ريال مدريد يجدد آماله في اللقب بثلاثية أوساسونا

حافظ فريق ريال مدريد على فرصته في المنافسة على لقب الموسم الحالي من الدوري الأسباني لكرة القدم بعد أن انتزع فوزاً درامياً من ضيفه أوساسونا 3-2 أمس الأول في المرحلة الخامسة والثلاثين من المسابقة. ولعب البرتغالي كريستيانو رونالدو دور المنقذ في صفوف ريال مدريد بتسجيله هدفين حاسمين حافظ بهما على فرصة الفريق في منافسة برشلونة على اللقب المحلي. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 89 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة المتصدر والذي تغلب السبت الماضي على مضيفه فياريال 4-1. وحقق ريال مدريد الفوز في جميع المباريات التي خاضها على ملعبه هذا الموسم باستثناء هزيمته أمام برشلونة صفر-2 على ملعب ستاديو برنابيو قبل ثلاثة أسابيع. واستغل كارلوس اراندا خطأ راؤول البيول وتقدم بهدف لأوساسونا بعد مرور ست دقائق ولكن رونالدو أدرك التعادل لريال مدريد إثر تسديدة قوية بقدمه اليسرى عرفت طريقها لشباك ريكاردو الحارس المخضرم لأوساسونا في الدقيقة 25. وأضاف كريستيان فادوكز الهدف الثاني لأوساسونا قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول ولكن بعد دقيقتين فقط خطف البرازيلي مارسيلو دا سيلفا هدف التعادل للنادي الملكي. وقبل دقيقتين فقط على نهاية المباراة وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع خروج ريال مدريد من صراع المنافسة، انشقت الأرض عن رونالدو محرزاً هدف الفوز لأصحاب الأرض مستغلاً العرضية النموذجية للأرجنتيني جونزالو هيجوين. وقال رونالدو: “لقد أظهرنا روحنا القتالية، كنا نعرف أنه يجب علينا الفوز، حتى التعادل كان سيصبح مروعا بالنسبة لنا”. وأضاف: “من وجهة نظري كنا في حالة سيئة اليوم (أمس الأول) من جميع النواحي، يجب أن نفكر في أننا نلعب على اللقب وأن نركز بشكل أكبر”. وأوضح: “هذا لا يمكن أن يحدث مجدداً، لأنه في مباراة أخرى قد لا يمكننا العودة إلى المباراة”. واختتم الجناح البرتغالي حديثه بالقول: “يجب أن نواصل الفوز، برشلونة فريق رائع، ولكن يجب أن نفكر في إمكانية أن يهدروا (برشلونة) نقاط”. المركز الرابع في مباراة أخرى، استعاد فريق ريال مايوركا المركز الرابع في ترتيب المسابقة بتغلبه على مضيفه اتليتك بيلباو 3-1. وتقدم جونزالو كاسترو بهدف لمايوركا قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول ثم أدرك فرناندو ليورنتي التعادل سريعا لبيلباو. وسيطر مايوركا على فعاليات الشوط الثاني وحقق الفوز بهدفين حملا توقيع خوسيه كارلوس نونيس واريتز ادوريز. وانتزع مايوركا المركز الرابع بفارق نقطتين أمام أشبيلية الذي تغلب على ضيفه أتليتكو مدريد 3-1. وبدا أتليتكو مرهقاً بعد تأهله إلى نهائي الدوري الأوروبي على حساب ليفربول الإنجليزي الخميس الماضي، وسقط الفريق بثلاثة أهداف في الشوط الأول سجل منها الفارو نيجريدو هدفين. وافتتح البرازيلي لويس فابيانو التسجيل في الدقيقة الخامسة ولكنه غادر الملعب مصاباً. وأدرك لاعب خط الوسط البرتغالي تياجو التعادل لأتليتكو بعد دقيقتين من هدف فابيانو ولكن نيجريدو أضاف الهدف الثاني سريعا لأصحاب الأرض من ضربة جزاء حصل عليها فريقه بعد قيام خوان فاليرا بعرقلة