نيويورك، غزة (وكالات) - دعت اسرائيل مساء أمس الأول مجلس الأمن الدولي إلى التحرك لوقف إطلاق الصواريخ عليها من غزة. وانتقدت اسرائيل في رسالة وجهتها إلى المجلس ما اعتبرته تقصيراً في الرد الدولي على إطلاق الصواريخ، داعية الى “اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين الإسرائيليين”.
وقال نائب المندوب الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة حاييم واكسمان في الرسالة “لأجل الأمن والاستقرار في منطقتنا، على مجلس الأمن وكل الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي المبادرة فوراً وبشكل لا لبس فيه إلى الإدانة والقيام بكل ما في استطاعتهم لوقف إطلاق الصواريخ التي تنهمر على المدنيين الإسرائيليين”. وذكر أنه تم إطلاق أكثر من 150 صاروخاً على اسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي. وأضاف “أثبتت الأحداث بشكل كبير خطر صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن خصوصا”.
وقال واكسمان إن اسرائيل تحمل حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة المسؤولية الكاملة عن الهجمات التي تشن من قطاع غزة”. وأضاف “لقد مارست إسرائيل وستظل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها بالشكل المناسب وستتخذ جميه الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها”.
ورد المراقب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور على ذلك قائلاً إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتحرك بشكل طارئ لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء تصعيد العنف الدامي والرعب في قطاع غزة. وأوضح أن النساء والأطفال كانوا من بين عشرات الجرحى والقتلى جراء الغارات الاسرائيلية. وحذر من أن عدم محاسبة إسرائيل سيؤدي إلى إفلاتها من العقاب وتصعيدها جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك، حذرت وزارة الخارجية والتخطيط في الحكومة المقالة التابعة لحركة “حماس” من وضع مأساوي في القطاع غزة جراء العدوان.
وقالت في بيان أصدرته في غزة “نحذر من هذا الوضع المأساوي الذي آلت إليه أوضاع المواطنين العزل جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانقطاع متواصل للكهرباء، وشح في الوقود. كل ذلك سبقه حصار ظالم منذ ما يزيد على 6 سنوات”.
وأعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، رفضها استعادة التهدئة في القطاع وفق الشروط الإسرائيلية، مؤكدة استمرارها في إطلاق القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل.
وقال متحدث باسمها، خلال مؤتمر صحفي في غزة “نعلن عدم التزامنا بأي تهدئة مع العدو نخضع لشروطها المجحفة، ولن نقبل بتهدئة تستبيح دماء شعبنا كلما أراد العدو ذلك، ونطالب الذين يلهثون وراء أي تهدئة، أياً كانت شروطها، من مختلف الأطراف بتوجيه رسائلهم للعدو وليس للمقاومة”. وأضاف “لا تهدئة بعد اليوم إلا بشروط المقاومة صاحبة الكلمة العليا في الميدان”.
من جانب آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس إدانة بلادها لإطلاق صواريخ على إسرائيل من قطاع غزة. وقالت كلينتون في كلمة أمام أعضاء مجلس الأمن “اسمحوا لي بأن أدين بأكثر التعابير قوة إطلاق إرهابيين صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل”. وأضافت “ندعو المسؤولين عن هذه الأعمال إلى اتخاذ الإجراءات الفورية لوقف هذه الهجمات، وندعو كل الأطراف إلى بذل ما هو ممكن لتهدئة الوضع”.
عدد اليوم
