الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: القيادة العليا للدولة لا تدّخر جهداً لدعم مفاهيم التطوير الحديثة وتطبيقاتها

سيف بن زايد: القيادة العليا للدولة لا تدّخر جهداً لدعم مفاهيم التطوير الحديثة وتطبيقاتها
4 مايو 2010 00:47
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهويّة، أن القيادة العليا لدولة الإمارات لا تدّخر جهداً لدعم مفاهيم التطوير الحديثة وتطبيقها في كافة المجالات لحرصها العميق على دفع عملية الإنماء والازدهار في ربوع الدولة. وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في انطلاق أعمال “قمّة أبوظبي العالميّة للهويّة 2010” أمس، إن هذه القمة ما هي إلا نتاج اهتمامات القيادة العليا للدولة بالاستفادة من كافة الخبرات واعتماد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية لتعزيز الأمن والأمان والارتقاء بثقافة المعرفة التقنية وتطبيقاتها. وأضاف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في كلمة ألقاها بالنيابة عن سموه الدكتور المهندس علي محمد الخوري نائب رئيس لجنة الإدارة العليا في هيئة الإمارات للهوية، أن هذه القمة تعكس مكانة الدولة إقليمياً ودولياً والتي أصبحت نقطة جذب للعديد من الفعاليات العالمية المهمة. وأشار سموّه إلى أننا نؤمن بأن هذه القمة وما حظيت به من اهتمام دولي واسع ومشاركة متميزة، تعدّ مجالاً واسعاً لتوثيق التعاون بين الدول المشاركة وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب التقنية والإدارية في مجال بطاقة الهوية الذكية المتضمنة العديد من الخدمات الإلكترونية الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مصلحة شعوبنا ومجتمعاتنا. وأبدى سموه ترحيبه بالخبراء والمفكرين المشاركين في أعمال قمة أبوظبي العالمية لبطاقات الهوية، معرباً عن شكره لجميع من ساهموا في “هذه التظاهرة الحضارية” التي تعقد للمرة الثالثة في عاصمة عربية، وعن بالغ سروره باستضافة المشاركين في العاصمة “المشرقة” أبوظبي. وأعرب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهويّة، عن تمنياته لأعمال القمّة بالتوفيق والنجاح “لا سيّما أنها تجمع خلاصة الفكر الذي يقدّمه خبراء ومفكرون كبار من مختلف دول العالم، وتبين آليات التطبيق والممارسات الحديثة والتجارب التي سيتم طرحها، علاوة على المواضيع العلمية المهمّة والمناقشات والمداخلات، والخروج بأفضل النتائج والتوصيات التي تحقق الاستفادة للجميع من فضاء هذا المنتدى التكنولوجيّ المتميّز. وانطلقت أعمال “قمة أبوظبي العالمية لبطاقات الهوية 2010” صباح أمس تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بمشاركة مجموعة من ممثلي الحكومات والخبراء العالميين والمتخصصين في تطبيقات الهوية واستخداماتها، يمثلون حوالي 35 دولة من مختلف دول العالم. حضور عالمي أكد نائب رئيس لجنة الإدارة العليا في هيئة الإمارات للهوية الدكتور المهندس علي محمد الخوري، أن رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لأعمال القمة التي تقام على مدى يومين، تعد إضافة معنوية وقيمة كبيرة لهذا الحدث الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي للعام الثالث على التوالي. وقال الخوري إن القمة حظيت بحضور عالمي واسع لنخبة من المشاركين من القطاعين العام والخاص يمثلون قارات العالم، بجانب مشاركة عدد من ممثلي الحكومة الأميركية والمفوضية الأوروبية وإنجلترا وألمانيا والهند وباكستان ونيجيريا وقطر وغيرها من دول العالم، لمناقشة