الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جثث داعش في شوارع سرت و3 تفجيرات تستهدف «الوفاق»

جثث داعش في شوارع سرت و3 تفجيرات تستهدف «الوفاق»
12 يونيو 2016 23:37
طرابلس (وكالات) باشرت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بتسيير دوريات أمنية بمدينة سرت، التي تعتبر معقل داعش الرئيسي في ليبيا. كما بدأت بملاحقة عناصر داعش وتمشيط المناطق التي انتزعتها من التنظيم في المدينة، لا سيما بعد سيطرتها على الميناء والشارع الرئيسي. وطالت عمليات التمشيط أحياء عدة ظهر عليها دمار واسع بسبب القتال الدائر، في وقت انتشرت جثث تابعة لمقاتلي التنظيم في شوارع سرت. وبدا عدد من الأحياء في المدينة من دون أي حركة تذكر، خوفاً من عمليات القنص. يذكر أن قوات حكومة الوفاق الليبية، كانت أعلنت السبت، أنها سيطرت بالكامل على ميناء سرت وأحياء سكنية تقع في شرق المدينة بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» قتل فيها 11 من عناصرها. وشن داعش أمس الأحد ثلاث هجمات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت تجمعات لقوات حكومة الوفاق في محاولة لوقف تقدمها.. وقتل في هذه الهجمات عنصر واحد على الأقل من القوات الحكومية، وأصيب أربعة آخرون بجروح، قبل أن يشن سلاح الجو التابع للقوات الحكومية غارات على مواقع وآليات للتنظيم المتطرف في وسط سرت. وقال رضا عيسى من المركز الإعلامي الخاص بعملية «البنيان المرصوص»: «وقعت ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون من تنظيم الدولة الإسلامية استهدفت قواتنا في سرت». وأوضح أن الانتحاري الأول فجر سيارته على بعد أمتار من تجمع للقوات الحكومية قرب مستديرة أبو هادي في جنوب شرق سرت بينما استهدف الانتحاري الثاني تجمعا للقوات غرب المدينة، والانتحاري الثالث مستشفى ميدانيا في المنطقة ذاتها. أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بطرابلس عن تكليف وزير داخليته المفوض العراف خوجة بمتابعة قضية اغتيال 12 سجيناً أمس الأول بطرابلس. وجاء التكليف بعد اعتراف مكتب النائب العام بطرابلس، السبت، بحادث الاغتيال، موضحاً أن 19 متهماً في قضايا جنائية قرر مكتب المحامي العام الإفراج عنهم يوم الخميس الماضي وأن أهاليهم رافقوا المفرج عنهم إلى خارج السجن، مرجحاً أن تكون تصفية 12 منهم تمت بعيد إطلاق سراحهم. واستنكرت العديد من الجهات الحقوقية والشخصيات السياسية في ليبيا حادث الاغتيال، مطالبة الجهات الحكومية والقضائية بتحمل مسؤوليتها تجاه الحادث وسرعة الكشف عن الجناة. وقال مدير التحقيقات في مكتب النائب العام صديق الصور في مداخلة تلفزيونية إن الجثث عثر عليها في أماكن متفرقة وان القتلى كانوا مسجونين بتهم قتل وقمع وتعذيب المتظاهرين إبان ثورة عام 2011 وقد قبض عليهم في فترات متفاوتة بين عامي 2011 و2014. وأعلنت حكومة الوفاق الوطني في بيان ادانتها واستنكارها لهذه الجريمة النكراء، داعية الجهات الأمنية والقضائية المختصة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لكشف ملابسات هذه الجريمة وتقديم الجناة الى العدالة. ومن جهته، عبر رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر عن صدمته إزاء الاخبار حول قتل العديد من المحتجزين الذين تم إخلاء سبيلهم من قبل المحكمة في طرابلس، داعيا في تغريدة على موقع توتير إلى التحقيق الفوري والشفاف في ظروف هذه الجريمة من قبل السلطات. وطالب عضو المجلس الرئاسي الليبي المنسحب، علي القطراني بضرورة فتح تحقيق في الجريمة، مشيرا إلى أن سجن الرويمي يسيطر عليه المجلس الرئاسي، وأن التصفية الجسدية التي وقعت بحق السجناء السياسيين المفرج عنهم تعد عملا خارج القانون وجريمة لا يقبلها دين ولا عرف لا أخلاق. ودعا القطراني في بيان محكمة الجنايات الدولية للاضطلاع بدورها في هذا الصدد، خاصة أن ما يشاع عن أن المسؤول عن هذه الجريمة هي الميليشيات المسلحة في طرابلس. وأقدم مجهولون، الجمعة الماضية، على قتل 12 سجينا من المعتقلين المحسوبين على النظام السابق، عقب الإفراج عنهم من قبل المحكمة. واستنكر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، حادث تصفية 12 سجيناً ليبيا وجدت جثثهم في أماكن متفرقة بالعاصمة الليبية طرابلس. وقال فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب - في تصريح صحفي مساء أمس - إن رئيس مجلس النواب يستنكر ويدين بشدة جريمة قتل 12 سجينا أفرج عنهم في طرابلس. وأضاف المريمي نقلا عن رئيس البرلمان، أن أرواح كل السجناء في طرابلس ومعظم مناطق غرب ليبيا في خطر، مؤكداً أنهم «يتعرضون لانتهاكات خطيرة في ملف حقوق الإنسان». وأظهرت بيانات وتصريحات جهات حقوقية أهلية ليبية عن إمكانية تورط زعماء الميليشيات المسيطرة على سجون طرابلس لاسيما سجني «الهضبة» الذي تديره ميليشيا يرأسها سامي الساعدي وسط طرابلس، وسجن»الرويمي» بعين زارة شرق طرابلس والذي تديره ميليشيا يرأسها علي الرب، وكلاهما من قيادات ما يسمى بـ«الجماعة الإسلامية المقاتلة». وأشارت الجهات الحقوقية الأهلية لقيام هذه المجموعات التي تسيطر على سجون طرابلس بعمليات تصفية سابقة ضد السجناء، موضحة أن أهالي 12 سجيناً أكدوا عدم استلامهم لأهاليهم كما يدعي مكتب النائب العام، وتساءلت كيف يمكن جمع كل هذا العدد بعد إرسالهم إلى منازلهم ويتم تصفيتهم في ساعة واحدة وترمى جثثهم في أماكن متفرقة. وبحسب تقارير إعلامية ليبية فإن 5 من أصل 19 سجيناً لا يزالون مفقودين ، فيما تمت تصفية 6 بالحرق قرب مصنع الأعلاف في وادي الربيع شرق العاصمة، و6 آخرين بإطلاق الرصاص مباشرة بعد تعذيبهم لساعات ورميت جثثهم بالقرب من المركز الطبي وسط العاصمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©