الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي: ضرورة الاصطفاف العربي أمام التحديات والأخطار

السيسي: ضرورة الاصطفاف العربي أمام التحديات والأخطار
6 ابريل 2018 20:28
القاهرة (الاتحاد ، وكالات) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس أهمية الدور الذي يضطلع به الاتحاد البرلماني العربي في تحقيق الاصطفاف العربي أمام التحديات والأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي. جاء ذلك في كلمته لدى افتتاح فعاليات المؤتمر الـ27 للاتحاد البرلماني العربي الذي يعقد تحت رعايته بمقر مجلس النواب المصري وألقاها بالنيابة عنه رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال. وشاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي في المؤتمر بوفد برئاسة مروان بن غليطة، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، وضم وفد الشعبة كلاً من محمد بن كردوس العامري، وخالد بن زايد الفلاسي، وأحمد يوسف النعيمي، وأحمد محمد الحمودي، وسالم عبد الله الشامسي، وخلفان عبدالله بن يوخه، وناعمة عبدالله الشرهان، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وأحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس. وجاء في كلمة السيسي التي ألقاها عبد العال أن المؤتمر يأتي في وقت تتطلع فيه الشعوب العربية لتجسيد الرغبة في تعزيز التعاون والتضامن من أجل مواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأمن العربي وتمثيل الإرادة الشعبية والتعبير عن طموحات المواطن العربي. وأكد الرئيس السيسي في الوقت ذاته أهمية تحقيق السلام في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية منوها بدور مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وأوضح أن اجتماع الاتحاد البرلماني العربي ينعقد «في ظروف دقيقة تحمل للأمتين العربية والإسلامية تحديات هائلة وتحدق بهما أخطار لا يستهان بها مضيفا أن «منطقتنا العربية باتت اليوم بؤرة لبعض أشد الحروب الأهلية ضراوة». وذكر الرئيس السيسي أن المنطقة العربية «أصبحت الأكثر تعرضا لخطر الإرهاب فيما بات واحدا من كل ثلاثة لاجئين في العالم عربيا وأصبح البحر المتوسط مركزا للهجرة غير الشرعية». وأضاف: «الوحدة العربية الشاملة تعد أمل الأمة ومن أجل ذلك علينا أن ننمي ما بيننا من مصالح مشتركة وأن نمد جسور بين الهيئات البرلمانية العربية». ولفت الرئيس السيسي إلى أن تحقيق السلام في المنطقة «من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع التي طالما استغلها» مؤكد أن الوقت قد حان لمعالجة شاملة لقضية العرب المركزية وهي القضية الفلسطينية». وأكد أهمية الحل السياسي لتجاوز الأزمات في سوريا وليبيا واليمن من خلال نبذ الفرقة والصراعات وإقامة الدولة الوطنية القادرة والعادلة. كما أكد الرئيس السيسي الحاجة إلى تفعيل التبادل التجاري والاستثماري بين الدول العربية وزيادة حجمه وحسن استغلال الموارد التي تمتلكها الدول العربية بما يحقق المنفعة المشتركة ويدعم التنمية الشاملة. وأشار في الوقت ذاته إلى أن مصر تخوض «حربا ضروسا لا هوادة فيها» لاستئصال الإرهاب من جذوره وتعقبه والقضاء عليه موضحا أن مواجهة هذا الخطر كان على رأس أولويات بلاده «ليس فقط دفاعا عن مصر بل دفاعا عن محيطها العربي وعن العالم أجمع». من جانبه، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من أن الأمة العربية تواجه تحديات كثيرة من أخطرها التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية ومحاولة العبث بأمنها واستقرارها ونسيجها الاجتماعي ومقدرات شعوبها. ونبه أبو الغيط أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقاها بالنيابة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون القانونية بالجامعة السفير فاضل الجواد، إلى «خطر الإرهاب والفكر المتطرف الذي يتغذى على نيران الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية» مؤكدا ضرورة «التضامن» العربي لمواجهته واجتثاث جذوره وأفكاره وايديولوجيته المدمرة بصورة شاملة. وأشار إلى أن البرلمانات العربية تضطلع بدور مهم في «المواجهة المفتوحة مع الإرهاب» مشيرا إلى الموقف العربي «الحازم» الذي أقر باتخاذ التدابير الجماعية اللازمة لصيانة الأمن القومي العربي والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة.وثمن أبو الغيط في هذا السياق دور البرلمانات العربية و«أداءها المميز» في الاجتماع الأخير للاتحاد البرلماني الدولي ونجاحها في إدراج (بند طارئ) على جدول أعماله بشأن عدم المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس. وأشار إلى إصدار قرار من الاتحاد البرلماني الدولي بهذا الشأن «الأمر الذي يعبر عن الرفض لقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها». كما اعرب عن «الاستنكار» للقرار «المؤسف» للإدارة الأمريكية القاضي بتعليق جزء من المساهمة المالية للولايات المتحدة في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) «الأمر الذي يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني التي تفاقمت بعد القرار الأمريكي بشأن القدس». ونبه أبو الغيط في كلمته إلى أن تحديات وتداعيات المرحلة الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية مازالت مستمرة «الأمر الذي يفرض علينا جميعا كهيئات ومؤسسات رسمية وبرلمانية مواصلة العمل على مواجهتها». وشدد أبو الغيط على أنه يأتي على رأس هذه التحديات القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©