أشرف جمعة (أبوظبي)
مشاهد ختام مهرجان «المرح والصحة واللياقة 2015» وضعت الزوار أمام خيارات كثيرة للتعرف إلى العناصر الغذائية التي تمدهم بأسباب الصحة الجيدة والحياة السعيدة، واللافت أن عددهم تزايد بشكل ملحوظ في اليوم الثالث للمهرجان والذي وصل قطاره للمحطة الأخيرة لكن الأجنحة المختلفة والعيادات الصحية المتكاملة والصالات الرياضية والترفيهية المنظمة جعلت الرحلة لها طعم آخر، إذ طرحت كل أفراد الأسرة على بساط المرح واللياقة والاستمتاع بورشات الغذاء الصحي السليم من أجل حياة خالية من الأمراض بعيدة عن الوقوع في براثن مرض السكري الذي يشكل خطورة على صحة أفراد المجتمع، حيث بدأ مهرجان «المرح والصحة واللياقة 2015» في الحادي عشر من الشهر الجاري، وانتهى أمس وحظي برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، ونظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني لمدة 3 أيام في مركز أبوظبي للمعارض بمشاركة مؤسسات محلية وإقليمية ودولية متخصصة في مجالات الصحة واللياقة.
جناح الحكمة
منذ أن ولجت أسرة تيسير محمد وأفرادها وهم يبحثون عن الأجنحة التي تعرض الأنماط المختلفة للغذاء الصحي إذ لفت أنظارهم جناح الحكمة الذي تخصص في تقديم ورشات متعددة تعرض أنماطاً مختلفة لطرق الغذاء الصحي والمفيد للجسم.
وتقول تيسير التي اصطحبت 4 أطفال معها إلى المهرجان، إنها شعرت بسعادة بالغة لتنوع الفعاليات والورش التي تقدم تعريفات كثيرة عن الأنماط الصحية السليمة من الألبان والحبوب والفواكه والبروتين والخضراوات، فضلاً عن أجنحة قياس السكر والضغط ونسبة الدهون في الجسم، لافتة إلى أن أطفالها أرادوا أن يندمجوا في إطار هذه الورشات الغذائية المتخصصة، وترى أن المهرجان يستحق الإشادة والتقدير لكونه جمع بين المعلومات الصحية الحيوية والمهمة لجميع أفراد الأسرة وكذلك الترفيه.
لوحات فنية
وعرض جناح الرسم مجموعة من اللوحات التي تعبر عن الممارسات الصحية المغلوطة وأساليب صحية من المفترض أن يتبعها أفراد المجتمع، كما عرض في هذا الركن عدد كبير من الرسومات المصورة عبر كاميرات الديجيتال لمجموعة من طلاب المدارس، الذين برعوا في تشكيل لوحاتهم بعناية ودقة من خلال رؤيتهم الأنماط غير الصحية الشائعة في المجتمع، وينظم المعرض مسابقة لاستقطاب أفضل الرسومات التي تتماهى مع أهداف المهرجان، ومن ضمن الشباب الذين جذبهم هذا المعرض علي الطنيجي الذي يبلغ من العمر 17 عاماً والذي اصطحب معه رفيقه يوسف المزروعي 16 عاماً، ويرى الطنيجي أن هذا المعرض يؤكد مسعى المهرجان.
أطفال البالونات
تجمع عدد من الأطفال حول بالونات كبيرة الحجم من أجل التحكم فيها وهو ما أشاع بينهم جواً من السعادة والمرح، وفي الوقت نفسه يشجعهم على التوافق العضلي والعصبي خصوصاً أن التحكم في هذه البالونات يحتاج إلى مهارة عالية.
وتشير الطفلة حورية التي تبلغ من العمر 9 سنوات إلى أنها جاءت بصحبة والدتها والتقت مجموعة من الأطفال داخل هذا الجناح الذي يجعل الأطفال يتحفزون لممارسة أنشطة رياضية وعقلية. لافتة إلى أنها تجولت كثيراً داخل أركان مهرجان «المرح والصحة واللياقة 2015» الذي جمع عدداً كبيراً من أشكال الترفيه والأجنحة التي تساعد الأطفال على بدء حياة صحية سليمة.
خضراوات وفواكه
أمام مجموعة من الزوار، يشرح المهندس المتخصص في الزراعة المحمية محمد النقبي أهمية تناول قسط مناسب من الفواكه والخضراوات يومياً، واللافت في هذه الورشة أنها كانت تمضي بطريقة عملية خالصة، حيث تفاعل الزوار معه بطريقة تلقائية عبر السؤال والجواب ومن ثم الاستفاضة في الشرح وعرض النماذج الطبيعية من هذه الخضراوات والفواكه التي تتناسب مع كل فرد، ويرى النقبي أن اتباع نمط غذائي متوازن عبر تناول كميات مناسبة من الخضراوات والفاكهة بصفة يومية يُجنب الفرد الوقوع في براثن أمراض كثيرة خصوصاً وأن المأكولات الطازجة اليومية تساعد على نضارة الوجه واستقرار صحة الإنسان.
