الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بالفيديو.. حمدان بن محمد يشهد افتتاح منتدى الإعلام العربي

بالفيديو.. حمدان بن محمد يشهد افتتاح منتدى الإعلام العربي
2 مايو 2017 09:26
دبي (الاتحاد) برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ومعالي أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، افتتاح أعمال منتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة والتي تقام فعالياته في دبي على مداري الأول والثاني من مايو الجاري، بمشاركة نخبة من القيادات الإعلامية وكبار المفكرين والكتاب وصناع الرأي في مختلف أنحاء العالم العربي. حضر الافتتاح، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزير دولة للتسامح، ومعالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، ومعالي نورة الكعبي، وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس مجلس إدارة «أبوظبي للإعلام»، ولفيف من مديري الدوائر الحكومية والشخصيات العامة والقيادات الإعلامية الإماراتية والعربية. وتضمّن الافتتاح الرسمي، جلسة نقاشية تحدّث فيها معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث ألقى الضوء على دور الجامعة في ظل الواقع العربي الراهن، وما هو المأمول من الجامعة خلال المرحلة المقبلة نحو توحيد الصف العربي والوصول إلى مقاربات واضحة حول الأهداف التي يجب على العرب التعاون في تحقيقها خلال المرحلة المقبلة، واستحقاقات الحوار الحضاري مع العالم لتوضيح وجهة النظر العربية حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وأدارت الحوار الإعلامية منتهى الرمحي. دور الإعلام وأكد معالي أمين عام جامعة الدول العربية، أهمية دور الإعلام في مساعدة المنطقة على التصدي للأخطار والتهديدات العديدة التي تحيط بها، وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي يستدعي تضافر الجهود كافة من أجل الوقوف بقوة في وجه هذه الظاهرة الخبيثة، خاصة لحماية عقول الشباب بخطاب اجتماعي وفكري وديني متوازن، والتصدي للرسائل التي تضيع عقل الشباب وتستهويهم على أساس مضلل يؤدي بهم إلى فقد عقلهم والإقدام على الانتحار وهو في مقتبل العمر. وأشار معالي أبو الغيط إلى أن المنطقة العربية تمر بأصعب مرحلة في تاريخها، وتتجاوز بكثير المرارة التي شعر بها العرب في هزيمة حرب عام 1967 وحرب اليمن وحتى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي حذر من ضياع قضيتها في زخم هذه الأوضاع المرتبكة والانقسامات والتحديات المتصاعدة التي يشهدها العالم العربي، وقال إن سوريا التي كانت تلقب بـ «قلب الأمة العربية» فقد فيها أكثر من 500 ألف إنسان حياتهم، بينما غادرها إلى خارج حدودها ما بين أربعة إلى خمسة ملايين إنسان، ونزح عن ديارهم داخل الدولة عدد مواز تقريباً، وأن هناك دولة جارة لمصر أصبحت تعاني في ضوء أقاليم متصارعة وتهديد بانفجار الدولة في ظل وجود ثلاث حكومات إحداها فقط مُعترف بها، مؤكداً أهمية الحوار للخروج من هذا النفق المظلم، ومجدداً ثقته في أن العرب قادرون على تحقيق ذلك إذا ما صدقت النوايا. وحذر أبو الغيط من نوايا جيران للمنطقة العربية يتمنون أن يدمر العرب أنفسهم ويأملون أن تزول جامعتهم، وقال إن إسرائيل شهدت على مدار سنوات طويلة ضغوطاً كبيرة من أجل تسوية القضية الفلسطينية وإعادة الأرض لأصحابها، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تعيش الآن أسعد أوقاتها لاعتقادهم أن الفرصة ربما تكون قد حانت في ظل الأوضاع العربية المتردية لوأد القضية الفلسطينية وهضم حقوق الفلسطينيين. إنقاذ الدولة الوطنية وشدد أبو الغيط على رفض أطماع بعض الدول الجارة في تمديد هيمنتها واستعادة أمجاد إمبراطوريات مضت، وقال إن الجامعة العربية لا تقبل ولا تسمح بذلك على الإطلاق، مؤكداً أن على العرب ألا يستسلموا لليأس، وثقته في أن الجامعة العربية قادرة على استعادة دورها في خدمة جميع العرب، وقال إن العرب يجمعهم وحدة اللسان واللغة، وكذلك الثقافة الواحدة والمفاهيم