الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سلطان بن طحنون: أبوظبي تقود المنطقة بالتطبيقات السياحية البيئية

سلطان بن طحنون: أبوظبي تقود المنطقة بالتطبيقات السياحية البيئية
3 مايو 2010 23:03
أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة أن الإمارة تقود المنطقة في التطبيقات السياحية البيئية، وستعلن خلال أسابيع أول تصنيف لمعايير المنشآت الفندقية الخضراء. وقال معاليه إن التصنيف الجديد ضمن خطوات أبوظبي الناجحة في ترسيخ موقعها في انتهاج سياسات بيئية بسمات عالمية، والتي بدأت بمدينة مصدر، واستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ايرينا”. وقال معاليه في تصريحات صحفية أمس: إن أبوظبي تمثل نموذجاً سياحياً متفرداً، وتستهدف أن تضيف 80 ألف غرفة فندقية حتى العام 2030، كما تستهدف أن تصل إسهام السياحة في الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة ذاتها إلى ما بين 8% إلى 10%. وكشف معالي الشيخ سلطان بن طحنون عن مشروع للسياحة البحرية يجري إعداد التصاميم الخاصة به حالياً، وسيكون في منطقة ميناء زايد، حيث تتوافر البنى التحتية البحرية، كما توجد القناة، مؤكداً أن هيئة أبوظبي للسياحة تعطي هذا النوع من السياحة أهمية قصوى. وسيتم الإعلان عن التفاصيل بعد الانتهاء من التصاميم، والتي تقوم بها مؤسسة عالمية متخصصة. وتسلم معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان أمس من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات جائزة القيادة في المجال السياحي، تقديراً لدوره في ترسيخ مكانة أبوظبي على خريطة الوجهات السياحية والثقافية في المنطقة والعالم. وتسلّم معاليه الجائزة على هامش المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي في دبي أمس. وأفاد معاليه أمس بأن أبوظبي تمتلك أجندة واضحة فيما يتعلق بمجال التطوير السياحي، وتركز على أن تلعب دوراً محورياً في السياحة المتميزة، والبيئية منها، وكذلك السياحة الفاخرة. ويأتي في هذا الشأن خطة توسيع نطاق التصنيف الفندقي، والذي يشمل فئة خاصة بالمنشآت الفندقية الفاخرة، والتي توفر خدمات تفوق فئة الخمس نجوم، هو ما يعكس التميز في منشآت فندقية قائمة في أبوظبي، مثل قصر الإمارات. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون: الرسالة التي تؤكد عليها أبوظبي من خلال الفنادق الخضراء، ترسيخ موقع الإمارة في السياحة المستدامة، امتداداً لمنظومة واضحة المعالم في ترسيخ وتعزيز السياسات التي تتبعها الدولة في حماية البيئة، مؤكداً أهمية أن تكون مختلف مفردات البنية التحتية مواكبة لهذه السياسات. ولفت معاليه إلى 116 منشأة في برنامج أبوظبي للفنادق الخضراء، والذي سيكون نموذجاً فريداً في المنطقة، ليضيف بعداً جديداً في عالمية أبوظبي، في اتجاه تبني سياسات تكرس مفاهيم السياحة النظيفة، وحماية البيئة، متوقعاً أن يتم الكشف عن المشروع في غضون أسبوعين. وبين معاليه بأن المشروع يأتي في إطار برنامج تطوير نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة في جميع القطاعات السياحية، والذي يتضمن إطلاق الفنادق مبادرات بيئية، قبل حلول يونيو 2010، بهدف ترشيد استهلاك المياه 20% وتقليص المخلفات لأنشطة السياحة 20%، وترشيد الكهرباء في الفنادق 10%. وأشار معاليه إلى أن نتائج الربع الأول من العام الجاري 2010 تشير إلى تحقيق نقلة في عدد النزلاء، بارتفاع عدد نزلاء الفنادق بنحو 19%، وهو ما يعزز الهدف الذي تتوقعه الهيئة بتحقيق متوسط نمو 10% بنهاية العام الجاري. وأكد معاليه