السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يرفض مشروع موازنة الجمهوريين لخفض العجز

أوباما يرفض مشروع موازنة الجمهوريين لخفض العجز
13 مارس 2013 22:48
واشنطن (أ ف ب، د ب أ) - نشر الجمهوريون مشروع موازنة يقر خفضا كبيرا للعجز الأميركي على مدى عشرة أعوام، الأمر الذي رفضه الرئيس باراك اوباما. ومشروع النواب المحافظين الذي كشفه الثلاثاء رئيس لجنة الموازنة في مجلس النواب بول راين، يلحظ تقليص العجز بمعدل نحو 4600 مليار دولار على مدى عشرة أعوام من دون زيادة الضرائب. ولتحقيق هذا الهدف، ينص المشروع على إلغاء الإصلاحات الصحية التـي أقـرها أوبـامـا العام 2010 إضـافـة إلى تقلـيـص كبيـر للنفقات الاجتماعية، الأمر الذي رفضه اوباما في مقابلة تلفزيونية بثت مساء أمس الأول. وقال اوباما لشبكة ايه بي سي “لن نعيد التوازن إلى الموازنة في عشرة أعوام، لأنه إذا نظرتم إلى ما يقترحه بول راين، فهذا يعني وضع سقف للضمان الصحي للمسنين وإجراء اقتطاعات كبيرة في برامج على غرار التغطية الصحية للمواطنين الأشد فقرا”. وأكد راين، المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس إلى جانب ميت رومني الذي هزمه أوباما في نوفمبر، ان خطته تشكل “دعوة لرئيس الولايات المتحدة وديموقراطيي مجلس الشيوخ إلى أن نعالج هذه المشاكل معا”، فيما يقترب الدين الفدرالي الأميركي من عتبة 17 ألف مليار دولار. توسيع الاقتصاد لكن اوباما رفض هذه المقاربة، موضحا عبر ايه بي سي ان هدفه ليس “السعي إلى موازنة متوازنة بأي ثمن”، مؤكدا ان “هدفي هو توسيع الاقتصاد وإعادة الناس الى العمل، وإذا قمنا بذلك فسنزيد عائدات الدولة الفدرالية”. وقال ريان إن “توازن الميزانية ليس مجرد عملية حسابية بسيطة وليست مجرد طرح النفقات مع الإيرادات. توازن الميزانية مجرد وسيلة لتحقيق غاية .. هي وسيلة لتحقيق اقتصاد معافى ومجتمع داعم للنمو واقتصاد داعم للنمو، يوفر الفرص. هذا هو أول سبب لما نفعله”. من ناحيته، انتقد جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض اقتراح الجمهوريين لأنه لم يتضمن زيادة الضرائب على الأثرياء في حين يتطلب تغيير نظام الرعاية الصحية للمتقاعدين. وزار اوباما بعد الظهر مبنى الكابيتول حيث التقى الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، في أول زيارة من ثلاث يقوم بها هذا الأسبوع في محاولة لإحراز تقدم في الملف. ولم يتم السماح للصحفيين بتغطية الاجتماع، ولكن موقع بولتيكو الإلكتروني ذكر أن الرئيس اوباما أبلغ الديمقراطيين انه ربما تكون هناك حاجة لإجراء بعض التغيرات في برامج الحكومة الخاصة بالفقراء وأصحاب المعاشات لتأمين مزيد من عائدات الضرائب من الجمهوريين. وغادر أوباما الكابيتول من دون الإدلاء بتصريح، لكن كبير الأعضاء الديموقراطيين في مجلس الشيوخ كارل ليفن أوضح للصحفيين ان الرئيس “تحدث كثيرا عن مسائل الموازنة”. وقال ليفن “يعتقد اوباما أن من الأهمية بمكان ان نعالج هذه المشاكل معا، وقال ان العمل بالتشاور مع الجمهوريين للتوصل الى صفقة كبيرة أمر بالغ الأهمية”. وأضاف “من الضروري القبول بتسويات، والرئيس لم يلاحظ عددا كبيرا منها حتى الآن لكنه سيواصل المحاولة”. إلا ان الانقسامات