على الرغم من أن مباراة الظفرة والشارقة تحصيل حاصل، بعد أن ضمن الفريقان البقاء في دوري المحترفين، وكانت بعيدة عن الشد العصبي والأداء المتوتر، وتوقعت الجماهير أن يكون الأداء متميزاً، إلا أنه جاء باهتاً وغير متوقع، حيث ساد الهدوء أحداث الشوطين، وتسابق لاعبو الظفرة والشارقة في إضاعة الكرة والتسرع في إنهاء الهجمات بشكل سلبي، وتأثر الفريقان بالغيابات، حيث غاب عن الظفرة عباس مويا وعلي سلطان، بينما غاب عن فريق الشارقة الحارس محمود الماس.
علامة استفهام
وأهدر الظفرة العديد من الفرص السهلة، وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول عدم تمكن مهاجمي الفريق في إنهاء الهجمة، بشكل إيجابي، وترجمة السيطرة الميدانية للفريق على مجريات الأحداث، وكان لغياب عباس مويا وعلي سلطان اثر الواضح على أداء هجوم الفريق الذي سنحت له أكثر من 5 فرص محققة كانت كفيلة بخروج فرسان الغربية فائزين، بعدد وافر من الأهداف.
وفي الوقت ذاته، نجح الشارقة في تحقيق المطلوب بالمحافظة على اللاعبين، وتحقيق هدف التقدم، ولكن الفريق عجز عن الحفاظ على هدفه في الشوط الأول عن طريق مارسلينهو، قبل أن يدرك زرارا هدف التعادل في الثاني بتسديدة صاروخية سكنت شباك الحارس راشد أحمد.
وأكد دي كاستال مدرب الظفرة أن فريقه عانى بشكل واضح من غياب اللاعبين المؤثرين سلطان ومويا، مما كان له أثره الواضح على أداء الفريق، مؤكداً أن الشارقة نجح في استغلال الفرص التي أتيحت له في تسجيل الهدف الأول، بينما تسابق مهاجمو الظفرة في إضاعة الفرص تلو الأخرى، خاصة في الشوط الأول الذي أضاع فيه الفريق 4 فرص دفعة واحدة.
وأضاف أن مشكلة إضاعة الأهداف هي المشكلة نفسها التي كان الفريق يعاني منها أمام فريق بني ياس، حيث استمر فرسان الغربية في الاحتفاظ بالكرة والسيطرة على مجريات الأحداث، وعدم ترجمة هذه السيطرة الميدانية إلى فرص حقيقية ينتج عنها الأهداف.
وأكد دي كاستال أن فريقه كان يلعب من أجل الفوز والمنافسة على مركز متقدم في ترتيب الدوري بعد أن حسم الفريق مسألة البقاء في دوري المحترفين، ولكنه للأسف خسر الفريق نقطتين في المباراة، على الرغم من الفرص التي أُتيحت له، موضحاً أن المكسب الذي حققه الفريق على الإمارات وضمانه البقاء في دوري المحترفين أفقد اللاعبين تركيزهم في المباريات المتبقية من الدوري، وهو ما ظهر واضحاً في لقاء الشارقة.
وأشار المدرب الظفرواي إلى أنه ركز خلال التدريبات على علاج هذه السلبيات الخاصة بعدم استغلال الفرص، وكيفية إنهاء الهجمة بشكل إيجابي، وما زال يركز على تلك المشكلة لمعالجتها، مؤكداً أن الدوري حالياً في نهايته، ولا توجد خطورة تشكل ضغطاً على اللاعبين، مما أصابهم بالاسترخاء، وهو ما يجعله يسعى إلى علاج هذه المشكلة قبل بدء منافسات الدوري في العام المقبل.
من ناحيته أكد كاجودا مدرب الشارقة أن مباراة فريقه أمام الظفرة لم تكن سهلة على الإطلاق، خاصة بعد خسارة لقاء الشباب في الأسبوع الماضي، وهو ما وضع اللاعبين تحت ضغط من أجل استعادة نغمة الفوز من جديد على حساب الظفرة وسط جماهيره.
وأشار المدرب إلى أنه يسعى حالياً إلى تجديد الفريق، خاصة أن متوسط أعمار لاعبيه بين 19 و20 عاماً في الوقت الذي يعتبر متوسط لاعبي الفرق الأوروبية بين 23 إلى 27 عاماً.
وأكد كاجوداً أن مستوى فريق الظفرة تقدم بشكل كبير مع الحالي دي كاستال، وهو ما جعل اللقاء صعباً للغاية.
