الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جماهير رأس الخيمة تبكي هبوط «الأخضر» بدمع «العين»

جماهير رأس الخيمة تبكي هبوط «الأخضر» بدمع «العين»
4 مايو 2010 00:02
خيم الحزن على رأس الخيمة مساء أمس الأول، ونامت جماهير”الصقور” حزينة، بعد أن تأكد هبوط فريقها بطل الكأس إلى دوري الأولى “أ” لكرة القدم، لتغيب معه شمس الإمارة، عن الأضواء عقب خسارته أمام العين 5-3 وفوز النصر على الشباب 3 - 2. وشتان ما بين ليلة 19 أبريل الماضي ومساء 2 مايو “أمس الأول”، في الأولى، سهر أبناء رأس الخيمة، حتى الصباح فرحاً بتحقيق “الأخضر” لإنجازه الأول في تاريخه، بحصد الكأس، أما أمس الأول فقد نام الجميع مبكراً حزناً على هبوط الفريق إلى دوري الهواة. لكن تبقى حقيقة لابد أن يعيها أبناء رأس الخيمة والإماراتيون تحديداً، وهي أن فريقهم قد فرط في البقاء قبل مباراة العين، حيث كانت مباراة الشباب في الأسبوع السابع عشر الفرصة الحقيقية للفريق، لأن الفوز بها كان يقرب الأخضر من تجاوز محنة “الهبوط”، إلا أن اللاعبين وضعوا مصيرهم بين رحمة الفرق الأخرى، عندما فرطوا في الفوز، والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، حيث نجح الشباب في تسجيل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة، وازدادت المحنة بالخسارة أمام الظفرة في الأسبوع الثامن عشر 3-2، وكانت النهاية أمس الأول بخماسية عيناوية، ليعم الحزن أبناء رأس الخيمة، وتذرف الأعين دموع الحسرة والندم على ضياع جهد موسم كامل. وبعد تأكد هبوط الفريق رسمياً لابد الآن لأبناء نادي الإمارات وجماهيره أن يدركوا تماماً أنه لا يمكن “للعطار أن يصلح ما أفسده الدهر”، فما حدث لفريقهم ليس وليد اللحظة، بل لتراكمات سابقة من غياب التخطيط السليم وأخطاء التعاقدات سواء للاعبين “المواطنين أو المحترفين”، وعدم الاستفادة من الدروس السابقة، عندما يتورط الفريق في مسألة الهبوط الذي بات واقعاً، إلا إذا كان هناك قرار ينقذ بطل الكأس، من هذا السقوط المحزن، كما رأت الجماهير الخضراء والتي طالبت بزيادة عدد الفرق بدوري المحترفين في الموسم القادم إلى 14 فريقاً، وهي تتمنى ذلك لضمان تواجد “صقورها” مع الأقوياء. ويرى الرأي المتفائل أن “الإمارات” يمكنه العودة مجدداً إلى دوري المحترفين، إذا ما أبقى على نفس الفريق، وهو يخوض غمار الاستحقاقات القادمة له سواء في دوري الهواة أو المشاركة في البطولة الآسيوية التي ستكون بمثابة “التشريف” في مسيرة كل لاعب في الفريق الحالي، أو مباراة السوبر مع بطل الدوري في بداية الموسم القادم أو المباراة الدولية مع بطل الكأس في ألمانيا. ويعتقد أصحاب هذا الرأي أن الصقور بإمكانهم التحليق في أماكن تفوق دوري المحترفين، خاصة أن المشاركة في البطولة الآسيوية الرئيسية حدث يدخل به الأخضر التاريخ من أوسع أبوابه، أما مسألة العودة إلى دوري المحترفين فستكون أمراً سهلاً في حال أبقت الإدارة المجموعة الحالية، على ما هي عليه مع محترفيها الأجانب والمحلين، كما أن قاعدة فريق الإمارات تزخر بالكثير من النجوم الشباب الصاعدين والمتواجدين بشكل أساسي في تشكيلة المنتخبات السنية، وأبرزهم أولاد عنبر”وليد وخالد” وفارس مردد وعدد لا بأس به من اللاعبين الواعدين. يبقى اقتناع إدارة الإمارات وجماهيره بهذا الرأي أمراً راجعاً لهم، فالخروج من حالة