الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نورة الكعبي: تحديات المنطقة تلقي بمسؤولية كبيرة على الإعلام

نورة الكعبي: تحديات المنطقة تلقي بمسؤولية كبيرة على الإعلام
2 مايو 2017 01:50
دبي (الاتحاد) أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، أهمية الإعلام كوسيلة لنشر الحوار الحضاري الهادف من خلال إبرازه للحقائق ومعالجته للمحتوى بشكل موضوعي وإيجابي. وقالت معاليها: إن ما تمر به المنطقة العربية من تحديات يلقي بمسؤولية كبيرة على الخطاب الإعلامي ليكون أكثر مهنية وحيادية وخالياً من المصالح التي تنحرف به عن المسار الصحيح. جاء ذلك خلال جلسة «الحوار الإعلامي الهادف» التي تضمنها منتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة وحضرها معالي أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، ومنى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي ولفيف من قيادات المؤسسات الإعلامية الإماراتية والعربية. وبدأت الجلسة بتسليط معالي نورة الكعبي الضوء على حال الإعلام قبل 16 عاماً، حيث كانت وسائله تسيطر على عقول المشاهدين وترسم لهم ملامح الحياة من خلال نوافذ محدودة ينتظر برامجها الناس ثم انتقلت معاليها للحديث عن مسؤولية الإعلام في عصرنا الحالي بعد تطوره وتعدد قنواته ووسائله. وقالت: إنه مع توسع الإعلام وانتشار وسائل الإعلام الحديث أصبح لدينا فرصة حقيقية لإبراز الوجه الموضوعي للإعلام وتوجيه خطاب حضاري يواكب ما تمر به المنطقة من تحديات كإعلام ينبذ السلبية والتطرف والغلو والتمييز ويحفز الإيجابية وبناء الشعوب. وأكدت معالي الكعبي الحاجة إلى إعلام عالمي يوجه إلى العالم بشكل استراتيجي مدروس بقدر الحاجة إلى إعلام محلي وإقليمي، وذلك من خلال محتوى جيد يفهمه العالم ويحقق الأثر الإيجابي المطلوب، مشيرة إلى حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للإعلاميين حول أهمية دور الإعلام وأن المنطقة أحوج ما تكون في هذه المرحلة المهمة من تاريخها إلى خطاب إعلامي متوازن يخلو من المغالاة ويتسم بالاعتدال ويعلي قيم النزاهة والحياد والموضوعية في الطرح والتناول بعيدا عن المصالح الذاتية والأهداف الشخصية التي قد تنحرف بالإعلام عن مساره القويم ليصبح أداة للفرقة والتردي بدلاً أن يكون حافزاً على العمل والبناء والتقدم. وأشارت معاليها إلى دور الإعلام في التغطية المحترفة لحريق فندق «العنوان» بدبي، وتعامل المكتب الإعلامي لحكومة دبي بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة مع الحادث بمنتهى السرعة والشفافية ليتحول هذا الحادث في عناوين الصحف المحلية والإقليمية والعالمية من مجرد حريق إلى قصة نجاح عبر التواصل الإيجابي، وبث الحقائق بأسلوب فوري وشفاف مع إطلاع الجمهور على تطورات الموقف لحظياً، وهي التجربة التي حظيت باحترام الجميع. وسلطت معاليها الضوء على شعور الملل الذي أصبح ينتاب المشاهدين لبعض القنوات العربية لاعتمادها على محتوى متحيز لا يجذب المشاهد، بعيداً عن الحوار الجريء المملوء بالحقائق والموضوعية والمعلومة، لافتة إلى السرعة التي أصبح يتابع بها المتلقي للمحتوى في وقتنا الحالي وتركيزه على عناوين الأخبار من دون تحليل جيد لمضمونها أو محتواها وهو ما يدعو الإعلاميين إلى التفكير بشكل حقيقي لاستعادة الصورة الإيجابية عن الإعلام وبث خطاب مختلف يحترمه المتلقي، مشيرة إلى أهمية تحليل الإعلاميين للخطاب السلبي الخفي الذي يتسلل إلى المتلقي من خلال قوالب مختلفة وضرورة التصدي له بطريقة إيجابية بالحجة والفكر والثقافة. ولفتت معالي الكعبي إلى تجربة الإمارات في نبذ الكراهية ومكافحة التمييز من خلال القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير وهو ما يدل على أن الإمارات كانت وستبقى سباقة في هذا المجال مستقطبة احترام العالم وتقديره. وأشارت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الإمارات إلى الشباب وهي الفئة التي تعقد عليها القيادة الرشيدة طموحات كبيرة في مسيرة التنمية الشاملة في الدولة. وقالت: إن تعيين وزيرة للشباب عمرها 23 عاما وهي أصغر من تولى منصب وزاري في العالم أسهم بصورة كبيرة في إيصال صوت الشباب وطريقتهم في التفكير إلى الحكومة ومن ثم تسهيل الكثير من المهام الموجهة لتلك الفئة المهمة من فئات المجتمع. وشددت معاليها على أهمية الإعلام الموجه للنشء، مشيرة إلى تجربة هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي من خلال المختبر الابتكاري الذي شارك فيه مجموعة من الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 12 عاما لتعلم بعض المهارات الإعلامية كالتصوير وكتابة النصوص وغيرها وقدرتهم في نهاية المختبر على إرسال فيديوهات مصورة على «سناب شات» لأسرهم تسرد يومياتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©