الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الموقف الإنساني لميركل تجاه اللاجئين سيسجله التاريخ

الموقف الإنساني لميركل تجاه اللاجئين سيسجله التاريخ
2 مايو 2017 13:50
بسام عبد السميع (ألمانيا) أكد علي عبد الله الأحمد، سفير الدولة لدى ألمانيا، أن التاريخ سيسجل الموقف الإنساني للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاه اللاجئين، حيث قالت في العام 2015 وقت تفاقم أزمة اللاجئين السوريين «نرحب بهم»، دون تحديد أعداد، لافتاً إلى أن ألمانيا استقبلت خلال 5 أشهر من عام 2015 ما يزيد على 890 ألف لاجئ من كل الجنسيات، وبعد تنفيذ عدد من الإجراءات بشأن تقليل المهاجرين لم يتجاوز عدد المهاجرين الذين استقبلتهم ألمانيا خلال العام الماضي 200 ألف مهاجر نتيجة لإجراءات الأمن وعمليات التدقيق المشددة. وقال الأحمد في حوار مع «الاتحاد»، بمناسبة زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى الدولة أمس «إن تماسك الاتحاد الأوروبي يعتمد على ألمانيا بصورة رئيسة وأنه مطلب سياسي واقتصادي ألماني، حيث تعد أوروبا سوقاً كبيراً للصناعة والتجارة الألمانية». وتابع الأحمد «ارتفع الثقل السياسي لألمانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وألمانيا الآن لديها مسؤولية كبيرة في قيادة الاتحاد الأوروبي خلال المرحلة المقبلة، كما أن هناك اقتصادات كثيرة في أوروبا تعتمد على تماسك النمو الموجود في الاقتصاد الألماني، والذي يشهد مؤشراً جيداً في معدلات النمو». يرى علي عبد الله الأحمد، سفير الدولة لدى ألمانيا، أنه إذا تأثرت ألمانيا اقتصادياً فكل أوروبا سوف تتأثر إيجاباً أو سلباً، مشيراً إلى أن البطالة في ألمانيا تسجل معدلات منخفضة جداً، وبشأن الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها سبتمبر المقبل في ألمانيا، أوضح الأحمد أن اليمين المتشدد أو «حزب ألمانيا البديل» ليس له نفس النسبة في الدول الأخرى، وأنها ظاهرة ستمر دون تداعيات، وأفاد بأن ما يسيطر على ألمانيا حزبان في العملية السياسية هما «اس بي دي» والثاني «سي بي إيه» ويستحوذان على 60% من استطلاعات الرأي التي جرت مؤخراً بشأن توجهات الناخبين في ألمانيا. وتابع الأحمد «إن حزب ألمانيا البديل «إيه إف دي» لا يتجاوز تأثيره في كل الحالات نسبة لا تتجاوز 10% من أصوات الناخبين في أقصى تقدير» منوهاً إلى أن ألمانيا لديها قلق من التوجهات الاقتصادية العالمية الحالية والتي تعتمدها السياسة الأميركية بشأن «الحمائية»، لافتاً إلى أن فائض الميزان التجاري لألمانيا سجل 292 مليار دولار العام الماضي. وقال الأحمد «وقعت الإمارات وألمانيا أكثر من 80 اتفاقية ومذكرة تفاهم ما يكشف عن العلاقة المميزة على المستوى السياسي والاقتصادي»، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية تعمل حالياً على دعم الصادرات الوطنية إلى الخارج من خلال توقيع اتفاقيات للجهات ذات الصلة عبر سفارات الدولة في الخارج . ولفت إلى أن سفارة الدولة في ألمانيا تعمل على نقل ثقافة جودة الصناعة التي تشتهر بها ألمانيا إلى الصناعات الإماراتية لدعم برنامج»صنع في الإمارات». وأكد الأحمد، أن ثقافة جودة المنتج تشكل ركيزة أساسية في نجاح عمليات التصدير والنمو الاقتصادي لأي دولة، مشيراً إلى التواصل مع الولايات الألمانية فكل ولاية لها اقتصاد مختلف، وسيتم خلال الفترة المقبلة عمليات توأمة ودمج بين الولايات الصناعية وإمارات الدولة بحسب كل صناعة متوفرة في كل منطقة من الإمارات.وأوضح الأحمد، أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وألمانيا في القطاع غير النفطي بلغ 16 مليار دولار وهو الأكبر من نوعه مع الدول الأوروبية حيث تعد الإمارات الشريك التجاري الأول وللمرة السادسة على التوالي لألمانيا، وبحصة 30% من إجمالي التجارة العربية الألمانية، لتصبح الإمارات أكبر شريك تجاري لألمانيا على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونوه إلى أن الإمارات تستقبل 750 ألف سائح ألماني سنوياً متوزعين على كافة إمارات الدولة، والنسبة الأكبر تتركز في دبي وأبوظبي، مشيراً إلى أن تأثير السياحة يمتد إلى كافة القطاعات الاقتصادية، وأن 40% من إجمالي السياحة الخليجية إلى ألمانيا تأتي من الإمارات، كما أن هناك نحو 150 رحلة جوية بين الإمارات وألمانيا، تتركز في مدن رئيسة منها برلين وميونيخ وفرانكفورت وهامبورغ ودوسلدورف. وأشار الأحمد، إلى أن عدد القادمين إلى العلاج في ألمانيا من الإمارات العام الماضي تجاوز 4000 مواطن وتتركز النسبة الأكبر في الحالات القادمة في الحوادث، لافتاً إلى أن السفارة ستنفذ برنامجاً الشهر الحالي إلى كل المستشفيات العامة في ألمانيا لزيارة المواطنين الذين يعالجون في مستشفيات ألمانيا بناء على توجيهات صريحة من القيادة العليا للدولة وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والذي شدد على ضرورة التواصل مع المرضى وزيارتهم وأن هذه الآلية أصبحت من الأولويات الرئيسة في عمل الخارجية. وكشف الأحمد عن أن عدد الطلاب المواطنين الذين يدرسون الطب في ألمانيا تجاوز الـ 60 مواطنا في مختلف التخصصات، مؤكداً أهمية القطاع الطبي في ألمانيا وتطوره. وأوضح الأحمد، أن المرحلة المقبلة ستشهد وجود أطباء مواطنين يقومون بالعلاج والإشراف على المواطنين القادمين للعلاج في مستشفيات ألمانيا، حيث تتفاوض السفارة حالياً مع نقابات الأطباء في الولايات الألمانية المختلفة ووزارات الصحة لتخصيص عدد من الكراسي للأطباء الإماراتيين في مستشفيات ألمانيا لعلاج المواطنين القادمين، ليصبح برنامج «طبيب مواطن في كل مستشفى ألماني» قيد التنفيذ خلال الفترة المقبلة، وأن المرضى المواطنين سيتم علاجهم من خلال أطباء مواطنين في المستشفيات الألمانية الكبرى. و أشار الأحمد، إلى أن ألمانيا هي قاطرة الاتحاد الأوروبي بلا منازع وأن الاقتصاد الألماني يعتمد بصورة كبيرة على التصدير حيث تستحوذ الصادرات الألمانية على 50% من إجمالي الناتج المحلي لألمانيا وتتركز الصادرات الألمانية في الصين والهند، مشيراً إلى أن ألمانيا تحتل المركز الأول عالمياً في التصدير مقارنة بحجم الاقتصاد.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©