الإحباط وتحويل الأحزان إلى إنجازات هو الصواب بعينه. وأشار المهندس عدنان يوسف عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة التسويق والتطوير بنادي الإمارات إلى أن عدم التوفيق في البقاء ليس نهاية المطاف، وهذه حقيقة يجب على الجميع أن يعيها تماماً، فعلينا جميعا أن نتكاتف لإعادة ترتيب الأوراق، لكي نحقق ذلك في الموسم المقبل وهذا ليس ببعيد، أو بالمستحيل، في ظل الإصرار والعزيمة والتعاون والتخطيط السليم، ونعتبر الهبوط مجرد “كبوة” لا أكثر. وأضاف أن الفريق سوف يعود سريعاً، خاصة أن مكانه الطبيعي في دوري المحترفين، وليس دوري الهواة، مشيرا ً إلى أن “الخاسر الأكبر” من هبوط الفريق هو دوري المحترفين، حيث يخسر وجود “الأخضر” وجماهيره الغفيرة وبطبيعة الحال ليس في صالح الدوري. وأضاف: على الرغم من ذلك فليس عيباً أن يهبط الفريق فيكفي أنه ما زال بطلاً للكأس، وأيضا كونه أول فريق يعلن عن مشاركته في البطولة الآسيوية. وعن الخسائر التي يمكن أن يخسرها النادي جراء هذا الهبوط قال: بكل تأكيد ستكون الخسائر كبيرة جداً منها إمكانية خسارة عدد من لاعبي الفريق خاصة أن هناك بندا في العقد لبعض اللاعبين يعطيهم الحق في فسخ العقد في حال هبوط الفريق سواء للاعبين “المواطنين أو المحترفين”، وبالتالي يمكن رحيل عدد كبير من اللاعبين عن الفريق، إلى جانب تغير الدعم الحكومي، عما كان عليه الوضع عندما كان الفريق يشارك في دوري المحترفين، وهذا يشكل أزمة حقيقية للنادي، خاصة أن هناك استحقاقات قادمة تتطلب المزيد من الدعم المادي أبرزها المشاركة في البطولة الآسيوية. وحول رأيه في زيادة الفرق إلى 14 فريقا قال: من وجهة نظري أرى من الأفضل زيادة الفرق من أجل مصلحة كرة الإمارات فبوجود هذا العدد يثري المسابقة ويزيدها قوة وإثارة، وهذا بطبيعة الحال يصب في صالح كرة الإمارات، لهذا نتمنى من الرابطة إعادة النظر في ذلك. حمد عبدالله يؤكد أن «الهبوط» أمر طبيعي باروت: «الصقور» يحتاجون إلى عمل كبير العين (الاتحاد)- تقدم عيد باروت مدرب فريق الإمارات بالتهنئة إلى عبدالحميد المستكي، لما قدمه مع العين خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها تدريب الفريق، حيث أعاده إلى سابق عهده، وحقق معه فوزه الثالث على التوالي، من بينها تغلبه على سابهان في الجولة الآسيوية الأخيرة. وقال إن المستكي بفوزه على الإمارات قد ضمن لفريقه مقعداً في البطولة الآسيوية القادمة بعد احتلاله المركز الثالث، كما أشاد باروت بالمستوى الطيب الذي يقدمه المدرب المواطن في بطولة دوري المحترفين. وقال باروت: سجلنا هدفاً مبكراً في مرمى العين، وفشلنا في المحافظة على تقدمنا لنعود، ونخسر في نهاية المطاف بخمسة أهداف، وهذا ما حدث معنا في كل المباريات التي بادر فيها الفريق بتسجيله هدف السبق، ودائماً عندما نبدأ التسجيل في شباك المنافس، نعود ونخسر النتيجة النهائية. وأضاف: هذه عقلية اللاعبين الذين لم يستوعبوا حتى الآن حقيقة فوزهم بالكأس ولابد أن تتغير، ومن جانبي أرى أن الفريق ما زال يحتاج إلى عمل كبير في الفترة المقبلة، وأشكر اللاعبين على الجهد الذي بذلوه وعلى مردودهم الطيب. ويتمنى باروت أن يواصل الفريق أداءه في آخر جولتين من بطولة الدوري بنفس الحماس وقوة الأداء، وأعرف أن الفريق مر بظروف صعبة وعلى الرغم ذلك فإن مستواه لا يشير إلى