امتلاك السيولة الكافية لتمويل المشروعات السياحية والفندقية التي تعكف شركة التطوير والاستثمار السياحي على تنفيذها، مستبعداً اللجوء إلى خيار إصدار الصكوك كأداة للتمويل، حيث يتم التمويل حالياً بشكل ذاتي. وبين بأن سوق الصكوك أصبحت الآن غير جاذبة بسبب ارتفاع سعر الفائدة، وبالتالي ليس من المناسب الدخول في هذه السوق، خصوصاً أن لدى الشركة السيولة الكافية التي تغطي احتياجات المشروعات المستقبلية. وقال “دخلنا السوق في الوقت المناسب وجمعنا ملياري دولار، وكان الطلب أعلى من توقعاتنا، وبلغ ستة أضعاف المبلغ المطلوب وقتها”. وأشار إلى أهمية الدعم الحكومي للقطاع السياحي، والذي يمثل اهم عنصر في تحقيق الأهداف والطموحات خلال السنوات المقبلة. وأشار معاليه إلى أهمية تأسيس مجلس الوطني للآثار والسياحة، والذي يمثل مظلة للترويج السياحي لدولة الإمارات في المحافل الدولية، وكجهة تنسيقية بين مختلف الدوائر والهيئات السياحية في الدولة. وبين أن المجلس خطوة إيجابية، لزيادة جاذبية دولة الإمارات العربية كوجهة سياحية، تتكامل فيها مقومات السياحة، بين الثقافة والترفيه، والسياحة البحرية، وغيرها من فئات السياحة المختلفة. وشدد معاليه على أن أبوظبي ودبي تتكاملان سياحياً، ولا يوجد أي نوع من أنواع المنافسة بينهما، ولكل منهما خصوصية، وهو نفس الشيء في بقية إمارات الدولة، والتي تقدم في مجملها منتجاً سياحياً متكاملًا. وأفاد معاليه بأن هيئة ابوظبي للسياحة ستطلق معايير تصنيف للمطاعم والمخيمات الصحراوية، وسيتم إدخال تحديثات نظام التصنيف حيز التنفيذ خلال السنة الجديدة، وستسهم في تعزيز صدقية وجهة أبوظبي السياحية. وأكد معاليه الالتزام بدعم مفاهيم الجودة، وأفضل الممارسات في جميع مجالات قطاع السياحة. وبين معاليه أنه وعقب الانتهاء من المعايير الجديدة للتصنيف الفندقي خلال أسبوعين، سيجري إدراجها ضمن معايير التصنيف الجديدة، بما يسهم في وضع أبوظبي في مصاف أرقى المنشآت الفندقية الخضراء في العالم، ضمن خطوات بناء سياحة مستدامة. يذكر أن معايير برنامج أبوظبي لمنشآت الفنادق الخضراء يشمل الفنادق القائمة، وآخر للمنشآت الجاري تصميمها، والمخطط لها أيضاً. وقد جرى تطوير المعايير للفنادق القائمة، تنفيذاً لمذكرة تفاهم بين الهيئة ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وبالتشاور مع 30 فندقاً. وأفاد جوناثان ورسلي رئيس مجلس إدارة بينش أيفينتس، المنظمة لمؤتمر الاستثمار العربي الفندقي، وجائزة القيادة، بأن حصول معالي الشيخ سلطان بن طحنون على الجائزة، جاء لدوره المحوري في ترسيخ موقع أبوظبي على خريطة السياحة العالمية. وأشار إلى أن 40 من أعضاء المجلس الاستشاري للمؤتمر اختاروا معاليه لهذه الجائزة. وبين أن من بين المبررات لمنح الشيخ سلطان الجائزة، دوره في قيادة هيئة أبوظبي للسياحة، من عام 2004، وصولاً إلى تحقيق أهداف الهيئة، الرامية إلى تطوير صناعة السياحة في أبوظبي، وترويج مقوماتها، حيث نجح خلال خمس سنوات فقط في حصول الهيئة على جوائز عالمية، بينها جائزة أفضل هيئة سياحية في جوائز السفر العالمية لعام 2009. وأشار جوناثان إلى أن معالي الشيخ سلطان بن طحنون نهض في تحقيق نمو سياحي في أبوظبي، من 960 ألف زائر عام 2004، إلى 1.53 مليون في 2010، وتصبح أبوظبي ضمن أفضل عشر وجهات سياحية مفضلة في العام 2010، وفق الدليلين السياحيين “وفرومز” و”لونلي بلانيت” الأشهر عالمياً. وأشار إلى أن معاليه أشرف على تطوير شركة التطوير والاستثمار السياحي التي قامت بتطوير مرافق سياحية فريدة، منها قصر السراب، ومنتجع جزر