الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمسية شعرية ونقدية باتحاد الكتاب بالشارقة

3 مايو 2010 23:10
أقام اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره على قناة القصباء بالشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية ونقدية قرأت خلالها الشاعرة السورية مروى الخانجي قصائد من كتابها الأول “... وأن هذا ربيعي” الصادر مؤخرا عن دار الجندي في دمشق وقدم مداخلة نقدية عنه الناقد السوري الدكتور هيثم الخواجة وأدار الأمسية الدكتور إبراهيم الوحش منسق نادي الشعر في الاتحاد. قرأت أولا الشاعرة مروى الخانجي عددا من القصائد من الديوان ومن خارجه مما أشار إلى موهبة حقيقية في انتقاء المفردة واستدخالها إلى البنية التركيبية والنحوية للجملة في قصيدة غير موزونة من الممكن قراءتها منبريا بسهولة إذ تتخذ الشاعرة من السجع أو ما يشبهه أداة لإحداث نوع من التواصل مع السامع أكثر مما أنه تواصل مع القارئ بالمعنى المطلق للكلمة. في هذا السياق بدت “شعرية” مروى الخانجي أكثر حضورا في الالتماعات الشعرية التي انطوت عليها قصيدتها مثل قولها: “الغياب ليس له أسماء” أو “أطارد المعنى في مخيلتي” حيث المعنى ليس بمذكر ولا بمؤنث أيضا. ومن أجواء ما قرأت مروى الخانجي من قصيدة “حالة كتابة، ولادة قصيدة” ومنها نقتطف: “مع تسابيح انبلجتُ من محراب في وطأة الليل، خفيّ أطارد المعنى في مخيلتي، وأفئدتي العديدةُ تستغيث: غوثا يا مدبرتي! وأنأى كلما أوشكت على الإيقاع بالشوارد اللطيفية، الانقضاض أجدى والاحتكام حالة جنونية”. من جهته قدم الدكتور هيثم الخواجة ورقة حملت عنوان “مروى الخاجة تختار ربيعها الشعري.. شاعرية خصبة وشعرية آسرة” وفيها يقول “برز البعد الأنثوي لدى الشاعرة بشكل كبير، حيث تبدت قصائد الشاعرة مفعمة بالحس الأنثوي الفائض، لكنه سرعان ما يأخذ أبعادا تتعلق بانسانية الإنسان الذي يتوق إلى عشق الأمومة والأبوة وحب الطفولة” وأضاف “تفتح الشاعرة نوافذ مضيئة على البعد الأنثوي من خلال الأمومة تارة ومن خلال العلاقات الأسرية بين الأبوين والطفل من جهة أخرى” مشيرا “يمتلك السرد الشعري لدى الشاعرة نبرته المتفردة، ولعل ذلك يعود إلى نسيج النص المتنامي الذي يفرز أسئلته المتلاحقة لتستثير القارئ وتحرك نبض عروقه وتدخله في مراحل متعددة من التأمل والتفكير ومراجعة الذات”. مستشهدا بمقاطع عديدة من قصائد الشاعرة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©