أنه يستحق الهبوط إلى دوري الهواة، ولا أرى مبرراً أن يكون الهبوط مبرراً لانخفاض مستوى الأداء في الجولتين القادمتين، بل يتوجب أن يقدم اللاعبون أداء طيباً ونحاول أن نكمل مشوارنا بنفس الروح والحماس. وأشار عيد باروت إلى أن الفريق فقد نقاطاً هامة ومؤثرة في مبارياته الأخيرة من البطولة. وتمنى باروت أن يكون فريق الإمارات أكثر شراسة في الموسم المقبل، حتى يعود مجدداً إلى دوري المحترفين، مقدماً كل الشكر للاعبين والإدارة على ما بذلوه من جهود طيبة ومخلصة. وأضاف: اللاعبون قدموا مستوى جيداً أمام العين، وأعتقد أنه، وبالتخطيط السليم يمكن أن يعود الفريق أقوى، لقد قام الجميع بعمل جبار، ولكن سوء الطالع لازم الصقور في معظم المباريات، وهذا حال كرة القدم. وأرجع مدرب فريق الإمارات دخول الأهداف العيناوية في شباكه لعدم التركيز بالقدر المطلوب، مشيراً إلى أن استقبال شباك الفريقين لثمانية أهداف دليل على ضعف مدافعي الفريقين من الناحية التكتيكية، مما يعني أن هناك مشكلة في تمركز المدافعين بالشكل الصحيح. من ناحية اخرى قال حمد عبدالله مدير فريق الإمارات إنهم قدموا مستوى سيئاً أمام العين، مشيراً إلى أن الهبوط إلى الدرجة الأولى “أ” هو أمر طبيعي، وامتداد لنتائج الدور الأول، بعد أن فقد الفريق نقاطاً سهلة على ملعبه، ولم يشفع له ارتفاع المستوى الفني في الدور الثاني، لأن الفريق كان يحتل مركزاً متأخراً. وأضاف: لكننا لا ننسى أننا خرجنا من الموسم بغنيمة كبيرة والفوز بالكأس، مما يؤكد قوة الإمارات الذي لم تساعده الظروف، وهو فريق يستحق البقاء في دوري المحترفين، وأصبح هذا من حق الفرق التي قاتلت من أجله، لقد تأكد هبوط الفريق بعد خسارته على ملعبه من الظفرة، وكانت تلك الهزيمة مؤشراً لما هو قادم، ولو قدمنا نفس المستوى الذي قدمناه في الدور الثاني لكان الفريق حالياً محتلاً مركزاً متقدماً. وقال: أمامنا عمل كبير، وتنتظرنا استحقاقات كثيرة، ولدينا استراتيجية للإعداد للموسم الجديد الذي نبدأه من الآن لدعم صفوف الفريق بلاعبين مواطنين وأجانب، وسيكون تجمع اللاعبين قبل بداية رمضان الكريم. وبسؤاله عن مشاركتهم الآسيوية الأولى قال مدير الإمارات: إذا سمحت اللوائح الآسيوية بمشاركتنا فهذا يعد شرفاً كبيراً لنادينا ونبذل كل جهودنا لتشريف الكرة الإماراتية. «الخماسية» تمنح الزعيم «صك الثالث» والمشاركة الآسيوية المستكي: هدفنا المنافسة على المركز الثاني صلاح سليمان (العين) ــ عاد العين مجدداً للمشاركة في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عبر بوابة الصقور بعد الفوز 5 - 3، وخسارة منافسه بني ياس أمام الوحدة، ليتسع الفارق بينه وبين السماوي إلى 8 نقاط، بعد أن رفع الزعيم رصيده إلى 41 نقطة لينفرد بالمركز الثالث، دون مزاحمة، ويبدأ مشوار التنافس على المركز الثاني الذي يحتله حالياً الجزيرة. كان التنافس على المركز الثالث على أشده بين العين وبني ياس قبل انطلاقة جولة أمس الأول، حيث كان الفارق بين الفريقين خمس نقاط فقط، خاصة أن الترشيحات لم تستبعد أن يخرج السماوي بنتيجة إيجابية أمام أصحاب السعادة الذين حققوا الفوز بصعوبة، بجانب أن فريق الإمارات واجه العين على أمل تحقيق المفاجأة، واستمراره في القتال، من أجل تجنب الهبوط إلى دوري الهواة. وكانت كل الأماني “ممكنة” لكل الفرق، مما زرع الخوف في نفوس