موضوعات من بينها “التعريف بالتردد اللاسلكي” و”الإحصاء الحيوي” و”البطاقات الذكية” و”جمع البيانات” وغيرها من الموضوعات والقضايا المتخصصة. وأشار الخوري إلى أن حرص الهيئة على تنظيم واستضافة مثل هذه المؤتمرات والأحداث العالمية، يأتي تجسيدا لأهم المحاور والمبادرات التي تحتوي عليها الاستراتيجية الجديدة لهيئة الإمارات للهوية 2010 – 2013، حيث تشكل القمة منبراً فريداً لتقاسم المعرفة ومنتدى للمفكرين القياديين المعنيين بكيفية تطوير البنى التحتية للأمن وتكنولوجيا المعلومات والصناعات في المستقبل على أفضل نحو ممكن. استراتيجية التسجيل على هامش القمة، كشف الدكتور المهندس علي محمد الخوري نائب رئيس لجنة الإدارة العليا لهيئة الإمارات للهويّة، في تصريحات للصحفيين، عن وصول عدد المسجلين في الهوية الإماراتية لغاية يوم أمس، إلى نحو مليون و800 ألف شخص، مؤكداً أنّ استراتيجيّة التسجيل الجديدة في الهوية التي أقرّها مجلس إدارة الهيئة مؤخراً، من شأنها مضاعفة أعداد الحاصلين على بطاقة الهوية خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأوضح الخوري أن استراتيجية التسجيل الجديدة في الهوية تركز على الهدف الرئيس الذي أنشئت الهيئة من أجله، وهو إنشاء سجلّ سكانيّ للمواطنين وغير المواطنين المقيمين في الدولة، وإصدار بطاقة هويّة لكلّ فرد مقيّد على أرض الدولة، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية تأتي كثمرة من ثمار التوجيهات الحريصة والمتابعة المستمرة من الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخليّة نائب رئيس مجلس الإدارة، وكنتيجة للجهود المتواصلة التي بذلتها اللجنة التي شكلها سموّه لمراجعة وتطوير خطة التسجيل، وبمشاركة فاعلة من ممثلي كلّ من وزارة الداخلية ووزارة العمل ومجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية ومكتب سموّ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وتابع الخوري، أنّ الاستراتيجية الجديدة ستتعامل مع ثلاثة محاور، وهي: إعادة هندسة إجراءات التسجيل، وربط تسجيل المقيمين مع إجراءات إصدار وتجديد الإقامة، بالإضافة إلى استخدام أجهزة التسجيل المتنقلة لتسجيل فئة العمّال، مشيراً إلى أنّ التنفيذ الفعلي لجميع هذه المحاور سيكون بشكل تدريجيّ، وضمن الخطط الموضوعة لتحقيق الأهداف المرجوّة لاستراتيجيّة التسجيل الجديدة. خطة فاعلة وقال الخوري إن استراتيجية التسجيل الجديدة، تتم من خلال خطة فاعلة تعتمد على إعادة هندسة الإجراءات، حيث تم الشروع بتطبيق المرحلة الأولى من هذه الخطة عبر ربط إجراء كافة معاملات المرور والترخيص على مستوى الدولة للمواطنين والمقيمين بشرط التسجيل في الهوية، على أن يتم ربط إجراءات إصدار وتجديد الإقامة بالتسجيل في الهوية خلال الفترة المقبلة. وتوقع الخوري أن تسهم عملية الربط بين “الهوية” و”الداخلية”، في زيادة العدد “المتواضع” للمسجلين في الهوية، لتتراوح ما بين 5 و8 آلاف شخص يومياً، مقارنة بتسجيل ما لا يزيد على 4 آلاف شخص في اليوم خلال الفترة السابقة “على الرغم من أن الطاقة الاستيعابية كانت تفوق ذلك”، منوهاً إلى أن استراتيجية التسجيل الجديدة ستسهم في تقليص مدّة إنجاز المعاملة في مراكز التسجيل بنسبة 70? بحيث لا تزيد على 10 دقائق. وحول الازدحام الذي شهدته مراكز التسجيل في الهوية، وتحديداً في كل من أبوظبي والعين ودبي أمس الأول نتيجة شروع وزارة الداخلية بتطبيق المرحلة الثانية من قرارها بشأن إلزامية اعتماد الهوية الشخصية لإنجاز كافة معاملات