تونس: خبراء يقترحون «النظام الفردي» بديلاً للقوائم الانتخابية

دعا 3 من كبار المختصين في القانون الدستوري بتونس في وثيقة نشرت أمس، إلى اعتماد “النظام الانتخابي الفردي” بديلاً عن نظام القوائم الذي ساد سابقاً في تونس. وجاء اقتراح الخبراء في مشروع قانون خاص بانتخاب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي (جمعية وطنية تأسيسية) في 24 يوليو المقبل لصياغة دستور “جمهورية ثانية” في تونس المستقلة نشرت صحيفة “الصباح” نصه أمس. وأكد واضعو الوثيقة أساتذة القانون الدستوري الثلاثة قيس سعيد والصادق بلعيد وهيكل بن محفوظ في ديباجة مشروع القانون، ضرورة “تمكين الشعب صاحب السيادة من امكانيات أوسع في الترشح ومن امكانيات أرحب في الاختيار”. ورأوا في النص الذي عرضوه للنقاش بين النخب التونسية أن “مثل هذا الاختيار لا يمكن أن يتحقق الا باعتماد طريقة الاقتراع على الأفراد”. وقالوا إن “الثورة التونسية لم يقدها أي حزب بل قام بها الشعب دون قيادة أو زعامة، فمن حقه أن يختار مرشحيه وأن يختار نوابه دون أن يكونوا بالضرورة مرشحين عن أحزاب أو حركات سياسية”. وانتقد الخبراء نظام الاقتراع باللوائح الذي كان سائداً في تونس منذ خمسينات القرن الماضي. وأوضحوا أن نظام القوائم الانتخابية “ادى إلى احتكار كامل من قبل الحزب الحاكم السابق، لكل المقاعد أو لهيمنة مطلقة لنفس الحزب وتخصيص بعض المقاعد لعدد من الأحزاب كما تخصص المقاعد أحيانا لضيوف في قاعات عرض أو لذوي احتياجات خاصة داخل بعض وسائل النقل”. وكان الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع أعلن في الثالث من مارس الحالي، تحت ضغط قوي من الشارع، دعوة الناخبين التونسيين لانتخاب مجلس تأسيسي في 24 يوليو المقبل، تتمثل مهمته أساساً في صياغة دستور جديد يحل محل دستور 1959. وأعلن حينها أنه “حتى يكون انتخاب المجلس الوطني التأسيسي انتخاباً ديمقراطياً طبقاً لمبادئ الثورة، يتعين اعداد نظام انتخابي خاص لذلك”. وتتولى “هيئة تحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي” اعداد مشروع النص القانوني الذي أعلن الرئيس التونسي المؤقت أنه “سيصدر على أقصى تقدير قبل نهاية شهر مارس الحالي”. ومن أهم النقاط في اقتراح الخبراء الثلاثة اعتماد دائرة انتخابية على قاعدة مقعد لكل 60 ألف ناخب بما في ذلك التونسيون المقيمون في الخارج الذين قالوا إنهم يمثلون نحو 10% من الناخبين. كما يقضي بأن يجري الاقتراع في دورة واحدة في حال فوز أحد المرشحين بأغلبية مطلقة، وإن لم يحصل ذلك يجري التنافس بين أول المرشحين وثانيهم في دورة ثانية. كما دعوا إلى تشكيل “هيئة عليا للانتخابات التأسيسية” تكون” مستقلة وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي وتتولى الإشراف على تنظيم العمليات الانتخابية لغرض إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة”. وطلب الخبراء الثلاثة في وثيقتهم بتأسيس “هيئة قضائية للانتخابات التأسيسية” تكون “مستقلة وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي وتتولى البت في كل النزاعات المتعلقة بالانتخابات التأسيسية”. تظاهرة في تونس تندد بزيارة كلينتون تونس (أ ف ب)- تظاهر نحو مئة شخص مجدداً أمس، في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة التونسية تنديداً بزيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لتونس . وهتف المتظاهرون “لا لا للتطبيع..تونس حرة وليست للبيع” و “وحدة وحدة عربية لا وصاية أميركية” و”كلينتون أرحلي” وحملوا عدة لافتات كتب عليها “نحن نرفع فيتو في وجه التدخل الأميركي في الوطن العربي” و”الشهيد ترك وصية لا وصاية أميركية” و“لا للهيمنة نعم للتعامل بندية”. وواكب التظاهرة انتشار أمني كثيف وحلقت مروحيتان للجيش في سماء المدينة.