الجميع، وجعل الكل في حالة ترقب ومتابعة نتائج المباريات أولاً بأول لمعرفة مصير الدرع وبطاقة الهبوط الثانية. واستطاع العين أن يحسم الصراع الدائر في قاع المسابقة، ويبصم بالخمسة على هبوط الإمارات، ومرافقته عجمان إلى دوري الهواة ليضع نقطة في آخر السطر للهاجس الذي لازم عدداً من الفرق في الأسابيع الأخيرة من دوري المحترفين. واجه العين الصقور في ظل غياب عددٍ من لاعبيه الأساسيين وفي مقدمتهم البرازيلي إيمرسون وإسماعيل أحمد وسالم عبد الله ومحمد فايز وسيف محمد وعلي الوهيبي ووليد سالم، وعلى الرغم من أن شباك العين تلقت هدفاً مبكراً عن طريق كريم كركار، وجاء الرد سريعاً بثنائية من ساند وكانت النيران صديقة شعار الهدف الثالث، عن طريق المدافع محمد علي، وأجهز العين على ضيفه في الشوط الثاني عن طريق ساند و”البديل” عمر عبد الرحمن، على الرغم من أن الصقور نجحوا مرتين في تقليص الفارق بمعرفة نبيل الداوودي ورضا عنايتي. ومن ناحيته عبر عبد الحميد المستكي عن سعادته بتحقيقه الفوز الثالث على التوالي على المستويين المحلي والخارجي منذ توليه مهمة الإشراف على تدريب الزعيم بعد تغلبه على الوصل 3 - 1 ثم فوزه على سابهان بهدفين، وقال إن لاعبيه واجهوا ضيفهم الإمارات تحت ضغطٍ المباريات المتوالية وكان اللقاء “مفترق طرق”، حيث إن الفريقين كانا مطالبين بالفوز. وأضاف: تحدثت إلى اللاعبين قبل اللقاء، وأكدت لهم أن المواجهة مع الإمارات ستكون مفتوحة، لأن الفريق الضيف، يبحث عن طوق نجاة، ويسعى إلى حصد النقاط الثلاث، حتى يتمسك بأمل للهروب من الهبوط، بينما العين يحاول التشبث بالمركز الثالث حتى يضمن له مقعداً في البطولة الآسيوية المقبلة، والتي تمثل تحدياً للفريق، وفي نفس الوقت يبقي على آماله قائمة في الحصول على مركز الوصيف. وأضاف: كانت المباراة بمثابة التحدي، وعليه طالبت اللاعبين بضرورة التركيز والأداء المتماسك، من أجل تحقيق الفوز، على الرغم من أن الإعداد للقاء جاء في وقت قصير لتلاحق المباريات محلياً وقارياً. وأشاد المستكي بالجهد الكبير الذي بذله لاعبو العين خلال المباراة، لافتاً إلى أن كلا منهم قام بما هو مطلوب منه، وكان مردودهم طيباً، مما ساعدهم على تحقيق الفوز. وقال: كنت أتوقع الخروج بهذه النتيجة الكبيرة وقلت للاعبين إن فريق الإمارات ليس أمامه سوى الفوز، بينما العين يطارد المركز الثاني، وأن الأمل لبلوغ هذا الهدف لم ينقطع، وما زالت الفرصة موجودة بمنطق الحسابات، وعلى ضوء ذلك يتوجب علينا أن نقاتل حتى الرمق الأخير. وأضاف: ضغطنا على أنفسنا كثيراً وقررنا حسم النتيجة لصالحنا والحصول على المركز الثالث قبل جولتين من النهاية، حتى نضمن التمثيل الخارجي في البطولة القارية القادمة، بجانب أن يبقى التنافس مع الجزيرة على المركز الثاني مفتوحاً حتى المحطة الأخيرة. ساند يسجل «الهاتريك الثالث» العين (الاتحاد) ـ سجل الأرجنتيني خوسيه ساند أمس الأول ثلاثة أهداف في شباك الإمارات، وهو “الهاتريك” الثالث الذي يسجله في هذا الموسم، حيث سبق أن أحرز ثلاثة أهداف من الخماسية التي فاز بها العين على الأهلي في الدور الأول من الدوري، وكرر الثلاثية أيضاً في مباراة الشباب التي انتهت عيناوية 5-2 الأمر الذي ساعد ساند في التربع على قمة قائمة الهدافين برصيد 24 هدفاً.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©