السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة يقهر المستحيل ويثأر من ميلان برباعية في ليلة ساحرة بـ «كامب نو»

برشلونة يقهر المستحيل ويثأر من ميلان برباعية في ليلة ساحرة بـ «كامب نو»
13 مارس 2013 23:19
نيقوسيا (أ ف ب) - قلب برشلونة الإسباني وجلطة سراي التركي الطاولة على ميلان الإيطالي وشالكه الألماني، عندما سحق الأول ضيفه برباعية نظيفة، وفاز الثاني على مضيفه 3-2 في إياب ثمن النهائي وتأهلا إلى ربع النهائي أمس الأول. في المباراة الأولى، سجل الأرجنتيني ليونيل ميسي (4 و40) ودافيد فيا (55) وجوردي البا (92) أهداف الفريق الكاتالوني الذي محا خسارته بثنائية نظيفة ذهابا في سان سيرو. وفي الثانية، سجل حميد التينتوب (37) وبراق يلماظ (42) واوميت بولوت (95) أهداف غلطة سراي، ورومان نيوشتادتر (17) والبرازيلي ميشال باستوس (63) هدفي شالكه. وكان الفريقان تعادلا ذهابا 1-1 في اسطنبول، فتأهل جلطة سراي لتسجيله أكثر خارج أرضه. ولحق برشلونة وجلطة سراي بريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي إلى ربع النهائي. على ملعب “كامب نو” وأمام 94 ألف متفرج، يدين الفريق الكاتالوني بتأهله إلى نجمه ميسي الذي سجل هدفين حاسمين في الشوط الأول سهلا مهمة فريقه في الشوط الثاني. وتخطى ميسي رقم الهولندي رود فان نيستلروي في عدد الأهداف المسجلة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث رفع رصيده إلى 58 هدفا بفارق هدفين أمام مهاجم أيندهوفن الهولندي ومانشستر يونايتد الانجليزي وريال مدريد الإسباني سابقا وفض معه شراكة المركز الثاني على لائحة الهدافين منذ موسم 1992-1993. وبات ميسي يتخلف بفارق 13 هدفا عن متصدر لائحة الهدافين نجم ريال مدريد سابقا والسد القطري حاليا راوول جونزاليز صاحب 71 هدفا، وبفارق 18 هدفا عن اللاعب نفسه في لائحة هدافي المسابقات القارية. وارتقى ميسي إلى المركز الثاني على لائحة هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 7 أهداف بفارق هدف واحد خلف مهاجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو المتصدر. الفوز السابع وكان برشلونة يواجه خطر الغياب عن الدور ربع النهائي للمرة الأولى في المواسم الستة الأخيرة، وهو حقق الأهم لأنه كان بحاجة إلى ثلاثية نظيفة أو بفارق 3 أهداف على الأقل لمواصلة مسعاه بإحراز الثلاثية كما فعل قبل موسمين الذي كان الأفضل في تاريخه بعد أن فاز بستة القاب هي بالإضافة إلى اللقب الأوروبي واللقبين المحلين، الكأس السوبر الأوروبية والكأس السوبر المحلية وبطولة العالم للأندية، وكذلك استعادة اللقب بعد أن تنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة تشيلسي الانجليزي والانضمام إلى مواطن الأخير ليفربول في المركز الثالث، من حيث الفرق الأكثر فوزا باللقب (5 مرات). وهو الفوز السابع لبرشلونة على ميلان في 17 مباراة بين الفريقين مقابل 5 هزائم و5 تعادلات. يذكر أنها المرة السادسة التي يلتقي فيها العملاقان الإسباني والإيطالي في أقل من عامين في مباراة كلاسيكية لاتينية بامتياز. والتقى الفريقان العريقان 16 مرة في المسابقة القارية العريقة ويتفوق الفريق الكاتالوني بفارق ضئيل (6 انتصارات، 5 هزائم، 5 تعادلات)، كما انه خسر مرة واحدة في آخر 8 مباريات ضد ميلان (4 انتصارات، 3 تعادلات) وكان ذلك في مباراة الذهاب. ولعب برشلونة بتشكيلته الكاملة باستثناء قائده