ذكر مصدر أمني تركي أن السلطات التركية أرغمت أمس طائرة شحن ايرانية كانت متوجهة الى سوريا على الهبوط في مطار دياربكر جنوب شرقي تركيا لتفتيش حمولتها، بأمر من وزارة الخارجية التركية. واوضح أن عملية تفتيش الطائرة جارية بسبب الاشتباه بنقلها معدات عسكرية أو غير قانونية.
في غضون ذلك، طالبت إسرائيل المجتمع الدولي بفرض عقوبات “قاسية جداً” على سوريا بدعوى تورطها في تهريب أسلحة إيرانية إلى قطاع غزة على متن السفينة الألمانية “فيكتوريا” التي احتجزتها قوات بحرية إسرائيلية أمس الأول واقتادتها إلى ميناء أسدود جنوبي فلسطين المحتلة فيما نفت إيران صحة الرواية الإسرائيلية.
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون للإذاعة الإسرائيلية “إن سوريا انتهكت في هذه القضية العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي الذي يمنع إرسال أسلحة إلى حماس ويحظر العلاقات التجارية والعسكرية مع إيران”. وأضاف “لهذا نطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات قاسية جداً على سوريا”.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أسدود بأنه “من واجب إسرائيل اعتراض السفن التي تحمل أسلحة وذخيرة من إيران عبر محور الشر وصولاً الى لبنان وقطاع غزة”. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس بعد تفقدهم أسلحة قيل إنها كانت علي متن السفينة المحتجزة في أسدود، “لا يمر يوم من دون محاولة تهريب أسلحة الى غزة بهدف استخدامها للمساس بمواطني إسرائيل”.
وقال باراك إن 6 صواريخ صينية الصنع مضادة للسفن من طراز “سي-704” مداها 35 كيلومتراً ضُبطت على متن السفينة كان من شأنها تغيير ميزان الوضع العسكري قبالة ساحل قطاع غزة واصابة السفن التي تبحر في المنطقة ومنشآت الغاز الإسرائيلية. ونفى قائد الجيش الايراني الجنرال عطاء الله صالحي الاربعاء إرسال بلاده أسلحة الى قطاع غزة. وقال “إن النظام الصهيوني قائم على الكذب، ونحن ننفي صحة كل هذه الانباء”.
عدد اليوم
