أبدى وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني ايفان لويس، قلق بلاده الشديد من عودة «حزب الله» للتسلح بشكل جدي وملحوظ، معتبراً ان هذا الأمر لا يتوافق مع القرار 1701، مطالباً إسرائيل بوقف طلعاتها الجوية فوق لبنان.
وأمل لويس ان تشكل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت ممكن، وان يكون لبنان في قلب مفاوضات السلام لا ان يكون آخر من يوقّع عليها. جاء ذلك بعد لقاء الوزير البريطاني بوزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فوزي صلوخ الذي رد بالقول «ان لبنان لم يحصل حتى الآن على أي برهان من الأمم المتحدة عن تهريب أسلحة لـ«حزب الله»، وان التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يذكر شيئاً عن هذا الأمر، وهو شأن داخلي ومدرج على طاولة الحوار الوطني». وطالب لويس بأن تقوم القوات الدولية والجيش اللبناني بتحمل مسؤولياتهما للحيلولة من دون مواصلة «حزب الله» تسلحه ومن استخدام وسائل عسكرية او «إرهابية» بحسب قوله. كما التقى لويس الذي وصل إلى بيروت بعد ان اجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، مع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري، وأبدى قلقه ازاء الخروقات المرتكبة للقرار 1701. وأشار إلى ان بريطانيا نبهت إسرائيل تكراراً إلى وجوب وقف خرقها للقرار 1701. ورأى لويس ان ترشيح لبنان للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، خطوة مهمة جداً وان بلاده التي تترأس المجلس حالياً مستعدة لتقديم المساعدة كي تكون مشاركته وعضويته في المجلس فاعلة. من جهته، جدد سليمان التزام لبنان تنفيذ القرار 1701 مشيراً إلى ان الخرق الإسرائيلي المستمر لهذا القرار هو الذي يبقي الوضع في دائرة القلق. وتسلم لويس من رئيس المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام العميد في الجيش اللبناني محمد فهمي، تقريراً يؤكد ان 44 مواطناً وجندياً لبنانياً قتلوا وأصيب أكثر من 300 آخرين، بسبب القنابل العنقودية التي القاها الجيش الإسرائيلي خلال حربه على لبنان في يوليو 2006
عدد اليوم
