أبوظبي (الاتحاد) - تنطلق مطلع الشهر المقبل فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر “آيسنار أبوظبي 2014”، الذي تنظمه وزارة الداخلية، برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بالتعاون مع شركة ريد للمعارض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وأكد اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، أن “آيسنار أبوظبي 2014” يعدّ أحد أبرز المحطات على قائمة الفعاليات العالمية في مجال الأمن والسلامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كونه يوفر لصناع القرار والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، أحدث مفاهيم وتكنولوجيا الأمن وحماية المنشآت والمرافق الحيوية، والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ ودرء المخاطر، مما يجعل هذا الحدث محطة مهمة على أجندة المختصين والمهتمين لتبادل الخبرات والأفكار، والوقوف على أحدث وآخر ما توصل إليه هذا القطاع، ويتيح فرصة التعرف والاطلاع على آخر التحديثات والحلول في المجالات الأمنية.
وأشار إلى أن تنظيم هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه الدولة كل عامين، يأتي ليصبح منبراً مهماً لطرح أحدث التقنيات والخدمات المتعلقة بالأمن الوطني وحماية المرافق الحيوية، ومكافحة الحرائق وا?ستجابة للطوارئ، لافتاً إلى أن المعرض يضم 7 فعاليات بمشاركة ما يزيد على 400 شركة عارضة من 40 دولة.
و توقع أن يستضيف المعرض 150 من كبار الوفود الرسمية والمشترين الحكوميين من أكثر من 20 دولة، لافتاً إلى أن الدورة السادسة من المعرض هذا العام تشهد مشاركة 60 محاضراً من الخبراء المتخصصين الدوليين في مجال الأمن والس?مة في المؤتمر الدولي للتحديات الأمنية في دورته الأولى، ومؤتمر الس?مة والصحة المهنية بدورته الأولى، والمؤتمرالدولي لمكافحة جرائم تقنية المعلومات في دورته الخامسة.
وتوقع أن يستقطب “آيسنار أبوظبي 2014”، والمعرضين المصاحبين المتمثلين في “مكافحة الحرائق وا?ستجابة للطوارئ “الشرق الأوسط (FEME)، و”الس?مة والصحة المهنية (OSHME)، ما يزيد على 15 ألف زائر من القطاعين العام والخاص في المنطقة.
وأشار اللواء الكتبي إلى أن الفعاليات الرئيسية لمعرض آيسنار أبوظبي 2014 تضم العديد من الأنشطة منها، الدورة السادسة للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (آيسنار أبوظبي 2014)، والمؤتمر الدولي الأول للتحديات الأمنية (ICSC) والعرض الحي «ما بعد الصدمة» حول ا?ستجابة للطوارئ والأزمات، بالإضافة إلى الدورة الأولى لمعرض مكافحة الحرائق وا?ستجابة للطوارئ في الشرق الأوسط، والدورة الأولى لبطولة الإمارات العالمية لتحدي رجال الإطفاء، والدورة الأولى لمعرض الس?مة والصحة المهنية في الشرق الأوسط، والمعرض والمؤتمر الدولي الخامس لمكافحة جرائم تقنية المعلومات.
جناح وزارة الداخلية
وتشارك وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة بجناح كبير على مساحة 1000 متر مربع في المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر “آيسنار 2014”، والذي تستضيفه الدولة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة من 1 إلى 3 أبريل المقبل، ويضم جناح الوزارة 36 إدارة من جميع القيادات العامة للشرطة على مستوى الدولة. وقال العقيد محمد عبدالله الزعابي، رئيس لجنة جناح وزارة الداخلية، إن مشاركة الوزارة في هذا المعرض تأتي بناءً على توجيهات القيادة الشرطية؛ وإيماناً منها بأهمية المشاركة في المعارض الدولية؛ لعرض الأجهزة والمعدات والآليات والتقنيات الحديثة التي تستخدمها مختلف الأجهزة الأمنية، وانطلاقاً من حرص وزارة الداخلية على مواكبة المستجدات والتطورات في الأجهزة والمعدات الحديثة المستخدمة في مجال الأمن والسلامة.
وأضاف: “المعارض في عالمنا اليوم أصبحت أرضاً خصبة للمعلومات، حيث تتيح المشاركة فيها الفرصة للعارضين والزائرين الاطلاع على أحدث المعدات والأدوات والتقنيات في مجال الصناعات الأمنية، كما أنها تحقق الفائدة للشركات العارضة لتقييم منتجات منافسيهم نتيجة للتطور الكبير الذي شهدته الصناعات الأمنية في الدول الصناعية المتقدمة، وما طرأ عليها من تطور تقني”.
