الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مستهلكون يطالبون بتعزيز جودة المنتجات الغذائية المحلية

مستهلكون يطالبون بتعزيز جودة المنتجات الغذائية المحلية
3 مايو 2010 22:48
دعا مستهلكون مواطنون ومقيمون بالدولة، إلى تعزيز جودة المنتجات الغذائية المصنعة محليا وزيادة انتشارها في مراكز البيع المختلفة بأسواق الدولة، ورفع قدرتها التنافسية مع المنتجات المستوردة والمصنعة خارج الدولة. وأشار عدد من المستهلكين الذين التقتهم «الاتحاد» إلى أن المنتجات المحلية بصورة عامة تحظى بمستويات قبول جيدة من جانبهم، نظرا لأسعارها الجيدة وقرب فترات إنتاجها وسرعة توزيعها بالأسواق، إلا أنهم شددوا على ضرورة تحسين جودة بعض المنتجات، إلى جانب توفيرها في مراكز بيع منتشرة بأنحاء مختلفة من الدولة لا يزال انتشارها فيها ضعيفا، فيما أوضحوا أن إنفاق الأسر على الغذاء يتراوح بين 20 و30? من دخلها الشهري. وقال أحمد السناني (مستهلك) إن الكثير من العائلات الإماراتية على وجه التحديد تفضل الأغذية المصنعة محليا على المستوردة من الخارج، وذلك يسهم في دعم المنتج الوطني، كما أن المنتجات المحلية طازجة ويدرك المشتري أنه لم يمر على إنتاجها سوى ساعات أو فترات محدودة، بعكس المنتجات المستوردة التي يكون قد مر على إنتاجها فترات أطول، مشيرا إلى أن الأسعار تعتبر معقولة إلى حد ما في ظل الغلاء والتضخم الذي يشهده العالم، مشيرا إلى أن ما يقارب 30 % من دخل رب الأسرة يتم إنفاقه على الغذاء. مشكلة توزيع من جهته قال هـزاع النقبي إن المشكلة تكمن في توزيع المنتجات الغذائية المحلية بالأسواق، حيث لا تتوفر كل الاحتياجات في مراكز بيع عديدة بالسوق المحلية، مشيرا إلى أن ذلك ينطبق أيضا على الكثير من الخضار والفواكه، حيث لا يسهل العثـور على المنتجـات المحلية في الكثير من المناطق، مشيرا إلى أنه يكثر من شراء المنتجات الخليجية كبديل منافس، والتي تكون في بعض الأحيان أفضل من المحلية من ناحيـة الجودة. ويتفق معه سالم السروري الذي قال إن هناك أنواع معروفة من الأجبان المصنعة بدول خليجية وهي ذات جودة عالية وتحظى بإقبال جيد في الاسواق، موضحا بأن الامر خاضع للمنافسة وللاسعار فهناك منتجات محلية غير قادرة على المنافسة لا من ناحية الأسعار ولا الجودة، لافتا الى أن المعيار الرئيسي في الشراء هو الجودة والسعر الجيد. غير أن عاصم عبد الرحمن يرى أنه لا فرق بين المنتج المحلي والمستورد والمهم أن تجد ما تريده بالسعر المناسب وفي الغالب اختار المنتج الذي يحمل علامة تجارية عالمية، نظرا لشهرتها بجودة منتجاتها لسنوات طويلة. وقالت مريم عبدالله (ربة منزل مواطنة) إن هناك نوعين من المنتجات الغذائية المحلية نوع طازج وآخر معلب، مضيفة أنه بطبيعة الحال يفضل الناس الأغذية الطازجة المحلية خصوصا الألبان والدواجن أو اللحوم، مشيرة إى أن مشتريات أسرتها من المنتجات الغذائية المحلية تشكل أكثر من 25 % من دخلها الشهري حيث يعتبر الغذاء من الضروريات التي تنفق عليه الأسرة. إنفاق على الغذاء ويتفق معها سعيد العقيد مضيفا أن اختيار المنتج الغذائي من جانب المستهلك يخضع لمعايير الجودة أكثر من غيرها من المنتجات الاستهلاكية الأخرى، مشيرا إلى أنه يمكن غض النظر عن الجودة في بعض المنتجات الأخرى لكن الغذاء يتطلب توفر جودة معينة كأن يكون طازجا أو جديدا ومحفوظا أو مبردا بصورة صحيحة وفق معايير صحية عالية. وأكد العقيد أن ذلك الكثير من العائلات تحرص على شراء الخضار المحلية التي تكون خالية من الكيماويات والكثير من المواد الحافظة، مشيرا إلى انه في ظل الأسعار الحالية المرتفعة فإن ميزانية الأسرة للغذاء تشكل أكثر من 30 % من الدخل. ويرى إبراهيم سعيد أن المسألة ليس لها علاقة بمنشأ المنتج بل باحتياجات المستهلك من السلع والمنتجات، مشيرا إلى أنه يشتري احتياجاته بغض النظر عن بلد المنشأ أو السعر. الجودة هي المعيار إلى ذلك أكد تجار أن المنتج المحلي يفرض نفسه بين مختلف المنتجات المستوردة وهو قادر على المنافسة في كثير من الأحيان بجودته العالية ومطابقته للمواصفات العالمية، وقال عباس زرداشي (تاجر مواد غذائىة) إن دور التجار يقتصر على توفير المواد والبضائع المختلفة والمستهلكون يحددون احتياجاتهم ورغباتهم. ويتفق معه عامر زبيدي (تاجر) ويضيف أن جودة المنتج المحلي نسبية والمهم قناعة واحتياجات المستهلك وهناك إقبال على البضائع المحلية سواء من المستهلكين الإماراتيين أو من غيرهم من المقيمين، مضيفا أن التوجه الآن خصوصا بالنسبة للأوروبيين هو البضائع المنتجة عضويا وهذه تجد إقبالا من فئات معينة من المستهلكين بالرغم من ارتفاع أسعارها مقارنة بالمنتجات الأخرى موضحا أن من يبحثون عن الجودة مستعدون للدفع مقابل الأفضل والأجود. من جهته دعا الخبير الاستهلاكي حسن الكثيري إلى إنشاء مركز للدراسات والأبحاث يختص في المنتجات الغذائية لمعرفة العيوب والمكونات. مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في الارتقاء بالمنتج المحلي وجودته وتعزيز قدراته على منافسة المنتجات الأجنبية، مضيفا بأنه لابد أن يكون هناك تعاون من الجامعات والمؤسسات الأهلية، فالجامعات لديها مختبرات يمكن تزوديها بأجهزة حديثة لفحص جودة المنتجات. وأشار الكثيري إلى أن صاحب السلعة أو المنتج يستطيع أن يقيم منتجه ومدى جودته مقارنة بجودة المنتج المنافس له في السوق. موضحا أن الأسواق الأجنبية تتبع نظام يعرف بـ “استدعاء السلعة”. وهو نظام اذا اكتشف صاحب المنتج تلفا أو عيبا أو سوءا في منتجه يقوم بالاعلان عنه أو سحبه من السوق أو يقوم من البداية بالتوضيح والإعلان عن عيب السلعة للمستهلك مما يعزز الثقة لدى المستهلك في تلك البضائع. وأضاف الكثيري أن الجودة والثقة من الأولويات التي تعزز مصداقية الشركات المحلية المنتجة للمواد الغذائية وتؤثر في النهاية على الاقتصاد الوطني والصناعة المحلية، مشددا على ضرورة التركيز على هذا الجانب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©