المرور والترخيص على مستوى الدولة، أوضح الخوري أن الازدحام حصل نتيجة الإقبال الكثيف لأصحاب المصالح المرتبطة بالمرور والتراخيص، في وقت كانت فيه شركات عدة تقوم بتسجيل موظفيها بتنسيق مسبق مع الهيئة. مشيراً إلى قرب تسلم الهيئة مليوني بطاقة هوية جديدة مجهزة بتقنيات أحدث و”أعلى” بنهاية شهر مايو الجاري تم التعاقد عليها في وقت سابق. واعتبر الخوري أن إلزامية اعتماد الهوية في معاملات المرور والترخيص لا يتناقض مع القانون الذي أعطى مهلة للمقيمين حتى نهاية 2010 للتسجيل في الهوية، على اعتبار أن أحداً لم يتحدث عن تطبيق غرامات “ولكن هناك قانونا يجب أن يطبق، ونحن نسعى جاهدين لتسهيل الخدمة للجمهور”. ودعا الخوري جميع سكان الدولة للمسارعة في التسجيل بالهوية، خاصة في ضوء إجراءات التسجيل الجديدة، مؤكداً مواصلة الهيئة زيادة الطاقة الاستيعابية في مراكزها بحيث تستوعب الزيادات المستقبلية بشكل تدريجي. تسجيل المقيمين وفي السياق عينه، توقع الخوري أن يسهم ربط إجراءات الجنسية والإقامة بالهوية بالنسبة للمقيمين من خلال مراكز الطب الوقائي خلال الفترة المقبلة، برفع عدد المسجلين في الهوية يومياً إلى 12000 شخص يوميّاً ما يعادل مليوني شخص سنوياً. وجدد التأكيد على نيّة الهيئة إنشاء مراكز تسجيل لدى مراكز الطب الوقائيّ وفي عدد من المواقع الأخرى، والتنسيق مع المدارس والجامعات وتفعيل دورهم في عمليّة تسجيل الطلاب، مشيراً إلى إلغاء إلزاميّة حضور من هم دون 15 سنة إلى مراكز التسجيل، وتسجيل العمّال في مواقع سكنهم وإقامتهم، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات الأخرى. ونوه الخوري إلى أن عملية الربط بين الهيئة” و”الجنسية والإقامة” تمر في مرحلة الإعداد الفني، مشيراً إلى أن الهيئة استأجرت في إطار هذه الخطة، مبنى في منطقة المصفح يقع بجوار مركز الطب الوقائي التابع لهيئة صحة - أبوظبي، ويتوقع تشغيله قبل نهاية 2010. وستساعد هذه الآلية الهيئة في الانتهاء من تسجيل جميع المقيمين في الدولة خلال مدة أقصاها 3 سنوات، وهي مدّة الحدّ الأقصى للإقامة. من جهة أخرى، قال الخوري إن الهيئة تنوي التعاقد مع شركات عدة من خلال طرح مناقصة لتوزيع أجهزة إلكترونية قارئة للهوية بمواصفات عالمية تتوافق مع المواصفات التي تحددها الهيئة، لتوفيرها في مؤسسات الدولة الحكومية بنهاية العام الجاري. وحول تضارب رسوم طباعة طلبات التسجيل في الهوية، أفاد الخوري أن الهيئة تسعى للحد من هذا التضارب، مشيراً إلى وجود صعوبة في هذا الأمر نظراً لاختلاف مستوى الخدمات المقدمة بين مكتب وآخر. ويتم التسجيل بحسب استراتيجية التسجيل الجديدة من خلال مراكز طباعة، يقوم المراجع من خلالها بإنهاء معظم متطلبات إجراءات التسجيل، التي تشمل تعبئة البيانات في استمارة التسجيل، واستيفاء رسوم المعاملة، ومسح الوثائق الرئيسة. ويقوم مكتب الطباعة بمسح صور الأطفال دون الخامسة عشرة وفق المعايير التنظيمية لآلية التقاط الصور الشخصية ومطابقتها لمواصفات الـ(ICAO) العالمية، ومن ثمّ يقوم المراجع باستلام موعد للتسجيل يذهب بعدها لإحدى مراكز الهيئة لاستكمال إجراءات أخذ البصمة والصورة لمن هو فوق الخامسة عشرة، كما تتحول البيانات إلكترونيا من مكتب الطباعة إلى مكتب التدقيق التابع للهيئة، والذي يقوم بالتحقق من البيانات التي تمّت تعبئتها في مراكز الطباعة والتحقق مع بيانات نظام وزارة الداخلية. وستتحول جميع مراكز التسجيل التابعة للهيئة، بالإضافة إلى محطات التسجيل المتنقل، إلى مراكز تصوير وتبصيم فقط. شخصيات