كارليس بويول الذي فضل المدرب جوردي رورا الاحتفاظ به على دكة البدلاء، مفضلاً عليه الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو. كما فضل رورا دافيد فيا على فرانشيسك فابريجاس والتشيلي اليكسيس سانشيز، فكان الأول عند حسن ظنه لأنه سجل الهدف الثالث. في المقابل، لعب ميلان في غياب مهاجمه جانباولو باتزيني ولعب مكانه الفرنسي مباي نيانج. ضغط مبكر وضغط برشلونة منذ البداية وفرض أفضليته بحثا عن التسجيل المبكر وكان له ما أراد عبر ميسي، وكان بإمكانه هز الشباك أكثر من مرة بسبب إفراط الضيوف في التراجع إلى الدفاع، ولولا تألق الحارس كريستيان أبياتي لكانت الغلة كبيرة. واستعاد ميلان عافيته بعد 20 دقيقة، لكن دون خطورة على المرمى الكاتالوني باستثناء هجمة مرتدة قادها الفرنسي مباي نيانج الذي أهدر فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 39 وكانت نقطة التحول لأن برشلونة ارتد بسرعة، وأضاف الثاني عبر النجم الأرجنتيني. وأكد برشلونة أفضليته في الشوط الثاني بهدف ثالث حمل توقيع فيا، فيما لجأ مدرب ميلان ماسيميليانو اليجري إلى خدمات النجم البرازيلي روبينيو والغاني علي سليمان مونتاري مكان القائد ماسيمو امبروزيني ونيانج، ومن بعدهما مهاجم برشلونة السابق بويان كركيتش مكان الفرنسي ماتيو فلاميني دون جدوى، بل إن الفريق الكاتالوني سجل هدفاً رابعاً في الوقت بدل الضائع عبر المدافع البا. ليلة ميسي ومنح ميسي التقدم لبرشلونة بطريقة رائعة اثر لعبة مشتركة مع تشافي هرنانديز من تسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة على يمين الحارس ابياتي (4). وكاد الدولي ستيفان الشعراوي يدرك التعادل، عندما تلقى كرة داخل المنطقة فهيأها لنفسه بصدره لكنه سددها ضعيفة بين يدي الحارلاس فالديز (8). وأنقذ أبياتي مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لأندريس أنييستا من خارج المنطقة فارتطمت بالعارضة وتهيأت أمام ميسي عند حافة قريبة، فتابعها برأسه في الشباك الخارجية (13). وتدخل أبياتي مرة أخرى ببراعة، وأبعد تسديدة قوية لتشافي من خارج المنطقة إلى ركنية (16). وتلقى الشعراوي كرة خلف الدفاع وسددها زاحفة بين يدي فالديز (34). وأهدر نيانج فرصة ذهبية لإدراك التعادل، عندما استغل خطأ ماسكيرانو في منتصف الملعب، وانطلق نحو المرمى وسددها زاحفة من حافة المنطقة، فارتدت من القائم الأيمن (38). وأدرك ميسي الثاني من تسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة اثر تلقيه كرة من أنييستا فاسكنها على يسار أبياتي (40). وكاد ميسي يسجل الهاتريك من هجمة منسقة قادها بنفسه، وسددها قوية زاحفة تصدى لها أبياتي بصعوبة (47). هدف فيا وعزز فيا تقدم برشلونة بهدف ثالث، رثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من تشافي داخل المنطقة، فهيأها لنفسه بيمناه وتابعها بيسراه على يمين الحارس أبياتي (55). وكاد روبينيو يوجه ضربة قاضية لبرشلونة، عندما تلقى كرة من بويان أمام المرمى، فتابعها بيسراه لكن المدافع جيرار بيكيه تدخل في توقيت مناسب، وأبعد الكرة إلى ركنية لم تثمر (82). وطمأن المدافع الأيسر ألبا جماهير الفريق الكاتالوني بتسجيله الهدف الرابع من هجمة مرتدة قادها ميسي الذي هيأ كرة إلى سانشيز ومنه إلى ألبا المنطلق من الخلف، فتوغل داخل المنطقة وسددها زاحفة داخل مرمى أبياتي. الفوز الثالث وعلى ملعب فيلتنز أرينا وأمام 52 ألف