم حمد.. عشقت تلك الروائح الذكية على طريقتها الخاصة، ففي أحد الأيام حلمت بأنها تعمل البخور بأشكال «السويت» والبيتزا والفطائر، وحتى تحقق حلمها حاولت تنفيذ ما رأته في منامها بشكل عملي.. تقول عن بداياتها: «الكثير من النساء يُجدن عمل البخور، ولكن علي شكل «أقراص مدورة»، وهو الشكل التقليدي الذي اعتدنا عليه، وحتى أكون مميزة بعملي عن غيرى، راودتني فكرة لم يسبقني أحد إليها، وهي صناعة البخور المنزلي، ولكن بأشكال وقوالب مختلفة لا تدور بخلد أحد، فقد طوعت يدي لعمل تلك القطع السوداء التي تفوح منها رائحة الطيب بأشكال وألوان. تستكمل حديثها وهي تشير إلى مجموعة من قطع البخور قائلة: «أعتبر نفسي أول إماراتية وضعت لها خطا مميزا في صناعة البخور المنزلي، حيث استطعت تجميع تلك الروائح بأشكال «سويت دخون»، لتخرج برائحة مميزة تخصني، وبأشكال تبهر العين قبل الأنف، ولم يسبق لأحد أن تسللت تلك الفكرة إلى ذاكرته». أشكال البخور أم حمد تعلمت مع الزمن أن فن البخور لا يمنح أسراره إلا لمن يخلص له، لذلك منحته عمرا من عمرها، وعكفت على تحقيق حلمها على أرض الواقع، وبعد أن كانت توزع محاولاتها على الصديقات، أصبحت اليوم تملك محلا متخصصا تبيع فيه منتجاتها. تقول عن ذلك: «بعد أن كنت أبيع كل منتجاتي المنزلية عن طريق «التسوق الإلكتروني»، وبات الجميع يقبل على منتجاتي، فكرت أن أتوسع في المشروع وافتتح محلا أقدم فيه كل أشكال وألوان البخور، فبدأت بعمل دخون مثل شكل «سويت دخون» ، ثم الكابتشينو، وبسبوسة القشدة، كريم كراميل، آيس كريم، ودخون بأشكال وقوالب مثل سويت فوالة، ووضعت بداخله «قطعا صغيرة من العود»، وآخر ابتكاراتي هي «كيكة الدخون» التي تأخذ شكل كعكة عيد الميلاد. طريقة الخلط عن كيفية صناعة البخور تقول أم حمد: «كنت كثيرا ما أحب تخليط العطور وتخميرها في مواقع مظلمة جدا وباردة، حتى تثبت روائحها وتختلط مكوناتها مع البخور، وهنا تأتي رائحتها قوية ومذهلة، التجربة نفسها كانت تذهلني، واعتبره فنا غير عادي، ولم يكن مثلا تخليط أي نوع بنوع آخر عملية سهلة، على سبيل المثال كيف نخلط كمية الورد مع كمية العود، لأن الورد له رائحة فواحة جدا، أما العود فله رائحة هادئة جدا، لذلك مسألة الخلط هنا يجب أن تتم بتقنية عالية حتى يستطيع من يقوم بهذه الصنعة أن يخرج برائحة مميزة وقادرة على الثبات». تبتسم وهي تقول: «اليوم بعد هذه السنوات وبعد سنين الخبرة والمهارة في صناعة البخور المنزلي، أستطيع أن أقول إنني حصلت على الخبرة التي ما زلت أنميها وأضيف لها كل يوم الجديد والمميز. موضحة: «إن تصنيع البخور عندي، يطابق تماما كتابة قصيدة، فهنا تخطر فكرة في بالي لشكل جديد، لا أستطيع مقاومة تدوين طريقة صنعها حتى لا تهرب مني، إنها مثل الإلهام، الذي يغمرني في أي لحظة، لذلك أسرع لتسجيل ابتكاراتي المميزة، ولكن كل أفكاري تتسرب من فكري كرائحة فواحة، لها وقع خاص عندي وعند زبائني اليوم. حلم ونجاح حين يقودنا الحلم إلى النجاح، فهذا يعني أن ثمة طموحا يحركنا ويدفعنا لنتجاوز العقبات لكي نصل، تصمت لبرهة ثم تستطرد قائلة: «بعد هذه الخطوات المميزة لن أكتفي بتسويق إنتاجي محليا، بل سيتجاوز الحدود، ليصل بالمنتج الإماراتي إلى العالمية، لكي يقف وينافس المنتجات الأخرى، فأنا مؤمنة بقدرتي على المنافسة، والوصول إلى هذه المراحل، أحلم بأن أتجول في عالم البخور، وأرى اسم البخور الاماراتي لامعا، بارزا لأعرضه بثقة العارف بجودة ما يقدم، ببساطة أحلم بأن أكون سفيرة للبخور الإماراتي داخل وخارج حدودنا. هذه هي أم حمد بعد هذه الخبرة الطويلة أصبح بخورها ولا يزال يطلب بشكل أساسي لاسيما في الأعراس، أما المخلوطة بين العربية والفرنسية فهي لجيل النساء.مضيفة بالقول: «إن لي زبائن من جميع المستويات وأصبحت منافسة قوية للكثير من المحال الكبرى ذات السمعة العالية»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©