الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات القذافي تعلن والمعارضة تنفي سقوط أجدابيا ومصراتة

قوات القذافي تعلن والمعارضة تنفي سقوط أجدابيا ومصراتة
17 مارس 2011 00:34
قصفت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي مدينة اجدابيا امس بالمدفعية الثقيلة مما اسفر وفق مصادر طبية عن سقوط 26 قتيلا على الاقل. ونفت المعارضة ما تردد عن استعادة هذه القوات المدينة، مؤكدة ان المعارك مستمرة عند مداخلها. ونقلت الحكومة الليبية عددا من الصحفيين إلى موقع غربي اجدابيا التي تعتبر بوابة بنغازي معقل المعارضة في شرق ليبيا، حيث اكد شهود عيان انتشار عدد كبير من الدبابات على طول الطريق الساحلي إلى جانب ناقلات دبابات فارغة في طريق العودة من على خط المواجهة. وتحدث الشهود عن مشاهدتهم ثلاث أو أربع جثث متفحمة على جانب الطريق الرئيسي اضافة الى نحو 50 سيارة محترقة، كما شوهدت أيضا قاذفات صواريخ وعربات جند مدرعة ونحو 20 سيارة اسعاف على الطريق. ولم يسمح للصحفيين بدخول البلدة التي توقفت عند مدخلها نحو 50 شاحنة محملة بالطعام والسلاح والوقود. واعلن التلفزيون الليبي ان قوات القذافي سيطرت على اجدابيا وطهرتها من المتمردين، غير ان الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض نفى ان يكون عناصر المعارضة انسحبوا الى بنغازي على الرغم من مشاهدة صحفي من “فرانس برس” مئات المدنيين والمتمردين الفارين من المدينة يصلون الى جنوب بنغازي في سيارات وشاحنات. وقال طبيب في اجدابيا “ان المعارك كانت رهيبة في المدينة.. هناك 26 قتيلا بينهم 22 من المدنيين و4 معارضين”، واضاف “لم يخرج السكان من منازلهم وبقيت جميع المتاجر مغلقة”. وقال شهود عيان ان قوات القذافي شنت هجوما بالدبابات والمدفعية على مصراتة امس عبر المحورين الجنوبي والغربي في محاولة لاستعادة آخر معاقل المعارضة الكبيرة في غرب ليبيا، لكن قوات المعارضة قالت انها تمكنت من صد الهجوم والاستيلاء على عدد من الدبابات. واضاف هؤلاء ان قوات القذافي قصفت المدينة بالدبابات والمدفعية والصواريخ لكن القوات البرية لم تدخل بعد وما زالت على أطراف المدينة، وقال طبيب في مستشفى مصراتة إن 11 شخصا قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح. ووجه التلفزيون الليبي نداء للسكان في مصراته بأن يدعموا قوات الأمن وينقلبوا على المعارضين، وحث النداء السكان على تجنب القتال من أجل استقرار وأمن الجميع وحثهم على عدم الانصات للتحريض وتجنب الشقاق. من جهته، قال خالد الرماحي وهو مراسل لـ”رويترز” انه شاهد العديد من المباني التي لحقت بها اضرار في بلدة البريقة التي اصبحت تحت سيطرة قوات القذافي، واضاف “المدينة كانت خاوية وكل المحال كانت مغلقة والاعلام الخضراء التي تشير إلى تأييد القذافي قد علقت في أنحائها”. وخيم الهدوء امس على طبرق في اقصى الشرق الليبي. فيما كانت الشوارع شبه خالية في بنغازي. واعلن الجيش الليبي في بيان انه سيشن عملية وشيكة على بنغازي، وقال في بيان موجه الى سكانها “ان القوات المسلحة قادمة لتأمينكم ورفع الغبن والظلم عنكم وحمايتكم واعادة الهدوء والحياة الطبيعية الى المدينة”، واضاف “ان هذه العملية انسانية لا تهدف الى الانتقام من احد”. وفي المقابل، قالت المعارضة “ان قوات القذافي لم تدخل مدينة أجدابيا حتى.. حاولوا ضرب مطار بنغازي لكنه لم يتعرض لضرر.. القذافي يستطيع ضرب بنغازي من الجو فحسب لكن قواته لا تستطيع دخولها لأن المعارضة تحكم القبضة عليها”. من جهة ثانية، قال التلفزيون الليبي إن قبيلتي ترهونة وورفلة الرئيسيتين في بنغازي التي يسيطر عليها المعارضون أبلغتاه بأنهما تؤيدان القذافي، ودعا كل القوات المسلحة في الشرق للانضمام لزحف القوات الحكومية صوب المدينة، لكن متحدثا باسم المعارضة المسلحة نفى هذا النبأ، وقال المتحدث واسمه عبد الباسط “هذه أنباء كاذبة.. انهم يكذبون.. يريدون خلق الفرقة بين القبائل.. القذافي يكذب في كل شيء”. وتدفقت اعداد كبيرة من الليبيين وغير الليبيين من بنغازي الى مصر خوفا من تردي الاوضاع في هذه المنطقة. وشوهدت سيارات تنقل عائلات وامتعة تجتاز الحدود المصرية الليبية في السلوم خوفا من تجدد القصف على طبرق وبنغازي. وقال سكان بنغازي إنهم عثروا على منشورات ملقاة في الشوارع تخبرهم بأنهم لن يعاقبوا إذا أوقفوا القتال. وقالت المنشورات في تكرار لتأكيدات القذافي إن المعارضين لهم صلات بتنظيم القاعدة أو يتعاطون المخدرات. إلى ذلك نقل تقرير رسمي امس عن رشيد خليكوف مبعوث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية مشاهدته دمارا كبيرا وشوارع ساكنة بوسط بلدة الزاوية التي سيطرت عليها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي الاسبوع الماضي. وزار خليكوف الزاوية غربي العاصمة طرابلس يوم الثلاثاء، ورأى أكثر من 24 مبنى مدمرا في وسط المدينة التي كان سيطر عليها المحتجون لاكثر من أسبوعين. وقال مكتب المبعوث الدولي “لم يكن هناك أي نشاط تجاري ملحوظ، ولا يوجد نساء أو أطفال في الشوارع وأنما تواجد عسكري كثيف”. وقال محتجون على اتصال بذويهم إن قوات القذافي ألقت القبض على المئات من الشبان في الزاوية منذ السيطرة على المدينة. في وقت توقع قيادي ليبي معارض في المنفى عمل بمقر الأمم المتحدة في جنيف “حمام دم” اذا سقطت بنغازي مجددا بيد قوات القذافي. بينما اتهم مكتب نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان القذافي وقواته بشن هجمات مكثفة ودون تمييز ضد المدنيين. على صعيد آخر أعلن مصدر نفطي ليبي أمس أن ناقلة نفط ليبية تعرضت لقرصنة بحرية من عناصر “إرهابية مجهولة” يرجح انتماؤها إلى تنظيم “القاعدة”، معبراً عن تخوفه من سوء استخدام السفينة التي تحمل 2800 طن من الوقود الخفيف ما يجعل منها “قنبلة موقوتة”. وقال المصدر العامل في مؤسسة النفط الليبية “ان الناقلة (أنوار أفريقيا) المملوكة لشركة النقل البحري الحكومية تعرضت للقرصنة البحرية بينما كانت في طريقها من اليونان إلى ليبيا”، وأضاف “ان القراصنة قاموا بإجبار طاقم السفينة على التوجه إلى مرسى الحريقة في طبرق (أقصى شرق ليبيا) بعد تهديد طاقمها بالسلاح وتقييد حركتهم وقطع الاتصال عنهم”.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©