الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلينتون تتعهد بمساندة قوية لحكومة الصومال

كلينتون تتعهد بمساندة قوية لحكومة الصومال
7 أغسطس 2009 01:03
تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس بتقديم مساندة قوية للحكومة الصومالية الهشة، قائلة ان تدخل اريتريا في دعم المسلحين المناوئين للحكومة الاتحادية الانتقالية «غير مقبول». وأضافت هيلاري في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد بعد لقائهما في العاصمة الكينية نيروبي أمس «من الانصاف القول ان الرئيس باراك أوباما وأنا نريد توسيع وتمديد مساندتنا للحكومة الاتحادية الانتقالية» مشددة على ان اريتريا يجب ان تتوقف عن التدخل في شؤون الصومال. وقالت عن أسمرة «نوضح تماما ان تصرفاتهم غير مقبولة.. ننوي اتخاذ إجراء إذا لم يتوقفوا». وحذرت الوزيرة الأميركية اسمرة بقولها ان «الوقت قد حان لكي تتوقف اريتريا عن دعم حركة الشباب المتطرفة ولكي تبدأ بأن تكون جارا متعاونا أكثر منه مزعزعا للاستقرار». وكانت هيلاري قالت قبيل لقائها الرئيس الصومالي «علينا ان نعمل من أجل ان توقف بعض الدول المجاورة للصومال تمويلها لمنظمة الشباب الإرهابية»، في إشارة واضحة إلى اريتريا. وفي وقت لاحق أعلن مسؤول في الخارجية الأميركية ان بلاده تعتزم مضاعفة كمية الاسلحة والذخيرة الى الحكومة الصومالية لمساعدتها في دحر تمرد المسلحين المرتبطين بـ«القاعدة». وتقول وكالات أمنية غربية ان الصومال ملاذ لمتشددين يخططون لهجمات في المنطقة وخارجها. وقالت الشرطة الاسترالية هذا الأسبوع انها أحبطت مؤامرة للهجوم على قاعدة عسكرية في سيدني من قبل رجال قالت انهم على صلة بحركة «الشباب» التي تتهمها واشنطن بأنها وكيل لتنظيم «القاعدة» في الصومال. وذكرت هيلاري ان وجود «عناصر إرهابية» في الصومال يمثل تهديدا لأفريقيا وغيرها. وتنفي اريتريا بصورة روتينية مزاعم مساندتها للمتمردين في الصومال. وقال شيخ شريف أحمد ان اريتريا لاتزال أمامها الفرصة «لتصحيح» سلوكها. وعرضت الولايات المتحدة تقديم مساعدات عسكرية لحكومته من بينها أكثر من 40 طنا من الأسلحة والذخيرة في الأشهر الأخيرة لمكافحة حركة «الشباب». وبينت ان واشنطن قدمت 150 مليون دولار للصومال في العامين الماضيين وستقدم أموالا أخرى إضافية. كما عرضت واشنطن تدريب قوات الأمن والمساعدة في مجال النقل والامداد. وقبل لقاء أحمد وضعت الوزيرة الأميركية اكليلا من الزهور عند موقع تفجير السفارة الأميركية في نيروبي عام 1998. كما اجتمعت مع ناجين من الانفجار الذي قتل فيه 218 شخصا. وأوضحت هيلاري «من المؤكد انه إذا حصل الشباب على ملاذ في الصومال يمكن ان يجتذب تنظيم القاعدة وغيره من العناصر الإرهابية فسيكون هذا خطر على الولايات المتحدة». وقالت كلينتون ان واشنطن تؤيد نشوء قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في العاصمة الصومالية وانها ترى ان حكومة شيخ شريف، هي أفضل أمل لفترة من الوقت من أجل العودة إلى الاستقرار وامكانية التقدم. كما شملت محادثاتها مع شريف أيضا، القرصنة أمام الساحل الصومالي في المياه التي تعد ممرات ملاحية حيوية تربط آسيا بأوروبا. إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأفريقي أمس انه سيرسل «قبل نهاية العام» وحدة من 270 شرطيا إلى الصومال لتدريب ضباط محليين. وقال مساعد مفوض الاتحاد الأفريقي المكلف شؤون الشرطة اوليفر ساموسا اثناء زيارته لسيراليون «سنلبي طلب سيراليون بارسال بعثة شرطة إلى الصومال قبل نهاية العام». وأوضح ان «مهمة الاتحاد الأفريقي تنطوي على نشر 279 ضابط شرطة». هيلاري: نأسف لعدم توقيعنا على اتفاقية إنشاء «الجنائية» الدولية نيروبي (أ ف ب) - أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، عن أسفها كون الولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية مع تأكيدها على فعالية هذه المحكمة في أفريقيا. وحثت كلينتون التي تقوم بجولة في 7 دول أفريقية، كينيا على اللجوء إلى المحكمة الدولية لمقاضاة مرتكبي أعمال العنف في الانتخابات العام الماضي، معربة عن خشيتها من ضعف المؤسسات القضائية في البلد الواقع شرق أفريقيا. إلا أن الولايات المتحدة تجد نفسها في موقف محرج نظرا إلى رفضها المحكمة الجنائية الدولية. وقالت كلينتون أمام منتدى جامعة نيروبي «من المؤسف للغاية أننا لسنا من الدول الموقعة» على اتفاقية إنشاء المحكمة. وأضافت «لكن نحن دعمنا عمل المحكمة وسنواصل دعم عملها في ظل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما». وكانت إدارة أوباما ذكرت سابقا أنها تعيد دراسة الموقف الأميركي من المحكمة التي مقرها لاهاي. وكان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش من أشد المعارضين للمحكمة خشية أن تستهدف أميركيين نتيجة انحياز سياسي نظرا للهيمنة الأميركية حول العالم
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©