متفرج، حقق جلطة سراي فوزه الثالث خارج قواعده في المسابقة هذا الموسم، وحجز بطاقته إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2001، وخاض شالكه اللقاء بمعنويات فوزه على بوروسيا دورتموند بطل ألمانيا في الموسمين الماضيين وثاني الترتيب حاليا 2-1 السبت الماضي في البطولة المحلية، لكن في غياب هدافه الهولندي كلاس يان هونتيلار الذي أصيب في تلك المباراة بقطع في أربطة الركبة اليسرى وانتهى موسمه. وكانت البداية الهجومية من جانب شالكه، لكن الخطورة جاءت من جانب الضيوف، وقام مهاجم شالكه السابق حميد التينتوب بالمحاولة الأولى عندما سدد كرة قوية من خارج المنطقة انحرفت قليلا عن القائم الأيسر لمرمى تيمو هيلدبراند (2)، اتبعها العاجي ديدييه دروجبا المنتقل مؤخرا من شنغهاي شينخوا الصيني بأخرى بجانب القائم الأيمن (5)، ثم تسديدة من الأخير حولها هيلدبراند إلى ركنية (6). وضغط الفريق الزائر، وحاصر مضيفه في منطقته قبل أن يوجه الأخير أول كرة باتجاه مرمى خصمه من ركنية ومتابعة رأسية للكاميروني جويل ماتيب ذهبت عالية وبعيدة إلى المدرجات (13)، وخلافا للمجريات على أرض وسير المباراة، تقدم “الأزرق الملكي” الألماني بعد ركنية ثانية من البيروفي جيفرسون فارفان ومتابعة رأسية من قائده بينيديكت هوفيديز فشل الحارس الأوروجوياني فرناندو موسليرا في التعامل معها لتعود الكرة إلى رومان نيوشتادتر الذي أودعها بقوة الشباك (17). أفضلية الضيوف واستمرت أفضلية الفريق التركي ميدانيا رافقتها هجمات معاكسة سريعة من جانب أصحاب الأرض شكلت خطورة في بعض الأحيان، وأضاع لاعب الوسط الهولندي ويسلي شنايدر فرصة إدراك التعادل، بعدما تابع كرة عرضية بجانب القائم الأيسر (35) قبل أن يتمكن حميد التينتوب من التعويض بعد عرضية من ركلة حرة تابعها قوية من خارج المنطقة في الزاوية اليسرى (37). وتقدم جلطة سراي لأول مرة بالهدف الثاني بعدما قطعت الكرة من ماركو هوغر في منتصف الملعب باتجاه منطقة شالكه، وكسب براق يلماظ الصراع على الكرة مع قائد الفريق الألماني هوفيديز ورفعها من فوق الحارس هيلدبراند الذي ترك مرماه بغرابة فاستقرت في الزاوية اليسرى (42). وفي الشوط الثاني، انخفضت وتيرة الأداء خصوصا من جانب جلطة سراي، ما سمح لشالكه بأخذ المبادرة لمعظم فترات هذا الشوط، ومن هجمة مرتدة كاد براق يلماظ يوجه الضربة القاضية للفريق المحلي، بعدما تلقى عرضية من الإيفواري ديديه دروجبا تابعها قوية وحولها هيلدبراند برؤوس الأصابع إلى ركنية (52)، وحرم موسليرا الفنلندي تيمو بوكي من إدراك التعادل، بعدما تصدى باقتدار لكرته الزاحفة (56)، ومرت كرة ثانية من اللاعب نفسه بجانب القائم الأيسر (58). وأهدر يوليان دراكسلر فرصة ثمينة لإدراك التعادل، وأصاب القائم الخلفي الأيمن للمرمى (62)، وأصاب هوجر بدوره القائم الأيسر لمرمى موسليرا، وعادت الكرة إليه فمررها برأسه باتجاه المنطقة فشل الأوروجوياني مرة ثانية في التعامل معها لدى تدخل بوكي ليخطفها الياباني اتسوتو أوتشيدا ويقدمها على طبق من ذهب لزميله البرازيلي ميشال باستوس المنتقل من ليون الفرنسي فتابعها الأخير دون رقابة في سقف الشبكة مدركا التعادل للفريق المحلي (63). رصاصة الرحمة ورد شنايدر بقذيفة مسحت القائم الأيمن وخرجت (65)، وأبعد موسليرا كرة هدف ثالث لشالكه (66)، وسدد باستوس من خارج المنطقة فحولت كرته إلى ركنية (73)، وابتعدت كثيراً رأسية هوفيديز