العميقة التي ظهرت الثلاثاء عندما كشف المعسكران عن مشاريعهما للموازنة، يمكن ان تهدد بإفشال الجهود نحو التوصل إلى تسوية. وبذل اوباما في الأيام الأخيرة جهودا جديدة بلقائه مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لتناول العشاء. وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أمام صحفيين “إننا نرحب بمبادرة الرئيس”. يذكر أن أوباما والجمهوريين يخوضون صراعا مستمرا منذ شهور حول الميزانية والضرائب، حيث بدأ تطبيق حزمة تخفيضات إنفاق بقيمة 85 مليار دولار في وقت سابق من الشهر الحالي. ويطالب أوباما الكونجرس بإقرار إجراءات بديلة لحزمة تخفيضات الإنفاق بسبب ما يقول إنها تداعيات كارثية على الاقتصاد الأميركي. ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب في حين يسيطر الديمقراطيون الذين ينتمي إليهم الرئيس باراك أوباما على مجلس الشيوخ. ويعني هذا أن فرص تمرير اقتراح الجمهوريين إلى أبعد من مجلس النواب ضعيفة. وفي الوقت نفسه فإن تحرك الجمهوريين يثير معركة جديدة مع أوباما حول القضايا المالية. شعبية الرئيس من جانب آخر، ذكرت تقارير إخبارية أمس أن مشاعر الفرحة التي صاحبت إعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما وتنصيبه ليقود البلاد في ولاية ثانية، يبدو أنها بدأت تتلاشى بعدما دفعت الآراء السلبية المتزايدة بين المواطنين الأميركيين بشأن إدارته للاقتصاد شعبيته للتراجع إلى مستوى 50%. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن أوباما حقق تقدما بمقدار 18 نقطة مئوية في ديسمبر الماضي أمام النواب الجمهوريين في الكونجرس بعدما فاز بفترة رئاسية ثانية، حول سؤال عن الشخص الذي يثق فيه المواطنون أكثر للتعامل مع الاقتصاد. غير أن الوضع الآن أصبح أكثر انقساما بتأييد 44% للرئيس و40% للجمهوريين، لكن نسبة الذين لا يثقون في أي منهما تزايدات لأكثر من 10%, وفقا لأحدث استطلاع للرأي أجرته “واشنطن بوست” وقناة “أيه بي سي نيوز” التليفزيونية الإخبارية. ويضم الاستطلاع ما يكفي ليبرهن على خيبة أمل الناخبين حيال الطرفين وسط مشاعر باستمرار حالة الجمود في واشنطن، والمستمرة منذ ديسمبر للخروج من أزمات مالية ومواعيد نهائية وضعتها بنفسها. وقالت الصحيفة إنه بعد نحو أسبوعين من دخول الاستقطاعات التلقائية في الميزانية بأكملها والمعروفة بإجراء العزل، حيز التنفيذ، رفضت أغلبية بسيطة من الأميركيين هذه التخفيضات. وفي الوقت نفسه، يقول نحو الثلثين إنهم لا يشعرون بأي تأثيـر على حياتهـم، فيما يتوقع أقل من النصف أن تتأثر النواحي المالية لأسرهم إذا ما استمرت هذه الاستقطاعات. ومع ذلك، تتوقع الأغلبية العريضة أن يؤدي إجراء العزل في نهاية المطاف إلى الإضرار بالاقتصاد والجيش وقدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين. ويفضل 68% ممن شملهم الاستطلاع أن يعمل الطرفان معا من أجل التوصل لاتفاق لوقف تخفيضات الميزانية، في وقت يتقاسم فيه أعضاء الحزبين على نطاق واسع الرغبة في التعاون. وردا على سؤال عن المسؤول عن إجراء العزل، ألقى 47% من المشاركين في الاستطلاع المسؤولية على الجمهوريين، و33% على أوباما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©