الواحدة، في حين أن هناك تجمعات دولية مثل الاتحاد الأوروبي الذي تتحدث الدول الأعضاء فيه أكثر من 11 لغة رئيسة. كما شدد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية إنقاذ «الدولة الوطنية»، محذراً أن هذا التشتت الذي تعاني منه الأمة يهدد كيان الدولة الوطنية التي إذا ما ضاعت لن يكون هناك بديل سوى استمرار الصراعات والنزاعات والصدامات ربما لمئة عام قادمة، وقال إنه يجب للعرب ألا يسمحوا بذلك، مشيراً إلى دور الجامعة العربية في تعزيز الحوار العربي من خلال الاجتماعات الدورية للوزراء والسفراء، وضمن مختلف المجالات، بما يكفل استمرار التنسيق العربي في قطاعات عدة مثل التعليم والصحة والأمن، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بحياة الشعوب العربية. وأمام حشد من الإعلاميين العرب، تطرق معالي الأمين العام للجامعة العربية إلى أهمية وفاء الدول الأعضاء في الجامعة بالتزاماتهم المالية ضمن الميزانية الخاصة بالجامعة، والتي تبلغ 120 مليون دولار، في الوقت الذي يقدر فيه إجمالي الناتج القومي للدول العربية سنوياً بحوالي 2 تريليون و300 مليار دولار، وقال إن الجامعة لم تتسلم إلى الآن سوى 23% من الميزانية المستحقة للعام الجاري، في حين لم تسدد الدول الأعضاء سوى 44% من ميزانية الجامعة خلال العام 2016، مؤكداً أن الجامعة قادرة على القيام بالأدوار المتوقعة منها إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك. وقال معالي أحمد أبو الغيط إن القمة العربية الأخيرة التي عقدت في عمان، الأردن، خير دليل على أهمية دور الجامعة والعمل العربي المشترك، لاسيما ما جاء في إثرها من نتائج ربما أبرزها اللقاء المصري السعودي وما ينتظر أن يسفر عنه ذلك اللقاء المهم بين اثنتين من كبرى الدول الأعضاء في الجامعة من نتائج إيجابية خلال المرحلة المقبلة، وقال إن القمة كانت فرصة للقاء والتفاهم وإعادة تقييم المواقف وتحديد الأهداف، بينما كان من أهم ما أسفرت عنه القمة من ثمار هو إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية التي كانت على شفى الاندثار، مؤكداً أهمية تحرك العرب في هذا الاتجاه للحيلولة دون ضياع القضية، وهذا مالا يمكن أن يقبل به أو يسمح به العرب. وعن قدرة الجامعة العربية على التأثير على أرض الواقع، قال معالي أحمد أبو الغيط إن الجامعة العربية لا تملك قوات مسلحة للتدخل وإن القوة العسكرية العربية هي لحفظ السلام، مشيراً إلى التدريبات العسكرية التي تجريها الدول العربية على أساس التعاون الثنائي، وقال ربما يشهد المستقبل آلية عسكرية نطلق عليها «ائتلاف الراغبون» يضم الأعضاء التي تريد في قوة عسكرية تحت قيادة مشتركة. وفي سؤال حول إمكانية مواجهة العرب لخطر الإرهاب وانتشار الجماعات الإرهابية مثل «داعش»، أكد أمين عام الجامعة العربية أن تلك المواجهة لا تحتاج فقط إلى التدخل العسكري المسلح، ولكنها تتطلب تدخلاً على نطاق أوسع ضمن تحرك شامل يقوم على محاور عدة قبل المواجهة بالسلاح، مشيراً إلى أن البداية لا بد أن تكون من التعليم مع الأخذ في الحسبان الرسالة الدينية لتوجيهها التوجيه الأسلم، كذلك الاهتمام بالإطار الإعلامي الذي يحكم قبضته على الرسائل المضللة التي تضيع عقول الشباب، علاوة على المواجهة الاقتصادية من خلال الاهتمام بالتنمية، وتوفير فرص العمل. ورفض معالي أحمد أبو الغيط الدفع القائل إن الحضارة الإسلامية والعربية لا تقبل الآخر، مدللاً على قناعته بالزيارة الأخيرة التي قام بها بابا الفاتيكان إلى القاهرة، والتي التقى خلالها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وعدداً من علماء المسلمين خلال مؤتمر السلام الذي أقيم في العاصمة المصرية، حيث كان الحديث مشجعاً للغاية ومبرهناً على أن هناك نية حقيقية لإقامة حوار حضاري فعال يقوم على أساس الاحترام المتبادل، وأن هناك حرصاً عربياً وإسلامياً على لقاء الآخر وقبوله، وقال إن أوضاعاً تاريخية ربما تكون قد تسببت في إحداث هذه الفرقة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©