السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يقتحم مخيم جنين ويقتل 3 فلسطينيين

الاحتلال يقتحم مخيم جنين ويقتل 3 فلسطينيين
23 مارس 2014 13:26
جنين (وكالات) - شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما بشعا فجر أمس على مخيم جنين راح ضحيته 3 فلسطينيين، وأصيب 14 آخرون، خلال عملية أمنية لاعتقال ناشط. وشيع الآلاف جثامين القتلى فيما توعدت 3 فصائل فلسطينية برد قاس على هذه الغارة التي أدانتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطالب المتحدث باسمه نبيل أبوردينة الولايات المتحدة بالتدخل لمنع انهيار الوضع. وأعلنت مصادر طبية وأمنية مقتل 3 فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية فجر أمس، في تبادل لإطلاق النيران خلال عملية شنها الجيش الإسرائيلي لتوقيف ناشط. وقالت المصادر إن القتلى نشطاء في حركات المقاومة الفلسطينية، مضيفة أن 14 مدنياً أصيبوا بجروح وبعضهم في حالة خطرة، خلال العملية الأمنية التي أسفرت أيضا عن إلقاء القبض على 3 فلسطينيين. وقالت المصادر الفلسطينية إن جنوداً إسرائيليين اقتحموا المخيم لاعتقال حمزة جمال أبو الهيجاء (20 عاماً) من كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، ونجل قيادي كبير في الحركة. وأضافت أنه وقع تبادل لإطلاق النار «وتجمع مسلحون آخرون حول المنزل» لمساعدة أبو الهيجاء، بينهم محمود هاشم أبوزينة (19 عاماً) الناشط في حركة «الجهاد»، الذي قتل هو الآخر. كما لقي يزن جبارين من «كتائب شهداء الأقصى» مصرعه أيضاً في تبادل النيران. وقال مسؤولون فلسطينيون إن قوات الاحتلال قتلت 57 فلسطينياً وأصابت نحو 900 منذ استئناف محادثات السلام في يوليو الماضي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر إن أبو الهيجاء كان «قنبلة موقوتة ويتبع توجيهات حماس من غزة». وأضاف أنه «تورط سابقاً في هجوم إرهابي بالمنطقة وكان في مراحل متقدمة من التحضير لهجمات إضافية ضد الجيش الإسرائيلي والإسرائيليين». وأضاف أن قوات من الجيش داهمت منزلا في المخيم وقتلت حمزة أبو الهيجاء الناشط من «حماس»، بعد أن فتح النار فأصاب جنديين إسرائيليين. وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين آخرين خلال مواجهة خلال الغارة. وتابع المتحدث أن قوات الأمن قتلت أبو الهيجا بعدما أطلق النار على الجنود الإسرائيليين وأصاب اثنين، خلال محاولته الهرب من المنزل المحاصر فيه. وقال ليرنر «في هذا الوقت جاء مزيد من العناصر المسلحة إلى الموقع. وبدأ فلسطينيون في إطلاق النار وإلقاء متفجرات على الجنود، ونتيجة لذلك قتلنا شخصين آخرين». وقال عزمي حسنيه (67 عاماً)، مالك المنزل الذي حاول أبو الهيجاء الاحتماء به، إن القوات وصلت نحو الثانية صباحاً، واستمر «إطلاق النار في المنزل نحو نصف ساعة ثم خرج الجنود وأمرونا بالرحيل ففعلنا». وأصيب اثنان من أبناء حسنيه في إطلاق النار. وكانت قوات الاحتلال حاولت في السابق اعتقال أبو الهيجاء في ديسمبر في عملية أدت إلى مقتل عنصر من حركة «الجهاد». وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن التنسيق مستمر مع السلطة الفلسطينية لكن قوات الأمن التابعة للسلطة لم تشترك في هذه العملية. وأوضح أن الأمن الفلسطيني «لا يتدخل فعلياً في مخيم جنين، لذلك كان من المطلوب منا القيام بالعملية»، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي لا يتوقع أي تصعيد وشيك هناك. ونددت السلطة الفلسطينية بالعنف الذي قالت إنه يهدد محادثات السلام. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوضع بانه في “منتهى الخطورة”. وقال في تصريحات بثتها الوكالة الفلسطينية الرسمية أن “اغتيال الاحتلال 3 مواطنين وإصابة آخرين في مخيم جنين صباح أمس يندرج في إطار مسلسل إجرامي تقوم به إسرائيل لإخراج الأمور عن سياقها الطبيعي”. وأضاف “نحن لن نقبل ولن نتحمل مثل هذه الأعمال الهمجية التي يقوم بها سواء الجيش الإسرائيلي او المستوطنون”. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة «إننا ندين التصعيد الإسرائيلي المستمر في استهداف المواطنين والاقتحامات المتواصلة للأقصى ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير كل شيء». وحمل أبو ردينة «الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد وطالب الإدارة الأميركية بالتحرك السريع لمنع انهيار كل شيء». وشيع القتلى في جنازة جماعية شارك فيها 15 ألف شخص وسط دعوات للوحدة الفلسطينية والانتقام من إسرائيل. وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة أمس مقتل الفلسطينيين الثلاثة، كما نددت به حركتا «حماس» و«الجهاد». وأعلنت فصائل المقاومة في محافظة جنين الحداد والإضراب التجاري الشامل لمدة يوم واحد، ودعت لتوحيد الجهود للرد على الجرائم الإسرائيلية. وتوعدت «كتائب عزالدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، و«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، و«كتائب شهداء الأقصى» أحد الأجنحة العسكرية لحركة «فتح»، إسرائيل بـ«رد قاس». وقالت الأجنحة العسكرية في بيان مشترك «إنّ دماء شهداء مخيم جنين لن تضيع هدراً»، مضيفاً أن المقاومة في الضفة جمرٌ تحت الرماد». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة «حماس» في تصريح «ما حدث من جريمة مدانة في جنين عار على أجهزة أمن الضفة الغربية». وطالبت الحركة في بيان السلطة الفلسطينية بـ«ضرورة وقف مهزلة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي للأبد، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين فورًا». وقال فوزي برهوم المتحدث باسم «حماس» في حديث لإذاعة «صوت القدس» المحلية في غزة، «يجب على أهلنا في الضفة.. أن يتخذوا من هذه الدماء وهذا اليوم بداية جديدة بدلا من التنسيق الأمني»، مضيفاً أن «السلاح الشرعي الوحيد المعترف فيه هو سلاح المقاومة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©