عالمية وتحدثت وزيرة الاتصالات الفنلندية صوفي ليندن في انطلاق أعمال القمة التي تقام في فندق روتانا بيتش أبوظبي، إلى جانب مجموعة متميزة من الشخصيات العالمية مثل جون واجنر من الجمارك الأميركية وحماية الحدود التابعة لوزارة الداخلية، وجيرالد سانتوشي من الاتحاد الأوروبي، والدكتور محمد صالح بنتن رئيس البريد السعودي، والدكتور خالد المزروعي مدير عام مطار الفجيرة، وروي براجانزا من الخطوط الجوية الأميركية. كما شارك رؤساء وأعضاء من اللجنة التوجيهية للبطاقة الذكية لدول مجلس التعاون الذين يمثلون كلا من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان والكويت وقطر في أعمال القمة الذي يقام معرض مصاحب على هامشها. وتعد “قمة أبوظبي لبطاقات الهوية” الحدث الوحيد الذي تنظمه مؤسسة “وايز ميديا العالمية المتخصصة” سنوياً في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تنظم هذه المؤسسة قمتين إقليميتين هما “المؤتمر العالمي للهوية” في مدينة ميلان الإيطالية خلال شهر نوفمبر من كل عام، وقمة الأميركيتين “المؤتمر الدولي للهوية” في مدينة نيويورك في أوائل العام المقبل 2011. وكانت رئيس مؤسسة “وايز ميديا” صوفي بي دي لا جيروداي، أكدت أن اختيار أبوظبي لهذه الحدث العالمي يأتي انطلاقا من كونها مدينة تقدم تفسيرا ورؤية رائعتين لمستقبل المجتمع متعدد الثقافات، مشيرة إلى أنها تقدم مثالا مشرقا يوضح كيف تتطور القواعد والإرشادات والبنيات التحتية في عهد “القرية العالمية”، وكيف يمكن للحكومات والصناعات أن تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها المشتركة لتقديم الأمن والخدمات للمواطنين والمقيمين. وقالت إن عقد هذه القمة في أبوظبي يأتي امتدادا للنجاح البارز للمنتديين السابقين اللذين استضافتهما العاصمة أبوظبي خلال عامي 2008 و2009، مشيدة بالنتائج الرائعة التي تحققت خلال المنتديين السابقين. افتتاح مركز جديد لخدمة أبوظبي في «المشرف» أكّد الدكتور المهندس علي محمد الخوري نائب رئيس لجنة الإدارة العليا لهيئة الإمارات للهويّة، أنّ الهيئة ستفتتح في غضون 3 أشهر مركزا أكبر في منطقة المشرف لتسجيل السكان في مدينة أبوظبي، يتمتع بقدرة استيعابية أعلى، وذلك كبديل عن المركز الحالي الكائن في منطقة المشرف، وذلك بناءً على مقترحات الجمهور واستجابة لملاحظاته بشأن ضيق المكان الحالي وعدم مناسبته. كما اعلن الخوري توجه هيئة الإمارات للهوية لافتتاح عدد من المكاتب في إدارات المرور والترخيص على مستوى الدولة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وتزويدها بالكوادر الوظيفية اللازمة وأجهزة التسجيل تسهيلاً لمصالح المراجعين الذين لا يملكون بطاقة وفي خطوة تهدف إلى التشجيع على التسجيل في الهوية، مقر الهيئة الرئيسي في مدينة خليفة «أ» بحلول 2013 أفاد الدكتور المهندس علي محمد الخوري نائب رئيس لجنة الإدارة العليا لهيئة الإمارات للهويّة، بأن المقر الرئيسي المستقبلي للهيئة، سيقع في مدينة خليفة “أ” في نطاق العاصمة الجديدة، ويتوقع تدشينه خلال العام 2013، وسيضم مبنى الإدارة بالإضافة إلى مركز معلومات بمواصفات عالمية ومركز تسجيل متطور. كما اعلن سعي الهيئة لتشغيل 200 جهاز جديد للتسجيل في الهوية لمواكبة الطلب المتزايد للحصول على بطاقة الهوية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تحتاج إلى توظيف أكثر من 200 مواطن على مستوى الدولة، في وقت بلغت فيه نسبة التوطين في الهيئة 94?.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©