وافق المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم على قبول الطعن الذي تقدم به يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة ونائب رئيس المكتب التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات الآسيوية، على القانون الذي صدر بتحريك من السريلانكي مانيلال عضو المكتب التنفيذي وأحد الأعضاء الفاعلين في حملة الشيخ سلمان بن إبراهيم المنافس للسركال على مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي، والذي كان يقضي باستقالة المرشحين لانتخابات الرئاسة، من كافة مناصبهم بالاتحاد القاري فضلاً عن مناصبهم بالاتحادات المحلية، وتوصل المكتب التنفيذي بعد مناقشات استمرت لساعتين، إلى بطلان القانون وعدم صلاحيته كونه يخالف اللوائح الأساسية للاتحاد الآسيوي.
ونجح يوسف يعقوب السركال رئيس اتحاد الكرة في إيصال وجهة نظره القانونية، وقد صادق المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي في اجتماعه أمس على توصيات اللجنة القانونية التي أقرت ببطلان القرار المذكور.
وكان السريلانكي مانيلال الذي تقدم بهذا القانون وسعى للتصديق عليه قبل عدة أسابيع، رغم أنه لاقى اعتراضات كثيرة واتهامات بالميل لمرشح على حساب آخر من بين المترشحين لسباق رئاسة الاتحاد الآسيوي، فضلاً عن رغبته في تفريغ المكتب التنفيذي من الأعضاء البارزين وفي مقدمتهم يوسف السركال نائب الرئيس، وأسهم قرار الفيفا بإيقاف العضو السريلانكي وتجميد نشاطه الرياضي، بسبب تورطه في شبهات فساد بالاتحاد الآسيوي، في كشف تلك النوايا.
بدوره، أكد السركال المرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوية أن جهة ما ذات مصلحة يمكن أن تكون قد دفعت إلى هذا التلاعب الخطير لإصدار هذا القانون، وأشار السركال إلى أنه حاول آنذاك إقناع أعضاء المكتب التنفيذي بعدم صحة هذا القرار ومخالفته للنظام الأساسي، إلا أنه لم يلق الاستجابة المطلوبة، ولذلك وجه رسالة رسمية إلى اللجنة القانونية في الاتحاد الآسيوي طاعناً في صحة القرار موضحاً وجهة نظره، ومبيناً الأسباب والحيثيات والأدلة القانونية التي تثبت ذلك.
وأضاف: رأت اللجنة صحة ما ذهبنا إليه ورفعت توصيتها إلى المكتب التنفيذي ببطلان القرار، وبعد مناقشة استمرت أكثر من ساعتين تراجع المكتب التنفيذي عن القرار.
وقال السركال: نعمل بقوة معاً من أجل احترام اللوائح وحسن تطبيقها بعيداً عن المصالح الضيقة لأنها سبيلنا الوحيد لسلامة عملنا ولتحقيق التقدم المنشود.
وتابع: القانون الذي تم إلغاؤه يخالف اللوائح الأساسية وكان من الطبيعي إلغاؤه وهو ما استقرت عليه اللجنة القانونية، واستقر بالطبع في ضمير المكتب التنفيذي الذي يعمل بشفافية دائماً. وكانت اللجنة القانونية بالاتحاد الآسيوي قد أوصت ببطلان قرار اللجنة الفنية الخاصة باستقالة المرشحين لخوض انتخابات الاتحاد الآسيوي من مناصبهم، قبل تقدمهم بأوراق ترشحهم في الانتخابات الجديدة المقرر عقدها في كوالالمبور 2 مايو المقبل.
وعلى الجانب الآخر، ضرب يوسف السركال عدة عصافير بحجر واحد خلال وجوده باجتماعات الاتحاد الآسيوي واللجان العاملة فيه، بصفته نائب رئيس المكتب التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات، حيث حقق استفادة كبرى من تواجد رؤساء الاتحادات والروابط المحترفة بالقارة الصفراء، وعقد عدة جلسات تتعلق بالترويج لحملته الانتخابية، وعن هذا الجانب قال السركال: التواصل مستمر مع رؤساء الاتحادات الآسيوية وهناك دعم كبير أجده منهم، لن أحدد الرقم النهائي لمن قرر دعمي خلال الانتخابات ومنح صوته لي كمرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لمنصب الرئيس، ولكن في نفس الوقت الاهتمام الذي أجده كبير جداً، ومن عدد كبير من رؤساء الاتحادات خاصة أن بعضهم احتك بي عن قرب خلال مسيرتي الإدارية في الاتحاد القاري وعملي القيادي في أكثر من منصب خلال السنوات الماضية.
وفيما يتعلق بمسيرته الانتخابية، قال السركال: المرحلة المقبلة تشهد تكثيف البرنامج الانتخابي والزيارات الميدانية، فضلاً عن السعي للترويج لأهداف البرنامج الانتخابي وعرض محاوره الرئيسية.
وعاد السركال مساء أمس قادماً من كوالالمبور بعد مشاركته في الاجتماعات الآسيوية المختلفة، وسيعقد السركال اجتماعاً بالمجموعة التي استقر عليها لتكون ضمن حملته الانتخابية، لوضع الخطوط العريضة لمراحل العمل خلال الفترة المقبلة.
عدد اليوم
