الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عقلية الهواة تسيطر علينا رغم تطبيق الاحتراف

عقلية الهواة تسيطر علينا رغم تطبيق الاحتراف
7 أغسطس 2009 00:09
فجر جمعة راشد حارس المرمى الدولي السابق وإداري فريق نادي الشباب لكرة القدم العديد من القضايا التي تشغل الساحة الرياضية وتحدث عنها بشفافية كبيرة، حيث بدأ حديثه بتوجيه اللوم إلى إدارات الأندية بسبب المغالاة في أسعار اللاعبين عندما قال: «بكل أسف لا يوجد متخصصون لتقييم اللاعب الأجنبي أو المدرب أو حتى اللاعب المواطن وتدخل غير المختصين في هذا العمل زاد من ديون الأندية، لأن هناك إهداراً من المال بسبب عدم التقييم الصحيح لأسعار اللاعبين.. وقد تكشف ذلك بشكل جلي من مردود اللاعبين ونتائج منتخبنا في تصفيات كأس العالم وكذلك النتائج الخارجية لفرقنا في البطولات الآسيوية وغيرها». ويقول أيضاً: «تلك المبالغات في أسعار اللاعبين خلقت مشاكل جديدة على مستوى المراحل السنية، حيث يرفض اللاعبون الصغار التوقيع على العقود، إلا مقابل الحصول على مبالغ كبيرة .. وما يحدث الآن ما هو إلا «خراب» للرياضة». وانتقل جمعة راشد إلى نقطة أخرى مهمة قائلاً: «من غير المعقول أن نجد مدير أعمال لديه 40 لاعباً وآخر عنده 20 لاعباً، لأن هدفه هو جمع المال فقط وفي نفس الوقت يلعب أغلبهم دوراً سلبياً في تمرد بعض اللاعبين على أنديتهم وبالتالي تتأثر الأندية بالنتائج». الأهلي والجزيرة الأفضل وعن الأهلي والجزيرة قال جمعة راشد:» إنهما الأفضل لعدم ابتعادهما عن المربع الذهبي خلال السنوات الثلاث الماضية، بل حصد الأهلي البطولات ونافس عليها الجزيرة حتى الرمق الأخير، ونحن في حاجة إلى مثل هذه الفرق حتى تحدث نقلة نوعية للمسابقات المحلية، وأطالب بتقييم الأندية لأمورها بعد انتهاء كل موسم». وعن التعاقدات مع اللاعبين الأجانب قال:»لابد من المتابعة على الطبيعة، لأن عملية جلب لاعب بالطريقة السهلة عن طريق الـ(دي في دبي) وبعدها يظهر بشكل مغاير يعتبر خيانة لأسلوب العمل». وتحدث جمعة راشد عن إدارات الأندية قائلاً: «من المفترض أن تكون تلك الإدارات محترفة في عملها، حيث أغلبها لايزال يعمل بأسلوب الهواية، والعجيب والمضحك عندما ترى أحدهم يتحدث عبر التلفزيون عن الاحتراف ويقول: «لا نريد مدرس تربية رياضية نريد مدربا محترفا.. يتكلم بهذا الأسلوب وهو لا يعرف الكثير عن الاحتراف ولا يطبقه في عمله ويقولون إنه عمل تطوعي، وأنا أقول لا إنه عمل غير تطوعي لأن الكل مستفيد من وجوده في مجال الإدارات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.. ومن غير المنطقي أن تدار كرة القدم بهذه الطريقة.. فالكل يدعي معرفته بكل شيء وهذه مصيبة في حد ذاتها، فنحن نتمنى أن نرى منتخبنا وفرقنا وهي تظهر بالمستوى المشرف في البطولات القارية والعربية والخليجية.. فنحن لا نريد أن نستفيد من العمل الاحترافي الذي تقوم به الفرق الأوروبية وحتى الدول الشقيقة.. فليس هناك أحد يكلف نفسه الذهاب لمتابعة الفرق الأوروبية الكبيرة التي تأتي إلى هنا في الشتاء لإقامة معسكرات ومباريات للتعرف على أسلوب عملها والاستفادة منها، وهنا أحب أن أضرب مثالاً عندما كان الكابتن فاروق بوظو رئيساً للجنة الحكام الآسيوية قبل عدة سنوات وكان هناك تعديل في القانون وجاء إلى الدولة.. النادي الوحيد الذي استفاد منه هو النادي الأهلي عندما أحضره لإلقاء محاضرة عن التعديلات الجديدة للاعبين والمسؤولين». مصاريف الدراسة تطرق جمعة راشد إلى نقطة أخرى خطيرة عندما قال:» بكل أسف أعرف بعض الأندية والإداريين الذين يشجعون اللاعب على الخروج من المدرسة وهذا أمر خطير للغاية لابد من متابعته وإيقافه». وأضاف: «نحن في نادي الشباب نهتم بالتعليم ولا يقل بأي حال من الأحوال عن الاهتمام بالرياضة والكرة.. حيث نساهم في إدخال اللاعبين المدارس والجامعات على حساب النادي الذي يدفع المصاريف حتى ولو وصلت إلى 100 ألف درهم في السنة.. كما ينظم النادي دورات في الكمبيوتر للاعبين خلال الصيف». وعن الموسم المقبل وتوقعاته قال: «سيكون صعباً على الجميع، لأن سقف الطموحات ازداد وهناك تحدٍ كبير بين الأندية.. لكن للأسف عندما نذهب إلى المنتخب نجده «محلك سر» وبالطبع الخلل فينا نحن ونعرفه جيداً لكن يبدو أننا لا نريد إصلاحه». لانزال هواة وقال جمعة راشد: «رغم تطبيق الاحتراف في دورينا، إلا أننا لانزال هواة في عملية الممارسة لأننا نقفز بدون حساب فنسقط ونتراجع.. علينا أن نستفيد من تجربة الكرة السعودية، فبعد أن وصلنا قبلهم بأربع سنوات إلى كأس العالم نجحوا في الصعود بعدنا وحافظوا على هذا الصعود 4 مرات متتالية، وفي طريقهم لتحقيق المرة الخامسة وهذا يحدث لأنهم يؤسسون أنفسهم بالطريقة الصحيحة». وتطرق إلى الصراعات الموجودة على الساحة الرياضية بين بعض المسؤولين قائلاً: «للأسف فإن المعنيين بالرياضة والذين لهم خبرات وصولات وجولات أصبح غير مرغوب فيهم لأن بعض الموجودين حالياً لا يريدون أن يأخذ منهم أحد الأضواء التي يحبون أن تسلط عليهم دائماً، فالمشكلة تكمن في أن كل فرد يريد أن ينسب النجاح لنفسه والكل يهرب من عملية السقوط عند حدوثها». وعن فريق الشباب واستعداداته للموسم الجديد قال: «نستعد بشكل جيد ونطمح أن نكون بين الفرق الأربعة الأوائل، حيث تعاقدنا مع لاعبين أجانب جيدين لكن الملعب هو الذي سيقول كلمته فيهم». أما فيما يتعلق بتراجع مستوى فريق الشباب في الموسم الماضي فقال: «هذا أمر طبيعي فقد سبقنا الوصل في ذلك وكذلك الأهلي رغم أنه نافس بعدها بقوة وحصل على البطولات فلسنا وحدنا في الساحة، وهناك فرق تعمل وتجتهد وتجهز نفسها بشكل مناسب ولديها طموحات كبيرة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©