الصحراء، وشانجريلا قصر البراري. سلطان بن طحنون يستقبل وفداً سياحياً مصرياً أبوظبي (الاتحاد) - التقى معالي الشيخ سلطان بن طحنون رئيس هيئة أبوظبي للسياحة أمس الأول بعثة وزارة السياحة المصرية برئاسة وزير السياحة معالي محمد زهير جرانة، بحضور مبارك حمد المهيري مدير عام الهيئة. وأوضح الشيخ سلطان بن طحنون أن المزيد من الفعاليات قادمة في ظل التوسعة المستمرة للبنية التحتية الخاصة بالمعارض والمؤتمرات في أبوظبي، بما في ذلك الافتتاح الأخير لقاعة أبوظبي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) والتي تهدف إلى استضافة الفعاليات الترفيهية الكبرى. وقام الوزير المصري خلال اللقاء بإطلاع معالي الشيخ سلطان بن طحنون على تحسن أرقام السياحة المصرية، بما في ذلك ارتفاع متوسط إقامة الضيوف إلى 10 أيام، إضافة إلى خطط المشاريع الجديدة. وتبادل الجانبان المعلومات حول مختلف الأسواق، حيث أشار الوزير جرانة إلى أن السوق البريطانية لا تزال قوية، إلى جانب تزايد تدفق السياح الإسبان إلى مصر. وأبدى الوزير جرانة اهتماماً كبيراً بالتوسعة التي شهدها برنامج الفعاليات الرئيسية للهيئة، معرباً عن ثقته بأن البرنامج سيترك أثراً إيجابياً طويل المدى على زيادة عدد السياح القادمين إلى الإمارة. كما قام الوفد بجولة ميدانية اطلع خلالها على أحدث المشاريع السياحية في الإمارة، وشملت زيارة كل من جزيرة ياس و”عالم فيراري” ومسجد الشيخ زايد. ..ويلتقي وفداً وزارياً يونانياً أبوظبي (الاتحاد) - التقى معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة أمس وفد وزارة السياحة والثقافة اليونانية برئاسة وزير السياحة والثقافة معالي بافلوس جيرولانوس، بحضور مبارك حمد المهيري مدير عام الهيئة. وضم الوفد الزائر أيضاً ج. بيرجيوتيس، أمين عام وزارة السياحة والثقافة اليونانية، و ديونيسوس زويس، سفير اليونان لدى الدولة، بحسب بيان صحفي أمس. وحضر اللقاء زكي أنور نسيبة، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وريتا عون، مدير الإدارة الثقافية في شركة التطوير والاستثمار السياحي. وجاءت الزيارة بهدف بحث سبل التعاون والتبادل السياحي والثقافي بين الجانبين، وذلك بالتزامن مع التقدم السريع في عمليات تطوير المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات. وبادرت اليونان مؤخراً إلى دمج الهيئات السياحية والثقافية المستقلة تحت مظلة واحدة. ووصف الوزير جيرولانوس أبوظبي بأنها “رائد معاصر في مجال السياحة والثقافة”، لافتاً إلى آفاق التعاون الواسعة بين أثينا وأبوظبي. من جهته، ركز معالي الشيخ سلطان بن طحنون على الجانب التعليمي للسياحة الثقافية وناقش إمكانية استضافة العاصمة الإماراتية لفعاليات مشتركة للسياحة والسفر، كأن يقام معرض خاص بالتراث البحري اليوناني وآخر يضم أعمالاً فنية إسلامية من متحف بيناكي. وأبدى معاليه والوزير اليوناني دعمهما لإقامة معرض خاص بفلاسفة اليونان في كل من أثينا وأبوظبي. وسيركز المعرض المقترح بشكل كبير على الدور المحوري الذي لعبه المترجمون العرب في القرون الوسطى في إخراج أعمال هؤلاء الفلاسفة إلى النور وشد اهتمام الغرب إليها. وقدم الوفد اليوناني عرضاً بإرسال علماء آثار يونانيين للمساعدة في أعمال التنقيب المخططة لها في 30 إلى 40 موقعاً أثرياً في مدينة العين على مدى السنوات الخمس المقبلة، وكذلك التعاون مستقبلاً بين متحف “نايكي” للفنون ومتحف الأكروبوليس في اليونان من جهة ومتحف اللوفر أبوظبي من الجهة الأخرى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©