اثر ركلة حرة نفذها فارافان (25)، وأهدر دراكسلر فرصة هدف مؤكد كان كفيلا أن يأتي بالفوز وبطاقة التأهل حين هرب في الجهة اليسرى من سميح كايا الذي خرج مصابا، وانفرد، وبات على بعد مترين من المرمى فحاول تمرير الكرة إلى بوكي، لكن موسيلرا نجح هذه المرة في إبعاد الخطر الداهم (76). وتسيد شالكه الموقف وبسط سيطرته الكاملة في الدقائق العشر الأخيرة، وكاد المغربي نور الدين أمرابط بديل شنايدر يهدي الفوز لجلطة سراي من انفراد في الجهة اليسرى، لكنه سدد في مكان وقوف الحارس هيلدبراند (84)، وأوقف موسليرا تسديدة باستوس المركزة (87)، ثم رأسية أخرى لباستوس نفسه (91). واستغل أوميت بولوت بديل براق يلماظ اندفاع لاعبي شالكه، وأطلق رصاصة الرحمة على الفريق الألماني، بعدما انفرد بالحارس، وراوغه ووضع الكرة في المرمى الخالي (95). مدرب شالكه: استغرقنا في النوم الشوط الأول ألمانيا (رويترز) - سجل جلطة سراي التركي هدفين في الشوط الأول وتغلب على انتفاضة قوية من شالكه في الشوط الثاني ليفوز 3-2 على منافسه الألماني، وقال ينس كيلر مدرب شالكه: «استغرقنا في النوم تماما في الشوط الأول، لم ندخل لأجواء اللقاء». وتغير الحال في الشوط الثاني بعد ضغط هجومي هائل من شالكه، فيما لجأ جلطة سراي للحفاظ على تقدمه. وتعادل البرازيلي ميشيل باستوس لشالكه بعد مرور ساعة من زمن اللقاء لكن الفريق لم يتمكن من إضافة المزيد رغم الضغط الهائل. وبدلا من تسجيل هدف آخر اهتزت شباك شالكه في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع بعد انطلاقة من أوموت بولوت. وتألق ديدييه دروجبا مهاجم كوت ديفوار مع جلطة سراي منذ انضمامه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية. وأحرز دروجبا (35 عاما) لقب دوري الأبطال العام الماضي مع تشيلسي الانجليزي عندما تعادل قرب النهاية لفريقه في مرمى بايرن قبل ان ينفذ ركلة الترجيح الحاسمة بنجاح. ويبدو دروجبا متعطشا للمزيد من النجاح لكن صعود جلطة سراي إلى دور الثمانية للمرة الأولى كان منذ 2001. شنايدر: فوز مستحق بفضل روح الفريق ألمانيا (د ب أ) - أكد الهولندي ويسلي شنايادر نجم نادي جلطة سراي التركي لكرة القدم، أن فريقه استحق التأهل لدور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا مساء أمس الأول، بعد فوزه على مضيفه الألماني شالكه في إياب دور الـ 16 من البطولة. وكان جلطة سراي فجر كبرى مفاجآت هذا الدور حتى الآن، بفوزه 3-2 على شالكه في ألمانيا مساء أمس الأول ليتأهل إلى دور الثمانية من دوري الأبطال متفوقا 4-3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، بعدما كانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1 في اسطنبول. وقال شنايدر، الذي أحرز لقب البطولة الأوروبية عام 2010 مع إنتر ميلان الإيطالي، عقب فوز فريقه التركي أمس الأول: “فوز مستحق لنا بكل تأكيد، أعتقد أن شالكه قدم أداء جيدا، ولكن مع كل روح الفريق هذه التي لعبنا بها فقد كان فوزنا مستحقا”. من جانبه، أكد جوليان دراكسلر لاعب خط وسط شالكه أن الحظ لم يحالف فريقه بالأمس وقال: “في الشوط الثاني، سنحت أمامنا عدة فرص ولكننا لم نحسن استغلالها، لم يحالفنا كثير من الحظ”. وأضاف اللاعب الألماني: “أردنا الوصول إلى دور الثمانية، ولكن أداءنا في الشوط الأول لم يكن جيداً بما يكفي، نشعر بخيبة أمل كبيرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©