يبحث وزراء مالية الدول الصناعية الثماني الكبرى خلال اجتماعهم في اوساكا اليوم الجمعة وعلى مدى يومين أسعار النفط المتصاعدة وغلاء الغذاء·
وستهيمن أسعار الوقود والمواد الغذائية التي تتزايد بشكل صاروخي مؤججة مخاوف بشأن حدوث تضخم على محادثات مجموعة الثماني الكبرى المقرر اجراؤها في أوساكا باليابان حيث تراجعت قليلا موضوعات تغير المناخ والتنمية فيما يبحث وزراء مالية المجموعة خطوات لزيادة الشفافية في سوق النفط العالمي·
وقال نائب وزير المالية الالماني توماس ميروف الذي يمثل بلاده في الاجتماع انه وزملاءه سيتحركون صوب ''وضع قيود'' على أسعار النفط التي وصلت إلى مستوى قياسي الاسبوع الماضي حيث اقترب سعر البرميل من 140 دولاراً·
وقال ميروف يوم الثلاثاء الماضي: ''إن تحقيق تحسن في مستوى الشفافية (في سوق النفط) أمر مرغوب فيه''، وقد عبر عدد من زملاء ميروف عن آراء مماثلة لآرائه، وقال وكيل أول وزارة الخزانة الاميركية ديفيد إتش· مكورماك في اليوم ذاته إنه من المرجح أن يركز الوزراء على السياسات متوسطة إلى طويلة الاجل وان يحاولوا التأثير على العرض والطلب من خلال وسائل عدة بينها تطوير مصادر بديلة للوقود·
بيد أن مضيف المؤتمر وزير المالية الياباني فوكوشيرو نوكاجا أقر الاسبوع الماضي بأن مجموعة الثماني ربما لا تتمكن من التوصل إلى إجراءات فورية لخفض أسعار النفط·
ويشارك في اجتماع أوساكا الذي يسبق قمة قادة دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى التي تعقد في جزيرة هوكايدو في يوليو وزراء مالية دول المجموعة التي تضم الولايات المتحدة واليابان والمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وايطاليا وروسيا الى جانب نظرائهم من الصين وكوريا الجنوبية واندونيسيا واستراليا وتايلاند·
وألمح أعضاء مجموعة الثماني الكبرى عن تأييدهم لخطة عمل ترمي للتصدي للارتفاع المتواصل في أسعار البترول يطرحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يؤكد باستمرار على ضرورة تحسين كفاءة الطاقة· وبخصوص أسعار المواد الغذائية ستراجع المحادثات مدى ما تم إحرازه من تقدم في مجال سد الاحتياجات من المساعدات الانسانية العاجلة والجهود الرامية لضمان تحسين فرص حصول المزارعين في الدول النامية على البذور والسماد·
وثمة تلميحات بان روسيا ربما كانت راغبة في دعم صناديق مالية مزمعة ترمي لدعم جهود الدول الفقيرة للتصدي لارتفاع أسعار المواد الغذائية· وقال ماكورماك انه ربما يشجع الوزراء الحكومات أيضا على رفع القيود المفروضة على صادرات المواد الغذائية ومضاعفة الجهود للانتهاء من خطة الدوحة الطموح العام الجاري·
وفي اوساكا أيضا تستعرض مجموعة الثماني العملية التي استهدفت انشاء صندوق البيئة النظيفة وهو جهد تدعمه الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا لخفض النمو السريع في انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الدول النامية بالمساعدة في تمويل نشر تكنولوجيات للطاقة النظيفة بدلاً من تلك الرخيصة الملوثة للبيئة، ومن المتوقع أن يشارك أعضاء مجموعة الثماني الآخرون في الصندوق·
وتشكل التنمية أيضا - وبخاصة في إفريقيا- أحد المحاور الرئيسية خلال فترة رئاسة اليابان لمجموعة الثماني، فطوكيو تريد التركيز على مناقشة سبل دعم مشروعات البنية الأساسية الإقليمية وتحسين مناخ الاستثمار ودعم الجهود الداخلية لتعزيز الأسواق المالية المحلية·
عدد اليوم
