الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العويس: الجائزة أبرزت أسماء مهمة في الثقافة العربية المعاصرة

العويس: الجائزة أبرزت أسماء مهمة في الثقافة العربية المعاصرة
3 مايو 2010 23:05
انطلقت في قصر الثقافة بالشارقة صباح أمس فعاليات ورشة الإبداع لدورتها الثالثة عشرة التي تقام تحت عنوان “المعايير الجمالية في السرد .. المفهوم والإشكالية”. وقال عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لدى افتتاحه الورشة “دخلت جائزة الشارقة للإبداع العربي – الإصدار الأول دورتها الرابعة عشرة، وقد ازدهرت وأثمرت، وأشارت بالبنان لعدد من الأسماء الهامة في الثقافة العربية المعاصرة، وكان لها فضل اكتشافهم وإجلاء إبداعهم، حيث خرج من بوتقة الجائزة كوكبة من القاصّين والروائيين والشعراء والنقاد والمسرحيين وكتاب مرموقين في أدب الطفل، وبهذا تميزت الجائزة وكانت علامة فارقة في الزمن الإبداعي العربي” وأضاف “خلال سنوات الإنجاز والنماء المتواترة لآليات الجائزة تمًّ طباعة الأعمال الفائزة وتلك المنوّه عنها بحيث وصلت عدد الإصدارات الخاصة بالجائزة 150 إصداراً توزّعت حصراً عبر قنوات الدائرة ومعارض الكتب العربية، وتناولتها الصحافة المحلية والعربية، وترافق معها سلسلة من ورش العمل التداولية في النقد والأدب، وهكذا كانت الجائزة ومازالت تتمتّع بآليات عمل تستمر على مدار العام وتحوز على قبول كبير في العالم العربي”. ثم قام العويس بعد ذلك بالإعلان عن الدورة الرابعة عشرة من الجائزة والبدء بقبول طلبات الاشتراك. من جهتها استهلت المشرف العلمي على الورشة القاصة والناقدة المصرية اعتدال عثمان كلمتها بالسؤال: هل يبدو الحديث عن الثقافة والإبداع ترفاً في ظل ما نواجهه من تحديات ملحة وأولويات أكثر إلحاحا؟ وأضافت “في ظل هذه التحديات يصبح العمل الثقافي البناء ضرورة أكثر من أي وقت مضى. فلئن كنا نشكو من الفجوة المعرفية التي تفصلنا عن العالم المتقدم، فوحدها الثقافة وما تبدعه من معرفة وفكر وفن وأدب، تصبح وسيلتنا لتنمية العقول وإلهام الوجدان وحفز الإرادة وانطلاق الخيال”. وقالت “من هذا المنطلق أرى أن ورشة الإبداع فرصة لتبادل الرأي وإيجاد حالة من التواصل بين الفائزين بالجائزة من مختلف البلاد العربية”. ثم بدأت جلسة المحور الأول بعنوان “تداخل الشعر مع القصة” بورقة عمل قدمها أحمد عبد الفضيل من مصر، حيث حرص الباحث على توثيق المنطلق المنهجي لدراسته من خلال شواهد تراثية تستكشف آليات السرد في المقامة وفي الشعر القديم والشعر المرسل الذي ظهر أوائل القرن الماضي وذلك بهدف الإشارة إلى تداخل الأجناس الأدبية قديما وحديثا كما استعان بشواهد من الأدب الحديث لدى توفيق الحكيم ويوسف إدريس. ومن خلال الورقة يكتشف القارئ أن التحولات العلمية والفكرية والفلسفية قد أثرت على الفنون والأنواع الأدبية على نحو لا يمنع التداخل فيما بينها إلى حدّ لا يذيب هوية النوع الأدبي. أما ورقة عمل محمد علي الخضور من سوريا فبدت ورقة مكثفة تطرح عددا من المفاهيم الأساسية حول الشعر بوصفه الفن الجامع لكل فنون القول والتشكيل والموسيقى، فالشعر، بحسب الورقة، هو الذي تصب فيه أنهار الفنون. كذلك أشار الباحث إلى شواهد سردية في الشعر العربي القديم لدى امرئ القيس والأعشى والنابغة وعمر بن أبي ربيعة والفرزدق، فيما كان يحلل بإيجاز واستيعاب الأسلوب القصصي في قصيدة للشاعر الحطيئة. وأخيرا، إلى ورقة ياسر مطلق العتيبي من السعودية التي استعرض فيها نماذج دالة من الشعر القديم أظهر من خلالها العنصر القصصي الذي يمثل في بعض القصائد عمودها الفقري كما لدى الشاعر تأبط شرا، التي مزج فيها بين الحقيقة والخيال من خلال كائن خرافي هو الغول. كذلك استعرض العتيبي تبادل الطاقة الشعرية والسردية كما تتجلى لدى الكاتب الفلسطيني محمود شقير في قصصه القصيرة جدا وشعر المصري عماد أبو صالح وسواهما من القصاصين والشعراء العرب. وقد تلا قراءة الأوراق حوار حول الأفكار التي تمّ طرحها خلال الجلسة بإداره المشرف العلمي للورشة اعتدال عثمان ومدير تحرير مجلة الرافد الناقد عمر عبدالعزيز. بحضور علياء الغزال من إدارة جائزة الشارقة للإبداع العربي ـ الإصدار الأول.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©