من جانبه، قال النقيب محمد عبيد العبيدلي؛ نائب رئيس لجنة جناح الوزارة، إن الجناح سيركز على عرض الخدمات التي تقدمها الوزارة للجمهور، والبرامج والخطط المتطورة والأجهزة والمعدات والآليات الحديثة التي تستخدمها تلك الأجهزة في مجالات عملها المختلفة.
وأشار إلى أنه سيتم فتح باب التسجيل في بوابة الإمارات الإلكترونية مجاناً طوال أيام المعرض، كما سيتم عرض نظام جديد للمتابعة الشرطية، وآخر للتتبع الجغرافي الأمني، كما سيتم عقد دورات تدريبية خاصة بنظام النقاط المرورية السوداء، لتخفيض هذه النقاط عن الجمهور كافة بعد حضور ورش العمل أثناء فترة المعرض، وذلك في قاعة المحاضرات المخصصة لذلك في جناح الوزارة، إلى جانب عقد محاضرات للتوعية بمخاطر استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
مكافحة جرائم تقنية المعلومات
وتنظم وزارة الداخلية المعرض والمؤتمر الدولي لمكافحة جرائم تقنية المعلومات في دورته الخامسة تحت شعار “حماية جمهور المستخدمين”، بالتعاون والتنسيق مع وزارة العدل، ومعهد التدريب والدراسات القضائية، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، يومي 2 و3 أبريل المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بالتزامن مع المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر “آيسنار أبوظبي 2014”.
ويشارك في المؤتمر أعضاء السلطة القضائية والجهات الشرطية والأمنية، وأساتذة الجامعات، وطلبة القانون وتقنية المعلومات، والمستشارون القانونيون في الجهات الحكومية وغير الحكومية، والمؤسسات التقنية الحكومية والخاصة، والمؤسسات الاجتماعية. ومن المقرر مشاركة نخبة من المحاضرين المتميزين على المستوى المحلي والعربي والعالمي لمناقشة مختلف الجوانب التشريعية، وتنفيذ القانون وطرح الأفكار والموضوعات الآنية المتعلقة بجرائم تقنية المعلومات، كما يُجرى تنظيم معرض متخصص لمكافحة جرائم تقنية المعلومات، بمشاركة أكثر من 75 شركة محلية وعالمية متخصصة، سيركز على أمن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والأعمال في الشرق الأوسط. ويحظى هذا المعرض بأهمية عالية في ضوء رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير المدن الذكية.
وسيوفر المعرض على مدار ثلاثة أيام متواصلة لكل من شركات مكافحة البرمجيات الخبيثة، والتشفير، وأمن المعاملات، والتعافي من الكوارث، ومقدمي الخدمات المدارة، والشركات المتخصصة في الحوسبة النقالة وموردي التكنولوجيا فرصة مثالية للقاء المختصين في أمن تكنولوجيا المعلومات، وضباط من الحكومات الإقليمية، والبنية التحتية والمؤسسات العامة الرئيسية في المنطقة.
نمو أمن المعلومات
قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعاليات معرض ومؤتمر “آيسنار أبوظبي 2014”: “نحن فخورون بأن نقدم هذا المعرض المتخصص بأمن المعلومات؛ من خلال فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر “آيسنار أبوظبي 2014” والذي يأتي تجسيداً لرؤية أبوظبي 2030 نحو بناء مدن ذكية في القرن 21، لما سيوفره هذا الجناح من حلول تضمن الأمن والاستقرار”. وأوضحت الدراسة التي أعدها محللو الصناعة العالمية في شركة “فروست أند سوليفان” أن متوسط نمو أمن المعلومات في سوق منطقة الشرق الأوسط من المتوقع أن يصل إلى ما يقارب 18? حتى عام 2018، حيث تهدف من خلال الهجمات التي تشنها عبر الإنترنت إلى الوصول إلى البيانات الحساسة والسرية. وأشارت إلى أن قطاعات مثل البنوك والحكومة، والدفاع والنفط والغاز، وتجارة التجزئة على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي كانت من بين القطاعات الأكثر تعرضاً لمثل هذه الهجمات في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت الدراسة أن الالتزام بالتشريعات وحماية البيانات والأنظمة يتطلب المزيد من الاستثمار في منتجات أمن المعلومات.
عدد اليوم
