الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الطاقة الدولية» تخشى صعود النفط

7 أغسطس 2009 23:26
حذر كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية من أن الاقتصاد العالمي لم يعد يتحمل أية زيادة إضافية في أسعار النفط التي بلغت الآن أعلى مستوى قياسي لها في هذا العام. وصرح الفاتح بيرول لصحيفة «الفاينانشيال تايمز»بأن ارتفاع أسعار النفط إلى ما فوق 70 دولاراً للبرميل من شأنه أن يحبط ويؤخر عودة الانتعاش للاقتصاد العالمي. وأضاف أنه «بمجرد أن نخطو خطوة واحدة إضافية ونرى أسعار النفط أعلى بكثير من مستواها الحالي سوف نجدها تمسك بخناق الانتعاش الاقتصادي». وتنامت المخاوف في الأشهر الأخيرة من حدوث تداعيات وآثار تضخمية تنجم عن ارتفاع أسعار الطاقة، بشكل يؤدي إلى إبطال مفعول التدابير والإجراءات المالية التي اتخذتها الحكومات الغربية من أجل الخروج باقتصاداتها من هوة الركود. وكان كل من الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد طالبا في اجتماع قمة الدول الثماني الكبار الذي انعقد في إيطاليا الشهر الماضي بضرورة إجراء مراقبة لصيقة لأسواق الطاقة، بينما بدأت الهيئة الأميركية المنظمة للسلع في عقد لجان استماع، من المرجح أن تفضي الى وضع المزيد من الحدود والحواجز أمام التعاملات في النفط المستقبلي. وأوضح بيرول أن الجهود التي بذلت من أجل كبح جماح المضاربات على النفط «تعتبر خطوة جيدة إلى الأمام» ولكنها لن تعمل على خفض أسعار النفط بشكل ملحوظ. و أضاف أن الدول الأفقر في العالم سوف تتأثر على وجه الخصوص بارتفاع أسعار الطاقة، مشيراً إلى أن «هذه الدول سوف تجد نفسها وسط دائرة جهنمية من الديون تماماً كما حدث لها قبل أعوام قليلة ماضية من أجل تمويل وارداتها من النفط». والمشكلة الأكبر من نوعها، بحسب بيرول ، سوف تكمن في تراجع وانخفاض حجم الاستثمارات في إنتاج النفط والتي تفاقمت حالتها في غضون فترة الأشهر الأخيرة. وقال كبير الاقتصاديين في الوكالة الدولية «في حال إن شهدنا استمراراً في تراجع الاستثمارات في القطاع النفطي الأكبر حجماً فإننا من المؤكد سوف نواجه مصاعب كبيرة في فترة أعوام قليلة مقبلة». وأشار إلى الطلب الصيني على النفط سيصبح عاملاً حاسماً في تحديد أسعار النفط، كما أن حجم الإمدادات العالمية والتوازن مع الطلب سوف يصبح محدوداً بشدة وخاصة إذا ما بدأت دول أخرى تشهد المزيد من النمو في عام 2011 أو عام 2012، علماً بأن أسعار الخام كانت قد بلغت مستوى قياسياً إلى 147 دولاراً للبرميل في يوليو 2008 قبل أن تتهاوى مرة أخرى إلى أقل من 40 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام. ويقول فرانسيسكو بلانش، الخبير المالي في مصرف «بنك أوف أميركا» إن المستوى الذي يمكن تحمله بالنسبة لأسعار النفط أضحى الآن يراوح ما بين 70 و 80 دولاراً للبرميل على أن يصبح مستوى 80 دولاراً الحد الأقصى الممكن لهذا السقف بالنسبة للدول الصناعية المتقدمة. أما في مستوى ما بين 90 و 100 دولار للبرميل فإن الصين نفسها سوف تتأثر سلباً بهذا الارتفاع. وأكد بلانش «أن الانتعاش بأكمله أضحى يعتمد على ضخ المزيد من السيولة المالية في عروق النظام». (عن فاينانشيال تايمز)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©