ولي عهد الشارقة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر التميز المؤسسي المدرسي الأول

انطلقت أمس فعاليات مؤتمر التميز المؤسسي المدرسي الأول الذي ينظمه مجلس الشارقة التعليم تحت شعار “مدارسنا بين الإنجازات والتحديات”، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد الشارقة نائب الحاكم رئيس مجلس الشارقة للتعليم، ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم وإدارات المناطق التعليمية، وذلك في قاعة المدينة الجامعية بمويلح. وقال سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي إن الحدث يأتي مصاحباً لفعاليات حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي في دورتها الـ16، حرصاً من المجلس على تفعيل دور المدارس في تحقيق ورفع المسيرة التعليمية وتفعيل دورها في خدمة وبناء المجتمع وتحقيق الآمال والطموحات المرجوة والمعقودة على الأجيال القادمة والناشئة، مؤكداً سموه ثقته بالمشاركين والحضور من أجل توطيد العلاقات والتعاون المستمر. وأضاف أن المؤتمر يتمحور بشكل رئيسي حول الاستفادة من الخبرات المتميزة المشاركة فيه وإيجاد بيئة تنافسية جديدة قادرة على مواجهة متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل والسعي نحو تطوير الأداء في المدارس ونشر ثقافة التميز والعمل المؤسسي المدرسي وفق منظومة متكاملة والعمل على رفد الميدان التربوي بالخبرات الإدارية الناجحة والتجارب المدرسية الرائدة، متمنياً أن يكون المؤتمر حافزاً للمدارس للتميز ورفع كفاءتها على كل الصعد من أجل بناء الوطن وتنميته. من جانبه، قال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم إن على المدارس مواكبة التغيرات التي يشهدها العالم تحديداً على الصعيد العلمي والمعرفي باعتبارها أهدافاً تلقي بمسؤوليات، إضافية على المدرسة ودورها في ربط الطالب بكل ما هو جديد وإعداده الإعداد السليم للحياة. وأوضح أن الوزارة جعلت الطالب محور العملية التعليمية، لافتاً إلى أن ثقة الوزارة بالهيئات الإدارية والتدريسية كبيرة، مثمناً جهود العاملين وسعيهم لإحداث نقلة نوعية في المدارس. واعتبر معاليه أن الدعم الذي يحظى به قطاع التعليم من القيادة الرشيدة في الدولة جعل جهود الإصلاح والتطوير التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم في المدارس والمؤسسات التعليمية ترتكز بشكل أساسي على المدارس باعتبارها حجر الزاوية في النظم التعليمية المتطورة، مشيراً إلى أن المفهوم التقليدي للمدارس قد تغير وبات الطالب ركيزة التنمية فيها واحد أهم منطلق للنجاح. وأشارت عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم إلى اهتمام الدولة بتطوير ودعم العنصر البشري وتسخيرها لكل الإمكانيات، لافتة إلى أن أهداف المؤتمر الذي ينظمه المجلس ويشارك فيه مجموعة من المتخصصين تتمثل في تطوير الأداء الإداري في المدرسة ونشر ثقافة التميز والعمل المؤسسي المدرسي وفق منظومة متكاملة والعمل رفد الميدان بالخبرات الإدارية الناجحة والتجارب المدرسية والاستفادة من الخبرات المتميزة لإيجاد بيئة تنافسية جديدة قادرة على مواجهة متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل. عقب ذلك، كرّم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد الشارقة الرعاة الرسميين والفرعيين والمتعاونين، إذ بدأت بعد ذلك جلسات العمل بورقة حول رعاية الموهوبين والمتفوقين قدمتها سهى جوعانة من المملكة الأردنية الهاشمية واستعرضت فيها أساليب التعامل مع فئة الموهوبين والمتفوقين والمناهج الخاصة بهم والمناخ المدرسي والصفي وأهم البرامج القيادية والمهاراتية التي تقدم لهم، فيما تناول الدكتور عبدالعزيز الحر من دولة قطر مسوغات تطوير المدارس ومستويات الإصلاح في مبادرات التعليم الكلي أو الاستراتيجي والتنفيذي والميداني ومن ثم تطرق إلى مستويات نضج المنظمات التعليمية ومستوى التغيير المنشود فيها والاتجاهات العالمية في تطوير التعليم المعتمد على المدرسة.