الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة الإيرانية تقر بإساءة معاملة متظاهرين في أحد السجون

الشرطة الإيرانية تقر بإساءة معاملة متظاهرين في أحد السجون
7 أغسطس 2009 01:03
أقرت الشرطة الإيرانية أمس بإساءة معاملة بعض المتظاهرين المعتقلين في سجن كاهريزاك جنوب طهران. في حين كلف رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لتشكيل حكومته الجديدة والتي قد تتضمن امرأة، على أن تقدم إلى البرلمان في غضون أسبوعين. ونقل بيان نشرته وكالة الأنباء الطلابية إيسنا عن الشرطة أمس القول إن «عدداً من الموقوفين في أحداث 9 يوليو نقلوا إلى معتقل كهريزاك بسبب ضيق المكان في سجن إيوين، وهذا كان خطأ». وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قد أمر بإغلاق معتقل كهريزاك أواخر يوليو الماضي لأنه «لا يحترم المعايير اللازمة لاحترام حقوق المتهمين». وأضاف بيان الشرطة أن التحقيق أظهر حصول «إهمال ومخالفات من أطرف عدة مسؤولين وموظفين في معتقل كهريزاك». وتابع أن «ضابطين عوقبا لأنهما مارسا عقوبات جسدية على الموقوفين». كما أكد البيان أن مسؤولي المعتقل «أقيلوا من مناصبهم وعوقبوا لأنهم استقبلوا عدداً من الموقوفين يفوق قدرة المعتقل، ولأنهم أحجموا عن رفع تقارير بالمشاكل، وامتنعوا عن مراقبة ظروف اعتقال الموقوفين». وأضاف النص أن عدة مسؤولين وموظفين في المركز أحيلوا إلى القضاء. من جانبها طالبت زهراء إشراقي حفيدة الخميني من السلطات القضائية بضرورة إنهاء مسلسل المحاكمة للإصلاحيين لأن هذا المسلسل بات من المسلسلات المضحكة، وقد وجه ضربة رادعة للنظام. ودعت رئيس السلطة القضائية الإيرانية إلى رفع القلق عن كاهل عوائل المعتقلين. وأكدت أن «هؤلاء المعتقلين كانوا من أنصار النظام ولازالوا، وأنهم لن يخونوا النظام». في غضون ذلك بدأ نجاد أمس العمل على تشكيلة حكومته الجديدة التي يفترض أن يقدمها خلال أسبوعين، بعدما انتقده بعض حلفائه المحافظين. وطلب رئيس البرلمان علي لاريجاني من نجاد تشــكيل حكومة «في إطار احترام القانون» على أن تضم «أشخاصاً أكفاء وخبراء». وحذر لاريجاني الأحزاب في إيران من التفرقة الداخلية التي اعتبرها تهديداً حقيقياً للبلاد، وتطرق أمام تجمع للكادر التدريسي الجامعي في إيران إلى الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية العاشرة، موضحاً أن «الأعداء فرحوا بالاختلاف في وجهات النظر لدى المسؤولين في البلاد، وسعوا من خلال تضخيم ذلك عبر وسائل إعلامهم الى تأجيج النار المشتعلة». وأضاف لاريجاني «يمكن أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر داخل البلاد، لكن الغرب يسعى إلى التأجيج». ولفت إلى أن الأعداء إلى جانب ذلك لديهم أهداف أخرى من وراء إبقاء هذه النار مشتعلة، متهماً الدول الغربية بأنها «حاولت تأجيج الخلافات في داخل البلاد بعد الانتخابات الرئاسية». وكان الرئيس الإيراني قد أعلن في 7 يوليو للتلفزيون أن «تشكيلة الحكومة يجب ان تتغير بشكل كبير». وبحسب القانون فإن البرلمان يدقق في المرشحين قبل أن يمنح الثقة لكل وزير، وذلك في مهلة أسبوع. وقالت وكالة مهر القريبة من السلطات إن نجاد قد يقترح توزير امرأة للمرة الأولى منذ الثورة في 1979، ويتردد في هذا السياق اسم النائبة السابقة مرضية وحيد دستجردي. وبحسب الوكالة أيضا فإن المتحدث باسم الحكومة السابقة غلام حسين إلهام والمستشار الخاص للرئيس مجتبي سماره هاشمي مرشحان لمنصب النائب الأول لرئيس الحكومة. وكان نجاد قد أجبر نهاية يوليو على إقالة صهره اسفنديار رحيم مشائي من هذا المنصب بعد رسالة من خامنئي في هذا الصدد. كما أقال وزير الاستخبارات غلام حسين محسني إيجائي في نهاية يوليو بعد «جدل» حول مشائي. وإثر هذه التوترات، تقدم نواب باقتراح للتصويت على قانون يهدف إلى ضبط أكبر لعمل الحكومة. وأشادت الصحف المحافظة في إيران بنجاد لاستخدامه لهجة شديدة حيال الدول الغربية خلال خطاب تنصيبه محذراً من أن البلاد ستقاوم «المؤامرات» الأميركية. وعنونت صحيفة «كيهان» على صفحتها الأولى عبارة لنجاد قال فيها إن «وجه الغرب العابس أو المبتسم لا يهم الشعب الإيراني». وكتب مدير الصحيفة حسين شريعة مداري «لن توقف الولايات المتحدة مؤامراتها ضد إيران»، وهاجمت الإصلاحيين الذين «لم يفهموا درس الشيطان الذي خذلهم»
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©