أدريانو. وقبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول ارتكب لويس باريا ضربة جزاء جديدة لصالح أشبيلية أحرز منها نيجريدو الهدف الثاني له والثالث لأشبيلية. ورفع أشبيلية رصيده إلى 57 نقطة من 35 مباراة في المركز الخامس بينما تجمد رصيد أتليتكو عند 43 نقطة في المركز العاشر. محطة الحسم من جهة أخرى، قد تكون المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري محطة الحسم بالنسبة إلى برشلونة المتصدر في مشواره للاحتفاظ باللقب عندما يستضيف اليوم تينيريفي الثامن عشر الذي يصارع من أجل البقاء، فيما يتعين على ريال مدريد الثاني ووصيف البطل أن يتخطى إحدى أصعب المحطات عندما يحل ضيفاً على مايوركا الرابع غداً في ختام المرحلة. ولا يبدو برشلونة (90 نقطة) الذي يتقدم بفارق نقطة واحدة فقط على الفريق الملكي، بعد فقدانه لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا بخروجه من نصف النهائي على يد بايرن ميونيخ الألماني، قلقا في نهاية مشواره المحلي، علماً بأنه سيخوض اختباراً صعباً للغاية أمام مضيفه أشبيلية الخامس قبل أن يستقبل بلد الوليد في المحطة الأخيرة لقطار الدوري. من جانبه، سينصب تركيز ريال مدريد ومدربه التشيلي مانويل بيليجريني قبل كل شيء على لقاء مايوركا الذي لم يخسر على أرضه هذا الموسم سوى مرتين أمام اشبيلية وبرشلونة، قبل أن يستضيف اتلتيك بلباو العنيد على أن يختتم الموسم على أرض ملقة. قراءة دقيقة في قراءة دقيقة لنتائج الفريقين ومقارنة بسيطة بين أدائهما، يمكن التوصل إلى استنتاج وحيد هو أن مشوار برشلونة سيكون أسهل من منافسه لأنه يملك الأسلحة اللازمة لقلب نتيجة أي مباراة لمصلحته من خلال انتصارات سهلة في معظمها. وعلى الطرف الآخر، يسيطر تفاؤل لدى المسؤولين عن فريق العاصمة بأن يحقق فريقهم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة، لكن الأرقام والنتائج السابقة تشير إلى أنه لو استطاع ذلك فسيكون بشق النفس رغم الأسماء الطنانة التي كلفت مئات الملايين، خلافا لما هي عليه حال الفريق الكاتالوني. يشار إلى أن برشلونة هزم تينيريفي في عقر داره ذهابا 5-صفر، فيما فاز ريال مدريد على أرضه على مايوركا 2-صفر، وهما تبادلا الفوز في الموسم الماضي ذهاباً في مايوركا 3-صفر لريال مدريد، وإيابا في مدريد 3-1 لمايوركا. صراع الهبوط وتكتسي المباراة الأولى أهمية كبيرة بالنسبة إلى تينيريفي (35 نقطة) الذي قد يتأكد هبوطه إلى الدرجة الثانية كما هي الحال بالنسبة إلى خيريز الأخير (30 نقطة) الذي يحل ضيفاً على فالنسيا الثالث، وبلد الوليد قبل الأخير (33) الذي يلعب في ضيافة اتلتيكو مدريد متوسط لائحة الترتيب (43). وسيكون الصراع على أشده بين فرق المؤخرة الثلاثة من جهة وملقة (35 نقطة) وراسينج سانتاندر (36) وسرقسطة (37) من جهة ثانية في الأمتار الأخيرة في محاولة لتفادي الهبوط إلى الدرجة الأدنى. ويلعب ملقة على أرض اتلتيك بلباو، وراسينج سانتاندر مع ضيفه اشبيلية الساعي بدوره إلى اقتناص المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، وسرقسطة مع ضيفه أسبانيول. ويلعب اليوم أيضا خيتافي مع سبورتينج خيخون، والميريا مع فياريال، وغداً أوساسونا مع ديبورتيفو لا كورونيا، وتبدو أطراف المباريات الثلاثة بعيدة حالياً عن الخطر على الأقل في هذه المرحلة.