قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس إن القوات الأميركية في اليابان ليس مسموحا لها بالاقتراب لمسافة 50 ميلاً من محطة الطاقة النووية المعطوبة في اليابان. فيما توجه إمبراطور اليابان رسمياً أمس إلى شعبه وقال إنه يصلي من أجل عدم تفاقم الوضع”.
وتهدف “البنتاجون” إلى إبقاء القوات الأميركية في أمان خلال عملية مساعدة إنسانية. وأضاف مسؤولون أن الجيش الأميركي يقدم أيضاً لبعض طواقم الرحلات الجوية أقراصاً من يوديد البوتاسيوم قبل كل مهمة لاتقاء آثار الإشعاع. واعتبرت هذه الإجراءات احترازية وقالت البنتاجون إنه لم تظهر على أي من أفراد القوات آثار لتسمم إشعاعي.
وكان المتحدث باسم الحكومة اليابانية قد قال أمس إن طوكيو “مستعدة” لطلب مساعدة الجيش الأميركي من أجل تجنب وقوع كارثة نووية في محطة فوكوشيما المعطوبة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة طلبت العون من الولايات المتحدة، أجاب المتحدث يوكيو ايدانو إنها “تستعد” لفعل ذلك. وقال “التعاون العسكري الأميركي يمكن أن يكون مفيدا” في معالجة الوضع في محطة فوكوشيما حيث تتوالى الحوادث النووية الخطيرة منذ ضرب البلاد زلزال مدمر أعقبه تسونامي هائل.
وأضاف أن الأميركيين “يقدمون لنا أصلا دعما لوجستيا”. وتشارك ثماني سفن عسكرية أميركية ، بينها حاملة الطائرات رونالد ريجان والقطع التابعة لها، في عمليات الإنقاذ في شمال شرق اليابان حيث وقع زلزال بقوة 9 درجات تلاه تسونامي مدمر. وتقوم رونالد ريجان بدور منصة عائمة تتولى تزويد مروحيات الجيش وخفر السواحل اليابانية بالوقود لتمكينها من الاستمرار في عمليات الإنقاذ التي تتولاها.
وتوجه إمبراطور اليابان رسميا أمس إلى شعبه الذي يواجه تفاقم الأزمة النووية ومهمة مساعدة 500 ألف منكوب من الزلزال والتسونامي اللذين ضربا شمال شرق البلاد. وقال الامبراطور أكيهيتو في هذا الخطاب الذي استمر دقائق وبثه التلفزيون “آمل بصدق أن نتمكن من منع تفاقم الوضع”.
وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها الإمبراطور أكيهيتو الذي اعتلى عرش اليابان في 1989، في حالة أزمة. وبعد أن أعلن أنه يصلي “لأجل سلامة أكبر عدد من الناس” ، قال الإمبراطور البالغ من العمر 77 عاما ويحظى باحترام عدد كبير من اليابانيين ، إن عدد الأشخاص الذين قتلوا في الكارثة لا يزال مجهولا. وقال اكيهيتو ان “عدد القتلى يزداد يوما يعد يوم ولا نعلم عدد الأشخاص الذين سقطوا ضحايا”.
وأضاف “أصلي لأجل سلامة أكبر عدد من الأشخاص”. وتابع ان “الناس يرغمون على إجلاء منازلهم في ظروف قاسية من البرد القارس مع انقطاع في المياه والوقود .. لا يسعني إلا أن أصلي كي يتم إنجاز أعمال الإنقاذ بسرعة وأن تتحسن حياة الناس ولو قليلا”.
عدد اليوم