وأوضح المدرب أنه حرص على استعادة الفريق لمستواه ولو على حساب خسارة نقاط المباراة.
وأشار كاجودا إلى أن فريقه في الدور الثاني كان أفضل بكثير منه في الدور الأول، وهو ما يؤكد أن الفريق يسير في الطريق الصحيح.
وحول استعدادات الشارقة للموسم المقبل قال إنه سيقوم ببحث احتياجات الفريق ووضع تقرير خاص بذلك لتسليمه إلى إدارة النادي لتحديد الاحتياجات وتوفير المتطلبات.
زرارا يحتفل بالهدف مع الحارس البديل
المنطقة الغربية (الاتحاد) - بعد أن نجح توفيق زرارا اللاعب المحترف في الظفرة في استغلال مهارته الفردية، وتمكن من تسجيل هدف التعادل من كرة صاروخية في مرمى الحارس راشد أحمد، فوجئت الجماهير باللاعب يتوجه نحو الحارس البديل طارق مبارك ليحتفل معه بالهدف على الطريقة البرازيلية، بعد أن رقص اللاعبان معاً بجوار الراية الركنية بشكل متميز.
الظفرة يحتفل باليوم العالمي لليتيم
المنطقة الغربية (الاتحاد) - احتفل فريق الظفرة باليوم العالمي لليتم قبل انطلاق مباراته أمس الأول أمام الشارقة، عندما دخل لاعبو الفريق يحملون لوحة الاحتفال في لمسة إنسانية تعكس مدى أهمية الاهتمام باليتيم ودعمه وتوفير الرعاية اللازمة له.
صالح قاسم:
خسرنا المنافسة على المركز الخامس
المنطقة الغربية (الاتحاد) - أكد صالح قاسم مدير الكرة بنادي الظفرة أن فريقه خسر المنافسة على المركز الخامس الذي كان يطمح إليه قبل لقاء الشارقة بعد أن انتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق، وهو ما قلل الفرص لتحقيق المركز الخامس.
وأشار قاسم إلى أن فرسان الغربية كانوا قادرين على تحقيق نتيجة إيجابية، وكانت المباراة بين أيديهم، ولكن السرعة في إنهاء الهجمة وعدم الدقة في اللمسة الأخير أديا إلى خسارة الفريق نقطتين في اللقاء، على عكس الشارقة الذي نجح في استغلال الفرصة التي أتيحت له وسجل منها، ليتسابق بعدها لاعبو الظفرة، خاصة حمد عبد الرحمن الذي أضاع عدة فرص سهلة، كانت كفيله بخروج الفريق فائزاً بعدد وافر من الأهداف في الشوط الأول، ولكن عدم الدقة في استغلال الهجمات وضياع اللمسة الأخيرة أديا إلى إهدار جميع الفرص التي أتيحت للمهاجمين. وقال إن الفريق لعب مباراته الأخيرة على ملعبه، وكان يجب أن يحسمها لصالحه من أجل المنافسة على المركز الخامس، خاصة أن الفريق ينتظره الأهلي والنصر، وهما لقاءان صعبان، خاصة أن المباراتين على ملعب المنافس، وهو ما يضاعف من صعوبة اللقاء.
وأكد قاسم أن على الفريق الآن أن يسعى إلى المركز السادس بعد ضياع المركز الخامس دون التفكير في الإصابات والإيقافات، حتى يحقق الفريق مركزاً متميزاً في الدوري هذا العام. وحول أداء الفريق، أشار قاسم إلى أن الفريق يلعب حالياً في نهاية الموسم، وبالتالي فإن أي تعليمات أو توجيهات لا تكون بنفس القوة التي يتم التعامل بها في بداية الموسم، خاصة أن الفريق ضمن البقاء في دوري المحترفين، ومن ثم فإن اللاعبين شعروا بأن المباريات المتبقية لا تمثل خطورة على الفريق، وهو ما أدى إلى تراخي الأداء في المباريات في ظل عدم وجود حافز لذلك.
وأكد قاسم أن الجهاز الفني للفريق سيقوم بإعداد تقرير كامل لرفعه إلى مجلس إدارة النادي لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن الاستعدادات للموسم القادم، وذلك للاستفادة من كافة الأخطاء التي وقع فيها الفريق في الموسم الحالي، وتعزيز الإيجابيات التي تحققت في هذا الموسم لتكون دافعة قوية للفريق وانطلاقة متميزة لفرسان الغربية في دوري المحترفين في الموسم القادم ليؤكد الفريق أنه يستحق مكانة متقدمة في دوري المحترفين.
عدد اليوم
