“الأزوري” يكسب “الفدائي” في المونديال الرمزي

استهل المنتخب الإيطالي ممثلاً بنادي “خدمات رفح” مشواره في بطولة “كأس العالم في غزة” بفوز غالٍ على المنتخب الفلسطيني ممثلاً بنادي “الهلال” المطعم بعدد من لاعبي الأول بهدف وحيد أحرزه سعيد السباخي من ركلة جزاء في الدقيقة 18 نتيجة لمسة يد على مدافع فلسطين سامر جاد الله. كان الشوط الأول شهد تفوق “الأزوري”، حيث شارك 3 من لاعبي رعايا إيطاليا بغزة تحت علم بلادهم، وكاد ديفيد يفتتح التسجيل في الدقيقة 11 من تسديدة قوية على مشارف المنطقة علت العارضة، وأطلق سعيد السباخي كرة قوية عن بعد 30 ياردة حد دفاع فلسطين من خطورتها، قبل أن يحرز هدف اللقاء الوحيد من ركلة جزاء احتسبها الحكم الدولي عبدالفتاح العطار. في الشوط الثاني، جاءت السيطرة واضحة لفلسطين، وأهدر أكرم العيادي فرصة التعادل من كرة رأسية مررت له على مسافة قريبة من الحارس عبد الحميد كلوب أهداها بين يديه، وأطلق رفيق سكيك كرة ثابتة علت العارضة بقليل، وانبرى الحارس لانفراد محمد حسان وحول الكرة إلى ركنية، وقبل نهاية المباراة، كاد “فالورى” أن يعزز تقدم فريقه، عندما توغل بالكرة وراوغ مدافعين ووضع الكرة بجوار القائم. كان حفل الافتتاح على ستاد فلسطين بغزة تحول إلى تظاهرة كبيرة جمعت كل ألوان الطيف الفلسطيني على اختلاف انتماءاتها السياسية والشعبية، والعديد من جنسيات دول العالم، الذين نسجوا لوحة فنية متنوعة من ألوان أعلام أوطانهم، ولغات بلدانهم، في صورة مصغرة للمونديال تعدت الحصار. بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عزف السلامين الوطني الفلسطيني والإيطالي، وعروض من التراث الوطني مرفقة بأغنية المونديال “بدنا نلعب ونعيش في غزة”، تبعها دخول طابور المنتخبات المشاركة كل بقمصانه وعلم بلاده بما فيها علم الولايات المتحدة الأميركية، وسط تصفيق الجماهير والرعايا بلغاتهم المختلفة. وقال أبو سليم إن الحصار لن يمنع شعبنا من الاحتفال وإقامة المونديال في غزة وإيصال رسالته إلى العالم من حولنا انه حان الوقت لرفع الحصار الظالم عن أهلنا، الذين يعانون ويلاته منذ 3 سنوات. وقال الوزير نعيم إن المونديال حمل رسالة للعالم بأن جنوب افريقيا، التي عانت تحت وطأة الظلم، استطاعت أن تتحرر من القيد، وفلسطين قادرة على أن تحذو حذوها، مطالباً برفع الحصار عن مليون و700 ألف شخص. فيما ذكر ممثل الأمم المتحدة أن مؤسسته ستواصل دورها في إقامة مشاريع التنمية للشباب الفلسطيني. من جانب آخر، أوقفت أحداث الشغب والفوضى مباراة ديربي مدينة القدس التي جمعت بطل دوري فلسطين “جبل المكبر” ووصيفه “هلال القدس” في الدقيقة 32، عندما كان الهلال متقدماً بهدف محمد خويص، على ستاد الحسيني بالمدينة في المباراة النهائية لبطولة أندية الملحق بالدرجة الممتازة، التي تحمل اسم الرياضي الراحل نهاد أبو غربية. كان اللقاء اتسم بالندية والمنافسة والحب والوئام بين ناديي العاصمة، وقدم الفريقان عرضاً مميزاً، إلا أن اعتداء مهاجم المكبر إسماعيل العمور بالضرب عمداً على مدافع الهلال حسام أبو صلاح تطور بين عدد من لاعبي الفريقين داخل الملعب، قبل أن ينتقل إلى الجماهير، التي استخدمت الطوب والحجارة والزجاجات الفارغة، مما دعا الحكم طارق النقيب إلى إيقافها، وتشهد لقاءات الناديين الجارين حساسية خاصة بينهما، رغم أنهما يمثلان مقدمة الدوري ومن أبرز دوري المحترفين للموسم المقبل. وقرر اتحاد الكرة تشكيل لجنة خاصة لدراسة مسببات الأحداث، واستكمال المباراة بين الفريقين من حيث توقفت على الاستاد، الذي يخضع أمنياً لسيطرة الشرطة الإسرائيلية، ومدنياً للسلطة الفلسطينية.