فتاة الملاكمة
في لفتة طريفة أصرَّت ماسة زرقا البالغة من العمر 16 عاماً، على تلقى بعض الدروس في رياضة الملاكمة من أحد المدربين المتخصصين، لترتدي قفازين في يديها وتحركهما حسب توجيهات المدرب.
وتشير زرقا إلى أنها تحب هذه الرياضة على الرغم من تحذيرات أسرتها على سبيل أنها من الرياضات العنيفة لكنها تحب ممارستها لأنها تنشيط الجسد والذهن وتعتمد الملاكمة على التركيز الذهني العالي واللياقة البدنية والتصرف السليم وفق المواقف التي تتطلب من الفرد أن يدافع فيها عن نفسه من دون الإضرار الآخرين.
شاي أخضر
أراد الطفل الإماراتي هزاع مشعل البالغ من العمر 8 سنوات التعرف إلى القيمة الغذائية للشاي الأخضر من اختصاصية التغذية آية زرقا في جناح المشروبات الدافئة إذ إن زرقا قدمت شرحاً وافياً عن أهمية الشاي الأخضر في تحسين المزاج والتركيز وتهدئة الأعصاب. واللافت أن هزاع ظل مصغياً إليها ومن ثم وجّه إليها بعض الأسئلة التي أجابت عنها برحابة صدر، ويشير مشعل بن عمرو والد هزاع إلى أن مهرجان «المرح والصحة واللياقة 2015» أفاد جميع أفراد الأسرة وقدم لهم معلومات ثرية فضلاً عن الأنماط الصحية السليمة والمراكز الطبية التي قدمت فحوصات مجانية للجميع.
صديقات المغامرات
جمعت ساحة المغامرات ثلاث صديقات من جنسيات مختلفة حيث اصطحبت المغربية سارة صديقتيها مارا وآنا بريتش البرتغاليتين من أجل الدخول في مغامرة تسلق الأماكن الوعرة، وقبل تنفيذ هذه المهمة تبادلت الصديقات الحوار حول كيفية الصعود عبر هذه المنحنيات إلى أن توصلن إلى المشاركة في هذه اللعبة المسلية والتي تعتمد على التحمل والذكاء والقدرة على التماسك. وتشير سارة إلى أنها تجولت مع صديقتيها داخل أروقة المهرجان وأُعجبن بكل الأنشطة الموجودة، لكن ساحة المغامرات كانت الأكثر دهشة وغرابة لذا أردن أن يمارسن لعبة تحتمل المغامرة بجدية.
فحوصات دورية
أراد الشاب أحمد كمال الاطمئنان على صحته من خلال أحد المراكز المتخصصة في قياس ضغط الدم والسكري وهو ما جعله يستسلم لإحدى الممرضات التي قامت بدورها بعمل الفحوصات اللازمة، ويشير أحمد إلى أنه في البداية كان يشعر بالخوف حيث كان يخشى أن تكون أحد الفحوصات إيجابية بعض الشيء وهو ما يعني أنه مصاب بمرض ما، إلا أنه عندما أجرى التحاليل اللازمة وجد أن النتائج سلبية شعر بسعادة غامرة ويرى أنه سيتحمل في المستقبل مهمة أن يُقنع الآخرين باتباع الأنماط الصحية السليمة وفي الوقت نفسه الخضوع للفحوصات الطبية الدورية.
أجيال وطنية
أشاد سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بمشاركة ناديي العين والوحدة في فعاليات مهرجان المرح للصحة واللياقة، الذي نظمه المركز بنجاح تام ووسط إقبال كبير من أبناء المجتمع خلال الفترة من 11 إلى 13 مارس الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث قدم الناديان - بجانب 70 مؤسسة متخصصة - النموذج في المسؤولية المجتمعية التي يجب أن تقوم بها كافة أندية الإمارات الرياضية والمجتمعية، تجاه خدمة المجتمع، وتحقيق طموحات القيادة الرشيدة في شباب وفتيات الإمارات.
وأوضح الشامسي، في ختام فعاليات المهرجان أمس، أن نخبة من اللاعبين والمسؤولين في ناديي العين والوحدة قاموا بدور مشهود وجهد مشكور لاستقطاب الجمهور وتشجيعهم على ممارسة الرياضة.
عدد اليوم
