السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هيروشيما تنادي بعالم خال من الأسلحة النووية في 2020

هيروشيما تنادي بعالم خال من الأسلحة النووية في 2020
7 أغسطس 2009 01:55
دعا رئيس بلدية هيروشيما غرب اليابان التي ألقيت عليها القنبلة الذرية إلى التخلص نهائياً من كافة الأسلحة النووية بحلول 2020 بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لأول هجوم ذري في التاريخ. وتجمع حوالي 50 ألف شخص بينهم ناجون من القنبلة الذرية التي القتها الولايات المتحدة على هيروشيما أمام النصب التذكاري لضحايا الهجوم بحضور رئيس الوزراء تارو اسو وممثلين من ستين بلداً. وأشاد رئيس البلدية تاداتوشي اكيبا بالرئيس الأميركي باراك أوباما لمواقفه المعارضة للأسلحة النووية؛ في خطاب ألقاه على بعد امتار من صالة عرض سابقة كانت المبنى الوحيد الذي لم يدمر قرب الموقع الذي انفجرت فيه القنبلة صباح السادس من أغسطس 1945. وذكر رئيس البلدية بتصريحات أوباما الذي أكد أن الولايات المتحدة كونها الدولة النووية الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح «تتحمل المسؤولية الأخلاقية للتحرك» من أجل عالم خال من الأسلحة النووية. وقال اكيبا «أن التخلص من الاسلحة النووية ليس فقط رغبة الناجين من القنبلة الذرية بل أيضاً معظم شعوب وأمم العالم». وأضاف «أننا الغالبية العظمى في العالم ندعم مواقف أوباما وندعو باقي العالم إلى الانضمام الينا للقضاء على كافة الاسلحة النووية بحلول 2020». في الذكرى السنوية لأول هجوم بقنبلة ذرية أكدت اليابان أنها ستواصل التقيد بحظر الأسلحة النووية الذي فرضته على نفسها. ويأتي هذا التعهد من رئيس الوزراء الياباني تارو اسو بالابقاء على الحظر على حيازة أو إنتاج أو استيراد الأسلحة النووية بعد أن زادت كوريا الشمالية التوترات في المنطقة باجرائها تجربة نووية في وقت سابق من هذا العام. وقال اسو في حفل تأبين تذكاري حضره مسنون نجوا من الهجوم على هيروشيما وأطفال وشخصيات بارزة «أعدكم مجددا بأن اليابان ستواصل التقيد بمبادئها الثلاثة للحظر النووي وسيضطلع بدور قيادي داخل المجتمع الدولي لإلغاء الأسلحة النووية وتحقيق سلام دائم.» وفي دعوتها إلى إلغاء الأسلحة النووية كثيرا ما تشير اليابان الى انها الدولة الوحيدة في العالم التي عانت هجمات باسلحة ذرية. وأسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناجازاكي في جنوب اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية بعد أيام من القنبلة التي أسقطتها على هيروشيما. لكن اليابان تستفيد من حماية تكفلها «مظلة نووية» تقدمها الولايات المتحدة حليفها الرئيسي. وكشف مسؤول حكومي ياباني سابق في مقابلات مع وسائل إعلام مؤخراً عن ان طوكيو اتفقت سراً مع واشنطن في 1960 على ان تسمح اليابان بزيارات لطائرات عسكرية أو سفن حربية أميركية تحمل أسلحة نووية. ونفت اليابان مراراً أنها عقدت مثل هذا الاتفاق. وعندما انفجرت أول قنبلة ذرية في التاريخ فوق المدينة وقف المشاركون في الحفل وصلوا بصمت في ذكرى عشرات الاف الضحايا من نساء وأطفال ورجال ومسنين الذين قتلوا من جراء قوة الانفجار أو أصيبوا بحروق خطيرة أو بالإشعاعات. وقال اسو في ختام الحفل «اعد مجددا اليوم بان اليابان ستكون السباقة في صفوف المجتمع الدولي في التخلص من الاسلحة النووية وتحقيق السلام الدائم». وبين السادس من أغسطس و31 ديسمبر 1945 قتل 140 ألف شخص في هيروشيما. وفي التاسع من أغسطس ألقت الولايات المتحدة القنبلة النووية الثانية على مدينة ناجازاكي ما أدى إلى مقتل 70 ألف شخص. وبعد ستة أيام من ذلك؛ تحديداً في 15 أغسطس 1945 استسلمت اليابان لتصبح رسمياً دولة مسالمة ومن أقرب حلفاء الولايات المتحدة. لكن الحكومة الاميركية لم تقدم أبداً أعتذارات للضحايا الأبرياء. والنقاش مستمر بين المؤرخين والسياسيين لمعرفة ما إذا كان الهجومان النوويان ضروريين لإنهاء الحرب العالمية الثانية أو ما إذا كان الأمر يتعلق بتجربة سلاح جديد لمعرفة آثاره على السكان. وبحسب استطلاع للرأي نشرته هذا الاسبوع جامعة كوينيبياك (كونيتيكات شمال شرق) لا يزال ثلثا الاميركيين يعتبرون ان قرار الولايات المتحدة اللجوء إلى السلاح النووي كان صائباً. وقال موريس جيبسون (87 سنة) أحد أفراد طاقم المقاتلة بي29 التي ألقت القنبلة على هيروشيما في حديث لصحيفة «مينيشي شيمبون» اليابانية انه حتى الرئيس الاميركي في حينها هاري ترومان كان يجهل كل شيء عن الاشعاعات. ورأى ان الرئيس أوباما يسلك «درباً خاطئاً» وأن نداءه «ينم عن سذاجة». وانتقد اوباما لانتظاره ان يكون معظم المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية توفوا لإعلان ان الولايات المتحدة أخطأت في استخدام القنبلة الذرية
المصدر: هيروشيما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©