الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تدعو الأسد إلى الاحتفالات بعيدها الوطني

13 يونيو 2008 00:54
أعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية ان الرئيس السوري بشار الاسد سيكون ضمن ضيوف فرنسا في احتفالاتها بمناسبة العيد الوطني في 14 يوليو، ما يشكل مؤشراً جديداً على التقارب بين البلدين منذ انتخاب رئيس جديد في لبنان· وأوضح المصدر أمس أن الرئيس الاسد مدرج على لائحة المدعوين الى الاحتفالات الفرنسية بمناسبة العيد الوطني في باريس الى جانب نحو 50 من رؤساء الدول والحكومات الذين سيشاركون في اطلاق مشروع الاتحاد المتوسطي في 13 يوليو· وقال المصدر: ''لقد دعي جميع رؤساء الدول بالطبع للبقاء من أجل حضور احتفالات 14 يوليو'' التي سيحل عليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضيف شرف هذه السنة· غير أن وجود الرئيس السوري في المنصة الرسمية لهذه الاحتفالات التي تشمل العرض العسكري التقليدي على جادة الشانزيليزيه في باريس، سيكون له طابع رمزي خاص· وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي استأنفت فيه باريس مؤخراً اتصالاتها مع سوريا وتتبع معها سياسة انفتاح منذ انتخاب ميشال سليمان رئيساً جديداً للبنان بعد تعطيل الانتخابات الرئاسية لفترة طويلة بسبب معارضة حلفاء دمشق في لبنان· وكان وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا قد قام في بداية الاسبوع بزيارة رسمية لفرنسا هي الأولى لعضو في الحكومة السورية منذ ثلاث سنوات· وكان جاك شيراك سلف الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي قد أوقف الاتصالات مع النظام السوري اثر اغتيال ''صديقه'' رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005 في اعتداء أشارت لجنة تحقيق دولية الى تورط مسؤولين أمنيين كبار لبنانيين وسوريين فيه· وانتقد مسؤولون سياسيون في المعارضة الفرنسية مشاركة الرئيس السوري في الاحتفالات· وقال الحزب الاشتراكي الفرنسي الاثنين إن دعوة الاسد لقمة الاتحاد من أجل المتوسط ''امر جيد'' لكنه ''ليس من الحكمة'' ان ''تستمر'' الدعوة لتشمل احتفالات 14 يوليو· من جهة أخرى لم تبد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس حماسة لعودة الاتصالات بين باريس ودمشق· وأعربت عن أملها في أن تنقل باريس ''الرسالة'' الصحيحة لدمشق وأضافت ان ''هذه الرسالة هي أن على سوريا الاستفادة من كل الفرص التي يمكن ان تعرض عليها خلال المفاوضات غير المباشرة التي بدأها الاتراك مع الإسرائيليين والسوريين''· وتابعت رايس أن ''على سوريا القيام بواجباتها بموجب قراري مجلس الأمن 1559 و1701 اللذين يدعوانها الى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية وترسيم حدودها مع لبنان وتعيين سفير فيه على غرار ما تفعل أي دولة مسؤولة''· وقالت إن ''على سوريا دعم الجهود التي بدأها الفلسطينيون والإسرائيليون لإيجاد حل يقوم على دولتين''· وأضافت ''اذا كانت هذه هي الرسالة، فاني اعتقد انها بالغة الأهمية''· أما عن الحوار المتوسطي الذي يريد ساركوزي تنظيمه، فقالت رايس ''سيتكلل بالنجاح اذا ما تعهد الأطراف حيال الشرق الأوسط حيث تتم مواجهة التطرف بدلاً من تأجيجه ويتم دعم جهود بعض الدول الديمقراطية الضعيفة للحفاظ على سيادتها''·
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©