دبي (الاتحاد)
يقول الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول إنه منذ أن كان مدرباً لدورتموند الألماني، إنه يعشق أسلوب «الروك أن رول» في كرة القدم عبر الهجوم السريع وضرب الخصم، وهو ما نفذه بالحرف الواحد حينما قاد ليفربول للتفوق على مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وعاش الآنفيلد على إيقاع الموسيقى الكروية الصاخبة، في واحدة من الليالي الأوروبية التاريخية التي ستبقى عالقة في الذاكرة طويلا، خصوصا أمام فريق يعتبر أحد المرشحين للفوز بلقب دوري الأبطال، قبل أن يجد «الريدز» الخلطة السحرية للتغلب عليهم، مستفيدا من خبرة كلوب صاحب الرصيد الأعلى من الانتصارات في مواجهة «الفيلسوف» جوارديولا، بعدما هزمه 6 مرات في 13 مواجهة سابقة بينهما في ألمانيا وإنجلترا، علما أنه كان أول من نجح في إنهاء السجل الخالي من الخسائر للسيتي بمسابقة الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
ورفع ليفربول رصيده إلى 31 هدفا هذا الموسم في دوري الأبطال، محطماً رقمه القياسي السابق البالغ 29 هدفاً في موسم 2007-2008، علماً أن هذا الرقم قابل للزيادة في ظل الأداء الهجومي المميز بقيادة كلوب.
وسجل ليفربول ثلاثة أهداف في أول 31 دقيقة لينتصر 3-صفر باستاد آنفيلد.
وشهد استاد أنفيلد العديد من المباريات الأوروبية التاريخية على مدار السنوات وستأخذ هذه المواجهة مكانها بالتأكيد بين الأروع، إذ توج أداء مذهل من ليفربول في الشوط الأول بأهداف محمد صلاح واليكس تشامبرلين وساديو ماني.
وربما لم تحسم المواجهة بعد، مع تبقي 90 دقيقة باستاد الاتحاد الثلاثاء القادم، لكن يورجن كلوب مدرب ليفربول،، يشعر بالسعادة لأن التزامه بكرة القدم الهجومية أتى بثماره.
وبمساندة جماهيره المتحمسة، وضع ليفربول منافسه، البطل المنتظر للدوري الانجليزي، تحت ضغط شديد منذ ركلة البداية، واحتاج إلى 12 دقيقة ليهز الشباك.
وبعد ركلة ركنية لصالح سيتي، أرسل جيمس ميلنر تمريرة أمامية وانطلق صلاح من وسط الملعب ومرر إلى روبرتو فيرمينو.
وارتدت تسديدة المهاجم البرازيلي من ايدرسون حارس سيتي، لكن فيرمينو انقض على الكرة المرتدة ومررها إلى صلاح ليهز الشباك.
ورد سيتي بهجمة مرتدة سريعة لكن ليروي ساني سدد خارج المرمى، عندما كان بوسعه تمرير الكرة إلى زميله كيفن دي بروين.
لكن ليفربول كان متألقا وضغط على سيتي في وسط الملعب، واقتنص ميلنر الكرة ومرر إلى تشامبرلين.
وأطلق لاعب ارسنال السابق تسديدة لا تصد من 25 مترا ليجعل النتيجة 2-صفر في الدقيقة 20.
ولم يمض الكثير من الوقت قبل أن يسجل ليفربول بطل أوروبا خمس مرات الهدف الثالث.
وأرسل صلاح تمريرة عرضية متقنة من اليمين باتجاه ماني، الذي ارتقى أعلى من دفاع سيتي ليسدد برأسه في شباك ايدرسون، ويشعل حماس الجماهير في استادآنفيلد.
وبدأ سيتي الشوط الثاني بشكل أفضل ونجح أخيرا في التماسك وتمرير الكرة بطريقته المعتادة.
وفرض فريق جوارديولا سيطرته على الكرة، لكنه واجه صعوبات في صناعة فرص للتهديف، وأهدر ساني فرصة عند الزاوية البعيدة.
واكتملت الليلة البائسة بالنسبة لساني، الذي تعامل معه بشكل رائع الظهير الأيمن الشاب في ليفربول ترينت الكسندر-أرنولد، عندما اعتبره الحكم متسللا ، حين انطلق وحيدا من اليسار، ليمرر إلى جابرييل جيسوس الذي وضع الكرة في الشباك.
والحقيقة أن ضغط سيتي المتأخر رافقه الكثير من التوتر من جماهير ليفربول، مايوضح أن المواجهة لم تحسم بعد.
عدد اليوم
