السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخبراء يطالبون بـ «قاعدة موهوبين» وتطوير البطولات المحلية

الخبراء يطالبون بـ «قاعدة موهوبين» وتطوير البطولات المحلية
13 مارس 2015 22:27
منير رحومة (دبي) لأن طموح الفوز ببطولة أمم آسيا 2019 أصبح بمثابة «المشروع الوطني»، بالنسبة للشارع الرياضي، والهدف الأول من نيل شرف تنظيم البطولة على أرضنا، فإن أطرافاً أخرى، إلى جانب اللاعبين والجهازين الفني والإداري لـ «الأبيض» معنيين بهذا «المشروع»، وهم الخبراء والفنيون الذين يملكون التجربة والخبرة في مجال اللعبة، ويسهمون بأفكارهم وآرائهم في دعم التتويج باللقب. وحتى تكتمل منظومة العمل، وتتوحد الجهود، ويجتمع الجميع حول طموح الفوز بلقب آسيا 2019، حرصنا في الحلقة الثالثة على طرح سؤال «كيف نفوز باللقب الآسيوي الأول»، على نخبة من الفنيين الذين يتمتعون بأفكار بناءة، ووجهات نظر دقيقة عن واقعنا الكروي، واحتياجات لاعبينا وأنديتنا ومنتخباتنا، وذلك بهدف الاستفادة من وجهات نظرهم، وضمها إلى التوصيات التي من المفترض أن تتم دراستها لاحقاً من قبل مسؤولي اتحاد الكرة، وتجهيز استراتيجية جديدة تخدم «المشروع الوطني» لأربع سنوات مقبلة، حتى نبدأ العمل مبكراً، وننطلق في تجهيز «الأبيض» وإعداد العدة لهذا الحدث القاري الكبير بنية الجمع بين ذهبيتي التنظيم والمشاركة خلال بطولة أمم آسيا «الإمارات 2019». واتفق الخبراء على ضرورة الحفاظ على مستوى المنتخب، وتطوير المراحل السنية، وتفريخ المزيد من المواهب، وحتمية التأهل إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018» ليكون بمثابة جرعة معنوية هائلة في نهائيات كأس «آسيا 2019»، وأيضاً ثبات «روزنامة الدوري»، وتعديل المسابقات وتطويرها للارتقاء بمستوى لاعبينا. بوشقر: الصعود إلى «روسيا 2018» يفتح باب المنافسة على «الإمارات 2019» أبوظبي (الاتحاد) قال فؤاد بوشقر نجم الكرة البحرينية السابق والمحلل الفني الحالي، إن قضية إعداد منتخب قادر على الفوز بلقب كأس آسيا «الإمارات 2019» لا يمكن طرحه بمعزل عن ضرورة المنافسة بقوة على إحدى البطاقات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018» ذلك لأن الفاصل الزمني بينهما قصير جداً. وأضاف: قبل الحديث في مسألة المنافسة على اللقب القاري وضرورة ذلك لأن الاستحقاق يقام على أرض الإمارات، يجب البحث في متطلبات التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ومن وجهة نظري أن بلوغ المنتخب الإماراتي للمونديال يفتح الباب على مصراعيه أمامه بقوة للمنافسة على لقب كأس آسيا، ومن هنا فلا يمكن النظر إلى هذين الاستحقاقين بطريقة مجزأة على الإطلاق. ورأى بوشقر أن المنتخب الإماراتي خطا خطوات واثقة في السنوات الماضية، وأصبح يضطلع بحضور نوعي على الصعيدين الإقليمي والقاري، لافتاً إلى أن تحقيق إنجاز التأهل إلى المونديال والفوز باللقب القاري يتطلبان الحفاظ على الجهازين الإداري والفني الحاليين للمنتخب ودعمهما بكل الوسائل المتاحة بعدما أثبتا حضورهما في الآونة الأخيرة وتمكنا من عملهما على أكمل وجه. وقال: «طالما تملك جهازاً فنياً قديراً وجهازاً إدارياً محنكاً، فإن مسألة التخطيط ليست قضية كبيرة، المهم هو توجيه الدعم الدائم لهما من أركان اللعبة كافة، وأقصد هنا الاتحاد، الأندية والإعلام، وأنا على ثقة في أن التناغم بين الجميع من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على حضور المنتخب في المستقبل، ويزيد من فرصه في المنافسة سواء بتصفيات المونديال أو كأس آسيا على حد سواء». العويس: «العشرة» تقوي الدوري وترفع مستوى اللاعبين صلاح سليمان (العين) أشار ماجد العويس مهاجم العين ومنتخبنا الوطني السابق إلى أن إعداد الجيل الحالي، لخوض غمار تصفيات كأس العالم 2018، هو في حد ذاته إعداد للمنتخب الذي سوف يخوض المنافسة على ذهبية كأس آسيا 2019 التي حظيت الإمارات بشرف تنظيمها، مع تغييرات طفيفة في القائمة المنتظرة، ما يعني أننا نصطاد عصفورين بحجر واحد. وأضاف: «عدد من العناصر الحالية، خاصة تلك التي أعمارها صغيرة ومتقاربة، يتوقع لها أن تشارك في الكأس القارية القادمة، وأثبتت نجاحها مؤخراً في كأس آسيا بأستراليا، مع احتمال خروج العناصر المتقدمة في العمر، ودخول عدد من الموهوبين الذين سوف يثبتون إمكانياتهم وقدراتهم الفنية من خلال مشاركتهم في المنافسات المحلية المختلفة التي يراقبها المدرب مهدي وجهازه المعاون عن قرب، لاختيار الأفضل والأنسب». وقال العويس: دورينا الحالي قوي إعلامياً، إلا أنه ضعيف فنياً، وعليه أقترح تخفيض العدد إلى عشرة أندية، لضمان تشكيل منتخب قوي قادر على تمثيل الدولة خير تمثيل، ويمكن تنظيم الدوري من دورين أو من ثلاثة أدوار، على أن تقام مباريات الدور الأول على ملاعب محايدة، والدوران الثاني والثالث بنظام الذهاب والإياب، وهنا لابد من تغليب مصلحة المنتخب على الأندية، كما يجب أن يتم اختيار عدد مناسب من اللاعبين في بداية الإعداد من خلال المنافسات المحلية لتوسيع فرصة اختيار أفضل العناصر، وخوض تجارب ودية مع منتخبات قوية من آسيا وأوروبا على ملاعبنا وخارج أرضنا ليتعود اللاعبون على لقاءات الذهاب والإياب، كذلك لابد أن تراعي لجنة دوري المحترفين واتحاد الكرة جدولة المنافسات المحلية بطريقة لا تسبب إرهاقاً وضغطاً للاعبين، ويتم الاتفاق عليها من خلال اجتماع موسع مع ممثلي أندية المحترفين». زبير بيه : ضرورة الاحتراف الخارجي وتقليص المهاجمين الأجانب علي الزعابي (أبوظبي) اعتبر زبير بيه الخبير الرياضي ومحلل قنوات أبوظبي الرياضية أن العمل على تحقيق هدف الفوز بلقب آسيا 2019 مسؤولية جماعية تتطلب فتح قنوات الاحتراف لعدد من اللاعبين يستحقون ذلك، في سبيل تطوير قدراتهم وإمكاناتهم إلى الأفضل، وعدم السماح لما حدث مع إسماعيل مطر بالتكرار مرة أخرى، حيث لم يحصل على فرصته في الاحتراف الخارجي في أوج تألقه. وقال إن «سمعة» لاعب موهوب ويمتلك كل مقومات النجاح للاحتراف، ولكن بقاءه في الدولة، وعدم توافر الحافز للتطور والتقدم إلى الأمام حال دون تقدمه كثيراً، مشدداً على أن لاعبي الجيل الحالي لا يستحقون تكرار هذه التجربة مرة أخرى». وأضاف: «يجب أن تكون الأندية مساهمة بقدر كبير في هذا العمل، واللاعب المواطن يقضي معظم وقته مع ناديه ولا يذهب إلى المنتخب إلا لفترات قصيرة، والأندية مطالبة بأمور عدة، منها الاهتمام بالمشاركات الخارجية متمثلة في دوري أبطال آسيا، حتى يتعود اللاعبون على المشاركات المتتالية في البطولات القارية وخوض التجارب العديدة، كما أن المطلب الأساسي هو تقليص عدد المهاجمين الأجانب من الأندية، والسماح للمواطن بقيادة هجوم الفرق، ولدينا تجربة الحارس المواطن خير دليل على إخراج حراس متميزين في السنوات الماضية، والفضل يعود إلى عدم السماح بوجود الحارس الأجنبي، فالمصلحة الوطنية للمنتخب تقتضي بأن تضحي الأندية قليلاً في سبيل «الأبيض». مطر غراب: تجهيز إحصائيات لمعرفة موقعنا القاري دبي (الاتحاد) طالب محمد مطر غراب بضرورة إيجاد إحصائيات ودراسات متخصصة تقيم مسابقاتنا المحلية وتقدم أرقاماً ومعلومات دقيقة عن واقع اللعبة عندنا، وذلك حتى نعرف موقعنا على المستوى القاري، وننجح في تبين الفارق الذي يوجد بيننا وبين الدول التي تتفوق علينا كروياً، وشدد مطر غراب على أن أي عملية تطوير يجب أن تنطلق من دراسة دقيقة، حتى تصل إلى أهداف محددة. وأضاف أيضاً أن الفوز بلقب آسيا 2019 يتطلب منهجية واضحة واستراتيجية دقيقة، يجب أن يتفاعل معها الجميع من لاعبين وأندية ومسؤولين على اللعبة. كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بالمنتخبات التي تدعم «الأبيض» في السنوات المقبلة، حتى تكبر قاعدة الاختيار، ثم الانتقال في استراتيجية العمل من المحلي إلى القاري ثم العالمي، مؤكداً أن اللاعب المواطن يجب أن يحظى بفرصة أكبر للعب والمشاركة والاحتكاك في مسابقاتنا المحلية من خلال إعادة برمجة الوضع بما يخدم منتخباتنا ويسهم في رفع مستواها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©