الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلطة البلاغة كما تراها حمدة خميس

سلطة البلاغة كما تراها حمدة خميس
5 ابريل 2018 22:34
غالية خوجة (دبي) ضمن سلسلة (رواق الأدب والكتاب) التي تصدر بالتعاون بين اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، صدر كتاب «سلطة البلاغة في الخطاب العربي» للشاعرة حمدة خميس التي تبحث بعناوينها عن البلاغة بين اللغة بوصفها مؤرخاً وصيغ اللغة المستبدة والمصادرة الخفية والدلالة والإيحاء والضمير المستتر والأسلوب بوصفه وظيفة اجتماعية والتلازم التلقائي بين التلقي والنقد والبلاغة بوصفها ترويضاً وإفقار الحس التحليلي، وجهود الخطاب القياسي العربي والحداثة ومتاريس السلفية. وتثير المؤلفة خميس العديد من النقاط المعاصرة عن طريقة التفكير من خلال اللغة، وكيف يبتعد العرب عن لغتهم لصالح لغة أخرى لعدة أسباب منها عقدة الدونية، ومنها انفتاح اللغة الأجنبية على وسائل تلبي الاحتياجات الفكرية والتعبيرية والاجتماعية والثقافية كونها لغة تجدد ذاتها تبعاً لاحتياجات العصر ولا تراوح في السلفية والتقليدية. كما تنتقد بعض العبارات المتداولة والجمل الاستهلالية مثل الصيغ التي يبدو فيها المتكلم (الخطيب) مصادراً لرأي المتلقين حين يشمل رأيهم برأيه في قوله: (لا بد أنكم ترون معي، لا بد أنكم تتفقون معي، كما لا يخفى عليكم، من البديهي أن)، إضافة إلى أن هذا المنطوق يحيل إلى حالات مترابطة، منها أن يصدق القارئ كل ما يقال ويكتب، وما تنقله وسائل الإعلام والاتصال أياً كان مصدرها، ومنها الدعوة للكف عن التفكير والتحليل والنقد، والاقتناع والإذعان ثم التمثل، متسائلة: أليس من منطق المألوف أن ما نصدق، ما نوافق عليه، لا نشك فيه؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©